لتطوير العنصر البشري وبلوغ الاحترافية ** أكد قائد مدرسة ضباط الصف للدرك الوطني لسيدي بلعباس المقدم حميتي محمد أمس الأربعاء على أهمية التكوين المتواصل كدعامة أساسية لتطوير العنصر البشري لهذا السلك الأمني من خلال اكتساب الكفاءات والخبرات اللازمة تؤهله لتأدية مهامه بكل احترافية. وأبرز ذات الضابط السامي في كلمة ألقاها بمناسبة تنظيم زيارة موجهة للصحفيين للتعريف بمهام ونشاطات مدرسة ضباط الصف للدرك الوطني لسيدي بلعباس أن هذه الأخيرة وضعت ضمن أهدافها الإستراتيجية تطوير وتحديث المنظومة التكوينية في ظل توفر كل الإمكانيات المادية والكفاءات البشرية لضمان تأطير جيد لمختلف التكوينات والتربصات وفقا للمتغيرات لاسيما في المجال الأمني والتكنولوجي والعلمي. وأضاف في ذات السياق أن الغاية من التكوين تنحصر في تأهيل العنصر البشري الذي يسهر على محاربة الجريمة المنظمة والحفاظ على النظام والأمن العموميين من خلال انتهاج الطرق العلمية الحديثة واستخدام التقنيات المتطورة في البحث والتقصي عن الحقائق مشيرا إلى أن كل ذلك يندرج في إطار عزم القيادة على رفع التحدي من أجل ترقية التكوين وبلوغ الاحترافية. وتعتمد المدرسة المذكورة في عملياتها التكوينية على أنجع وأحدث البرامج والمناهج المطبقة والتأطير الكفء وكذا توفير كل الإمكانيات المادية والبيداغوجية الكفيلة بإنجاح رهان المؤسسة وإعداد أفراد تمارس مهامها بكل احترافية وكفاءة حسب ما أوضحه المقدم حميتي. ومن بين التخصّصات التي تشرف عليها المدرسة خلال العام الجاري الشهادة العسكرية المهنية رقم 2 إقليمي-السنة الثانية والشهادة العسكرية المهنية رقم 2 عربات بالعجلة شعبتي ميكانيك وتجهيزات كهربائية -السنة الثانية والأهلية العسكرية المهنية درجة 1 عتاد اختصاص تقنية العربات (دورتين) وتكوين السواق في مختلف أصناف السياقة العسكرية (5 دورات) وفقا لما أشير إليه. كما تم في إطار هذه الزيارة الموجهة والرامية إلى تقريب هذه المدرسة من المؤسسات الإعلامية وتعزيز مجالات التعاون والاتصال تقديم المدرسة وإبراز تنظيم مديرية التعليم ومختلف التكوينات إلى جانب عرض تكوين السوّاق في مختلف الأصناف وتقديم القاعدة والوسائل البيداغوجية فضلا عن إجراء بعض التمارين الافتراضية لمهام الدرك الوطني. للإشارة تعتبر مدرسة ضباط الصف للدرك الوطني بسيدي بلعباس من أعرق مؤسسات التكوين لهذا السلك الأمني حيث تأسست في أكتوبر 1962 بالجزائر العاصمة ثم حولت إلى مدينة سيدي بلعباس حيث أصبحت أول مدرسة في الدرك الوطني والتي ضمت التشكيلات الأولى للدرك المتنقل المختص في حفظ النظام واستتباب الأمن.