مواجهات عنيفة بين القوات الأفغانية والباكستانية على الحدود

وقعت اشتباكات عنيفة بين القوات الأفغانية والباكستانية المرابطة على الحدود في مديرية شكين بإقليم بكتيا جنوبي أفغانستان فيما نزحت عشرات العائلات نتيجة الهجمات الصاروخية المُكثفة حسب مصادر قبلية.
وأشارت المصادر عينها إلى أن القوات الباكستانية شنت منذ الأحد هجمات صاروخية على المواقع العسكرية والقرى الحدودية ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين بالإضافة إلى إصابة ثلاثة جنود أفغان كانوا داخل ثكنة عسكرية قُصفت بقذائف الهاون. وقال نائب رئيس البرلمان الإقليمي نعمة اللّه بابري إن المواجهات بين الطرفين بدأت بعدما شنّ مسلحون مجهولون من داخل الأراضي الباكستانية هُجوماً على مواقع الجيش الباكستاني في المنطقة وظنت القوات الحدودية أن الهجوم شنّته القوات الأفغانية وبالتالي بدأت بإطلاق الصواريخ على الثكنات العسكرية الأفغانية. وأضاف بابري أن الهجمات طاولت القرى والأرياف بعد أن تركزت على مواقع القوات الأفغانية لافتاً إلى أن العديد من سكان القرى المجاورة وثلاثة من جنود القوات الحدودية الأفغانية أصيبوا بجراح أحدهم في حالة خطرة. وفي السياق قال أحد سكان منطقة شكين الحدودية عبر الهاتف إن (الإشتباكات العنيفة بدأت أمس وكانت متواصلة طيلة الليل الماضي ولكن بصورة مُتقطعة وأن الجانب الأفغاني كان يرد بكثافة على مواقع الجيش والقوات الحدودية الباكستانية). وأضاف ولي أن عشرات الأسر من سكان شكين وأنكور أده تركت منازلها بعد تعرضها لقصف عنيف من الجانب الباكستاني وأن القوات الأفغانية أعلنت استنفاراً أمنيا في المنطقة. وعلى الرغم من عدم تعليق الحكومة الأفغانية على التطورات على الحدود حتى الساعة إلا أنّ مصادر قبلية تؤكد أن السبب الحقيقي لوقوع الإشتبكات هو فتح الجيش الباكستاني البوابة الرئيسة أمس خلال مراسم شارك فيها كبار ضباط الجيش. ويعتقد الأفغان أن البوابة وضعت داخل الأراضي الأفغانية وكانت اشتباكات عنيفة قد وقعت قبل أيام بين الطرفين على خلفية القضية ذاتها إذ حاولت قوات الحرس الحدودية الباكستانية وضع البوابة لكن القوات الأفغانية منعتها وأدت تلك الاشتباكات إلى مقتل جندي أفغاني وتسعة جنود باكستانيين.
يشار إلى أن أفغانستان لا تعترف بالشطر الحدودي بين الدولتين وتعارض فكرة بناء باكستان البوابات أو المباني على الحدود.