أحكام تصل إلى 20 سنة سجنا نافذا لعناصرها عصابة خطيرة تستغل صلاة الجمعة لسرقة سيّارات المصلين عالجت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس قضية عنصر من شبكة مختصة في سرقة السيّارات نشطت على مدار سنة كاملة عبر إقليم الوسط (العاصمة بومرداسوالبليدة) حيث نفذت عدة عمليات سرقة طالت 6 سيّارات وشاحنة تم التصرف فيها عن طريق تفكيكها في مستودع خاص وبيعها قطع غيارها أين تمت إدانتهم ب 7 سنوات سجنا نافذا و20 سنة سجنا مماثلة في حق المتهمين الذين في حالة فرار. جاءت عملية توقيف المتهم والتي تعود إلى شهر رمضان المنصرم مباشرة بعد تنفيذه لآخر عملية له برفقة شريكه الذي ما يزال في حالة فرار حيث أنهما استغلا في ذلك اليوم صلاة الجمعة لما قام الضحية الأخير بركن سيّارته من نوع (أكسنت) أمام مسجد بخميس الخشنة غرب ولاية بومرداس ليفاجأ باختفائها عقب فراغه من الصلاة. وبعد تبليغه مصالح الأمن تمت ملاحقة السيّارة المشبوهة ومحاصرتها في منطقة حمادي لما توغل السائق بين الأحراش وعليه تم توقيف متهم الحال (ق.ع) في حين لاذ شريكه بالفرار. وعلى إثر سماع المتهم الموقوف اعترف بمشاركته في عدة عمليات نفذت بنفس الطريقة وهي تحطيم باب السيّارة بواسطة قالع مسامير ومفك للبراغي بعد الترصد للضحايا عبر ولايات العاصمة وبومرداس وحتى البليدة حيث تم رصد 6 عمليات طالت سيّارات من نوع (لوفان وأكسنت) إلى جانب شاحنة صاحبها من منطقة مفتاح وبالتالي تم تهريبها إلى مستودع خاص أين تتم عملية تفكيك المركبة من طرف متهمين آخرين والتصرف في قطع غيارها ومعداتها عن طريق البيع وتقاسم الغنيمة. وقد استمر المتهم في اعترافاته عبر مراحل التحقيق إلى غاية محاكمته أمس التي شهدت مراوغته في بداية الأمر لكنه سرعان ما انهار واعترف بالتفاصيل خاصة بعد مواجهته ببعض الضحايا وأرجع السبب في تورطه ضمن العصابة إلى ظروفه الاجتماعية الصعبة. ومن جهته ممثل النيابة اعتبر الوقائع خطيرة وطالب بتسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية في حين أصدرت ذات المحكمة الأحكام السالفة الذكر.