هذه تفاصيل الحرب الأمريكية المرعبة غارات روسيا والتحالف قتلت 4 آلاف مسلم في العراقوسوريا كشف تقرير صادر عن مركز (وقف إطلاق النار) المعني بالحقوق المدنية -ومقره بريطانيا- أن أكثر من أربعة آلاف مدني قتلوا في العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا خلال عامي 2014 و2015. وأظهر التقرير الذي شاركت في إعداده المجموعة الدولية لحقوق الأقليات أن نحو ثلاثة آلاف من هؤلاء قتلوا بنيران القوات العراقية وغاراتها التي وصفها التقرير بأنها (غير دقيقة) أما البقية فقتلوا في غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة وغارات النظام السوري وضربات الطيران الروسي. * عدم الاكتراث بالضحايا أكد التقرير أن التحالف الدولي لا يكترث بالعدد المتزايد للضحايا المدنيين جراء القصف الذي يشنه وأشار إلى أن التحالف لا يعترف بوقوع ضحايا مدنيين جراء غاراته في سورياوالعراق خلافا لاعترافه بنتائج غاراته في أفغانستان حسب مركز وقف إطلاق النار. كما سلط التقرير الضوء على الدمار الكبير والخوف المتواصل الذي يعيشه سكان مدينة الفلوجة وغيرها من مدن وبلدات غرب وشمال العراق وأوضح أن الوضع نفسه يعيشه سكان مدينتي الرقة وحلب وغيرهما من مدن الشمال السوري التي يمطرها طيران النظام بالبراميل المتفجرة. * التحالف يعلن قتل 23 ألفا من تنظيم الدولة أعلن ستيف وارن المتحدث باسم (التحالف الدولي) ضد تنظيم الدولة أن قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية قتلت 23 ألف مسلح من التنظيم خلال غاراتها الجوية المستمرة منذ صيف العام الماضي. وقال وارن في تصريحات لعدد من الصحفيين في مقر السفارة الأمريكية في بغداد بينهم مراسل الأناضول إن (مقاتلات قوات التحالف الدولي شنت منذ أوت 2014 نحو 8500 غارة على معاقل التنظيم منها 5000 ضربة في العراق و3500 في سوريا أسفرت جميعها عن مقتل 23 ألف مسلح من التنظيم وفق قوله وأوضح أن تقديرات التحالف تشير إلى أنه ما زال هناك بين 20 ألفا و30 ألف مسلح من التنظيم في العراقوسوريا في الوقت الحالي وأشار إلى أن طائرات التحالف استطاعت ضمن عمليات أطلقت عليها (الموج العارم الثانية) التي بدأت قبل أسبوعين تدمير 400 صهريج محمل بالنفط يتبع لتنظيم الدولة دون أن يبيّن مواقع استهداف الصهاريج. وردا على سؤال حول الاتهامات الروسية الأخيرة لتركيا بدعم تنظيم الدولة قال وارن: إن (الأتراك شركاؤنا بالتحالف وهم يساعدون في هزيمة داعش وتدميره). وتقود الولاياتالمتحدة منذ أكثر من عام تحالفا دوليا لمحاربة التنظيم في العراقوسوريا بعد أن استطاع التنظيم منذ جوان 2014 السيطرة على مناطق واسعة في البلدين قبل إعلان ما يسمى (دولة الخلافة) في هذه المناطق. * بريطانيا تصوّت لم يوافق ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا على طلب جيريمي كوربين زعيم حزب العمّال مناقشة مسألة القصف الجوّي على سورية على مدى يومين مكتفيا بتحديد يوم واحد وهو ما دفع كوربين إلى انتقاده بالقول (إن على كاميرون أن يتوقّف عن الاستعجال إلى الحرب). كاميرون اعتبر أن تأييد البرلمان لقصف مواقع ما يسمّى بتنظيم (الدولة الإسلامية.. داعش) في سوريا يزداد وأن ذلك يصب في المصلحة الوطنية. في المقابل منح كوربين نوّاب حزبه حقّ التصويت الحرّ على القضية وكان قبل إعلان كاميرون عن بيانه قد طالب بيومين لمناقشة أي مسألة تحتاج إلى تصويت لأن يوما واحدا سيمنع التطرّق بشكل مفصّل إلى مسائل هامّة. وكان كاميرون قذ ذكر سابقا أنه لن يدعو إلى التصويت على التدخل العسكري الجوّي في سورية إن لم يتأكّد من حصوله على أصوات الأغلبية في مجلس العموم. ومن المعلوم أن رئيس الوزراء لن يوجّه أي أسئلة اليوم الأربعاء كي يسمح بيوم نقاش كامل وسيبدأ الحوار عند الساعة 11:30 صباحا وينتهي في العاشرة مساءً بتوقيت غرينيتش. أمّا نتائج النقاش فسيعلن عنها لاحقا. إلى ذلك رأى كاميرون أن استهداف تنظيم (الدولة الإسلامية( في العراق الذي سمح به أعضاء البرلمان في سبتمبر 2014 أحرز نجاحاً وقلّص من الأراضي التي يحتلّها (داعش) بنسبة 30 بالمائة كما ألحق الضرر ببنيته التحتية كما اعتبر أنه من الصواب توسيع العمليّات لتشمل سوريا مشيرا إلى أنّ العمليات العسكرية قد تكون جزءا من استراتيجية أوسع تتضمّن جهودا سياسية ودبلوماسية وإنسانية. في المقابل قال متحدّث بلسان كوربين إن رفض مدّة يومين لمناقشة القضية يظهر أن كاميرون يدرك أنّ المسألة تفلت من بين يديه كما أنّ مسائل الأمن القومي أهم من أن تجرف في مجلس العموم بهدف تحقيق سياسة ملائمة. والجدير بالذكر أن الحصول على غالبية الأصوات في البرلمان يحتاج إلى دعم نوّاب من حزب العمّال للتعويض عن نوّاب حزب المحافظين الذين يعارضون العملية في وقت يعارض فيه الحزب الوطني الاسكتلندي ثالث أكبر حزب في بريطانيا قصف (داعش) في سوريا.