العدناني: لا عصمة للدماء ولا لوجود لما يسمى بالأبرياء ! ** دعا تسجيل صوتي منسوب إلى المتحدث باسم تنظيم الدولة أنصار التنظيم إلى شن هجمات على الولاياتالمتحدة وأوروبا خلال شهر رمضان الذي يبدأ في الأسبوع الأول من جوان المقبل موجها بذلك رسالة تهديد مفخخة الى الغرب من اجل الاستعداد والاستنفار لما هو أسوأ ! قال المتحدث باسم تنظيم الدولة أبو محمد العدناني إن رمضان شهر الغزو والجهاد وأضاف اجعلوا هذا الشهر بمشيئة الله شهر المصائب على الكفار في كل مكان. هذه (الدعوة) موجهة خصيصا إلى أنصار الخلافة الإسلامية في أوروبا وأمريكا . ودعا العدناني في رسالته -ومدتها 32 دقيقة تقريبا وبثها موقع الفرقان الإلكتروني الذراع الإعلامي لتنظيم الدولة- المسلحين إلى عدم تفادي ضرب المدنيين في الهجمات المحتملة على الغرب واعتبر ذلك انتقاما من غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ويستهدف معاقل التنظيم في سورياوالعراق. وأكد العدناني في أول تسجيل صوتي له منذ أكتوبر 2015 أن التحالف الدولي غير قادر على هزم التنظيم رغم آلاف الغارات. وقال وهل سننهزم إن خسرنا الموصل أو سرت أم الرقة أو جميع المدن وعدنا كما كنا؟ قبل أن يجيب كلا إن الهزيمة فقد الإرادة والرغبة في القتال . وتمثل الموصل (شمال العراق) وسرت (شمال ليبيا) والرقة (شمال سوريا) معاقل لتنظيم الدولة. وتأتي الرسالة الصوتية للعدناني بعد يوم من إلقاء التحالف الدولي مناشير على الرقة لمطالبة سكانها لأول مرة بمغادرتها. وقال العدناني في كلمة صوتية جديدة بثتها مؤسسة الفرقان التابعة للتنظيم إن استهداف ما يسمى للمدنيين أحب إلينا وأنجع . وأضاف في الكلمة التي عنونت ب يحيى من حيَّ عن بينة : لا عصمة للدماء ولا لوجود لما يسمى بالأبرياء . كما عاود العدناني نبرة التهديد إلى الجهات التي دأب على الدعوة لقتالها في كلماته السابقة وهي السعودية والفصائل الإسلامية في سوريا. كما وصف العدناني تنظيم القاعدة في سوريا (جبهة النصرة) ب جبهة الردة الخاسرة . العدناني اعتبر أن الولاياتالمتحدة هُزمت أمام الدولة قائلا إن تنبؤاته صدقت بأن أمريكا ستعود إلى سوريا عبر قوات برية وهو ما سيتم قريبا وفق قوله. كما هدد العدناني اليهود في كلمته الجديدة قائلا إن الدولة باقية بفضل الله وقوية . وأوضح العدناني أن أمريكا شنت على مناطق الدولة بضع وعشرون ألف غارة متسائلا: هل قضيتي على الإرهاب؟ . العدناني وبعد تكفيره لتنظيم القاعدة ووصفه زعيمه أيمن الظواهري ب سفيه الأمة قال إن الحاق بات الحق واضحا فسطاطان معسكران خندقان حرب كفر وإيمان حرب ولاء وبراء وكل حرب دونها هراء . وتأكيدا على ما ورد في مجلة دابق قبل شهور هاجم العدناني علماء ودعاة العالم الإسلامي واصفا اياهم ب حمير العلم علماء السوء والدولاء وهيئة السحرة الكبار في إشارة إلى هيئة كبار العلماء في السعودية. وتابع: سنقاتل ونقاتل ونقاتل حتى يحكم شرع الله سنكفر المرتدين ونتبرأ منهم ونعادي الكفار والمشركين ونبغضهم . وفي نهاية كلمته دعا العدناني جنود تنظيمه إلى شن هجمات على الأهداف التي ذكرها سابقا في شهر رمضان المبارك قائلا إنه شهر الفتوحات والانتصارات . الهند تخل الخريطة الداعشية وفي الأثناء قال تنظيم الدولة في خطاب نادر موجه للأقلية المسلمة في الهند إنه يخطط للانتقام من مقتل مسلمين في أعمال شغب في ولاية جوجارات مسقط رأس رئيس الوزراء ناريندرا مودي وفي مناطق أخرى. ويعيش في الهند وهي دولة ذات أغلبية هندوسية أكثر من 160 مليون مسلم لكن عددا قليلا منهم فقط انضموا لتنظيم الدولة. ويقول قادة هنود وأعضاء من الأقلية المسلمة إن هذا يعود لقوة الديمقراطية العلمانية في البلاد. وفي تسجيل فيديو رصده موقع سايت الأمريكي المعني بمتابعة أخبار الجماعات المتشددة سخر تنظيم الدولة من تعايش المسلمين في تناغم مع الهندوس وحثهم على السفر إلى المناطق التي يسيطر عليها التنظيم ضمن الخلافة . وقال مقاتل هندي في التنظيم عرف باسم أبي سلمان الهندي وهو ناشط في محافظة حمص في سوريا: في هذه الأرض نستطيع أن نجهر ببغضنا للكفار وفي هذه الأرض نجاهد في سبيل الله وفي هذه الأرض نأمن على ديننا وكلمة الله هي العليا وفي هذه الأرض لا أحد يوقفنا عن العمل الصالح والدعوة وتعلم الدين وفي هذه الأرض حياتكم وعزتكم وأملاككم في الحفظ . ثم قال مسلح آخر في التسجيل إن مقاتلي التنظيم سيأتون إلى الهند لتحرير المسلمين والانتقام من العنف الذي مورس ضدهم عام 2002 في ولاية جوجارات غرب البلاد وفي كشمير وتدمير الهندوس لمسجد بابري عام 1992. وأضاف المسلح الذي ينتمي لتنظيم الدولة: نعم سوف نعود بالتأكيد سنعود لكن بحد السيف لتحريركم سوف نعود للانتقام لمسجد بابري وجوجارات وكشمير . وقتل أكثر من 1000 شخص في جوجارات كان أغلبهم من المسلمين الذين هاجمهم هندوس ردا على إحراق قطار كان يقل مواطنين من الهندوس. وكان مودي رئيسا لحكومة ولاية جوجارات آنذاك وواجه اتهامات بأنه لم يبذل جهودا كافية لوقف إراقة الدماء. لكن تحقيقا أمرت المحكمة العليا بإجرائه خلص إلى عدم وجود ما يستدعي ملاحقته قضائيا. وعانت الهند من هجمات للمتشددين. ففي عام 2008 شنت جماعة مسلحة تتمركز في باكستان هجوما على مدينة مومباي أدى إلى مقتل 166 شخصا وأثار الرعب في البلاد.