أكد مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالشؤون السياسية توماس شانون بواشنطن أن الجزائر تتوفر على تجربة صائبة في مجال مكافحة الإرهاب. وأوضح السيد شانون في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية حول وضعية وآفاق التعاون الأمني بين الجزائر و الولاياتالمتحدة أن الجزائر تعتبر شريكنا الرئيسي ولها تجربة صائبة على مستوى الشرق الأوسط والمغرب العربي حيث يتم العمل حاليا من اجل القضاء على الإرهاب . وأضاف المسؤول الأمريكي أن الجزائر قد أظهرت شجاعة كبيرة وأهداف في مكافحتها للإرهاب من خلال تأمين الدولة والمواطنين ونحن نعتقد بأن لدينا الكثير لنتعلمه من هذه التجربة. وأوضح الدبلوماسي الأمريكي أن تعاوننا (الأمني) مع الجزائر يتسم بالحركية والنشاط وهو في تطور مستمر مضيفا أن إمكانية توسيعه لنقل التكنولوجيا يعتبر نظرة إيجابية ينبغي على البلدين العمل عليها . كما أشار السيد شانون إلى أن هذا التعاون سينجح إذا تضمن دعما للتنوع الاقتصادي للجزائر من خلال تطوير الاستثمارات الأمريكية والمبادلات التجارية بين البلدين. وأضاف أنه كان لديه حديث ثري مع السلطات الجزائرية حول سبل ترقية الاستثمارات الأمريكية في الجزائر مؤكدا على الإمكانيات الاقتصادية للجزائر التي تتوفر على احتياطات نفطية وغازية هامة وقطاع صناعات تحويلية يمكن أن يشكل أرضية نشطة للإنتاج والتصدير نحو أوروبا. وفي معرض تطرقه للأزمة الليبية التي تعاني من آفة الإرهاب أشار إلى أن الجزائر على صواب بخصوص تسوية هذا النزاع عن طريق الحوار والدبلوماسية. وأوضح في هذا السياق أعتقد أن الحكومة الجزائرية على صواب حيث يجب تسوية هذا المشكل عبر الحوار . وأدلى المسؤول الأمريكي بهذا التصريح في معرض رده على سؤال حول ما إذا كان الجهاز التنفيذي الأمريكي لا زال محافظا على خيار تدخل عسكري في ليبيا لاسيما بعد تصريحات أوباما الذي اعتبر التدخل العسكري في 2011 كان بمثابة فشل ذريع معتبرا إياه أكبر خطأ في عهدته الرئاسية.