في اليوم العالمي للاّجئ.. الأردن: 21 بالمائة من سكّان البلاد لاجئين سوريين ناشدا ناصر جودة، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، المجتمع الدولي ضرورة التحرّك بشكل فوري وفاعل لمعالجة حالات النزوح واللّجوء غير المسبوقة حول العالم، والتي تضع عليه مسؤولية إنسانية كبيرة يجب أن يتحمّلها اتجاه اللاّجئين الباحثين عن الأمن والأمان واتجاه الدول المضيفة لهم. قال جودة بمناسبة اليوم العالمي للاّجئ -حسب ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط- إن المملكة استقبلت على مَرّ السنين موجات متعددة من اللاجئين الفارين من ويلات الحروب والاضطرابات التي عانت وتعاني منها بلادهم وكانت عبر تاريخها وما تزال تشكّل الملاذ الآمن لمن يقصدها من الأشقّاء الذين فرضت عليهم ظروف ومآسي الحروب النزوح خارج دولهم إلى الأردن، وأضاف أن هذه الذكرى تتزامن مع استضافة المملكة لما يقارب من مليون ونصف لاجئ سوري يشكّلون ما نسبته حوالي 21 بالمائة من عدد سكّان الأردن، مؤكّدا أن الأردن مستمرّ في أداء واجبه الإنساني والأخوي اتجاه السوريين الذين قصدوا أراضيه طلبا للأمن والأمان ويتقاسم أبناء الشعب الأردني مع هؤلاء الأشقاء موارد المملكة المحدودة. وأشار جودة إلى أن النازح واللاّجئ الفلسطيني ما يزال بانتظار العودة إلى بلاده منذ ما يقارب 76 عاما بسبب إخفاق المجتمع الدولي في حلّ قضيته الإنسانية العادلة، فيما يستمرّ الأردن في تحمّل أعباء استضافة ما يشكّل 42 بالمائة من إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين البالغ عددهم 7 ملايين لاجئ. * مئات اللاّجئين يعودون إلى سوريا قال شهود إن مئات اللاّجئين السوريين الذين لاذوا بتركيا عبروا الحدود أمس الاثنين عائدين إلى سوريا مع إعادة فتح بوّابة حدودية بعد بضعة أيّام من قيام مقاتلين من أكراد سوريا بطرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من بلدة تل أبيض. وفي ظلّ إجراءات أمنية محكمة من الجانب التركي عبر مئات اللاّجئين -معظمهم نساء وأطفال- الحدود من بلدة أقجة قلعة التركية إلى تل أبيض. وانتزع المقاتلون بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية السيطرة على تل أبيض من تنظيم الدولة الإسلامية الأسبوع الماضي وأبعدوا المتشدّدين عن الحدود في هجوم دعّمته ضربات جوّية تقودها الولايات المتّحدة. وأبلغت مصادر أمنية أن بوابة الحدود ظلّت مغلقة بعد ذلك لأربعة أيّام لأسباب أمنية. وفّر أكثر من 23 ألف لاجيء من القتال في شمال سوريا ودخلوا تركيا هذا الشهر، حسب ما أفادت به السلطات التركية نقلا عن مفوّضية الأمم المتّحدة لشؤون اللاّجئين. واتّهمت تركيا القوّات الكردية في شمال سوريا الأسبوع الماضي بإخراج المدنيين من المناطق التي تسيطر عليها وعبّرت عن قلقها من إخراج العرب والتركمان من محيط تل أبيض. ونفت وحدات حماية الشعب الكردية المزاعم ودعت المدنيين للعودة إلى المدن التي يسيطر عليها الأكراد السوريون وضمنت سلامتهم. وتسبّبت الحرب في سوريا في نزوح أكثر من ثلاثة ملايين مواطن إلى خارج البلاد، وهو ما يعادل نحو خمس عدد السكّان قبل الحرب. وتؤوي تركيا 1.8 لاجئ سوري، ممّا يعني أنها تفوّقت على باكستان كأكبر دولة مستضيفة للاّجئين في العالم. ووفقا لأحدث أرقام الأمم المتّحدة يوجد أيضا نحو 7.6 مليون نازح داخل سوريا.