في الذكرى الثانية لوفاة المجاهد يوسف الخطيب، مشاركون: استذكر مجاهدون و رفقاء المجاهد الراحل يوسف الخطيب, المدعو "سي حسان" أمس السبت بالجزائر العاصمة, المسيرة النضالية لقائدالولاية الرابعة التاريخية إبان الثورة التحريرية وذلك بمناسبة إحياء الذكرى الثانية لوفاته. وفي لقاء نظمته مؤسسة "ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية" التي كان يترأسها الفقيد, استذكر المشاركون خصاله ومبادئه وقيمه النبيلة, مبرزين "شخصيته المحبوبة التي تتمتع بالإنسانية واحترام الغير", كما كان "رجلا فذا, وفيا لقيم الوطن وحريصا على بنائه بعد الاستقلال", مثلما تم إبرازه خلال هذا اللقاء وكان "سي حسان" إنسانا "متواضعا متعلما ومثقفا دارسا للطب ورياضيا في نفس الوقت", مثلما أوضحه الكاتب العام للمؤسسة, محمد عرابي, الذي أكد أيضا أن يوسف الخطيب "كان وطنيا بامتياز, حيث شارك في إضراب الطلبة يوم 19 ماي 1956, ليلتحق بصفوف الثورة التحريرية المباركة, مستغلا معارفه في الطب في علاج الجرحى من الولاية التاريخية الرابعة والولايات المجاورة لها باستعمال وسائل بسيطة جدا". وذكر السيد عرابي بأن المجاهد الراحل عين قائدا للمنطقة الثالثة بالولاية التاريخية الرابعة سنة 1959 وعقب استشهاد سي محمد بونعامة في 8 أغسطس 1961, عين خلفا له إلى غاية الاستقلال, بحيث كان يتمتع بحنكة سياسية منقطعة النظيرليواصل بعدها مسيرته في بناء الوطن إلى جانب رفاقه من المجاهدين. وبالمناسبة, تطرق المشاركون إلى جهوده بعد نيل الاستقلال, حيث أنشأ مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية, مبرزين ضرورة "الاستمرار في تنفيذ ما بدأه الفقيد للمساهمة في الحفاظ على الذاكرة الوطنية". وقبيل هذا اللقاء, تم تنظيم وقفة ترحم على روح المجاهد الراحل بمقبرة العالية, بمبادرة من مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية. يذكر أن الفقيد من مواليد 19 نوفمبر 1932 بولاية الشلف, و وافته المنية يوم 26 أكتوبر 2023.