أول صك يعنى بمكافحة الجريمة الالكترونية على المستوى الدولي: بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون،وقع الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية السيد لوناس مقرمان باسم الجزائر على معاهدة الأممالمتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية، بهانوي(فييتنام) يوم 25 أكتوبر الجاري. و تعد هذه الاتفاقية اول صك يعنى بمكافحة الجريمة الالكترونية على المستوى الدولي و التي كان للجزائر دورا محوريا في صياغتها من خلال رئاسة اللجنة المتخصصة باعدادها و قيادة المسار التفاوضي منذ ماي 2021 و الذي توج باعتمادها خلال الدورة ال79من الجمعية العامة للامم المتحدة في ديسمبر 2024. وقد شهدت هذه المراسم توقيع 64 دولة و هيئة اقليمية على الاتفاقية. و قد تم افتتاح هذه التظاهرة من قبل رئيس الجمهورية الاشتراكية لفييتنام ، السيد لونغ كونج بحضور وفود عالية المستوى و الأمين العام للأمم المتحدة السيد انطونيو غوتيريش. ودائما وعلى الصعيد الدبلوماسي جددت الجزائر الجمعة بنيويورك, على لسان ممثلها الدائم لدى الأممالمتحدة, عمار بن جامع, دعوتها إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي ورفع الظلم عن إفريقيا, مبرزة التزامها الثابت بمبادئ ومقاصد الميثاق الأممي واستعدادها للعمل مع الدول الأعضاء الأخرى لبناء منظمة أمم متحدة أقوى وأكثر عدالة وفعالية للأجيال الحالية والقادمة. وفي كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن تحت عنوان: "منظمة الأممالمتحدة : تأملات في المستقبل", قال السيد بن جامع: "ثمانون عاما تمر على دخول ميثاق الأممالمتحدة حيز النفاذ وعلينا ألا نكتفي بالتركيز على انجازات المنظمة وحسب, بل أيضا على قدرتها على التكيف مع هذا المشهد العالمي المتغير سريعا". وأوضح أن ميثاق الأممالمتحدة الذي "يبقى ركيزة تعددية الأطراف وأساس السلم والأمن الدوليين, لايزال تنفيذه بالكامل يواجه تحديات جدية, بما في ذلك انتهاكات متكررة لمبادئه ومقاصده والمقاربات الانتقائية للقانون الدولي وازدواجية المعايير واستمرارية الانقسامات ضمن المجتمع الدولي".