شرعت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية جيجل مند مطلع الشهر الجاري في حملة موسعة هدفها التكفل بالمتشردين وحمايتهم لاسيما خلال هذا الفصل البارد والممطر والذي بدى قاسيا هذا العام من خلال التقلبات الجوية التي شهدتها عاصمة الكورنيش والمعروفة بنسبة الأمطار المرتفعة فيها وصاحبها انخفاض في درجة الحرارة، كما جاء هذا التحرك من طرف المديرية المذكورة بغية التكفل الأمثل بالأشخاص الذين لا يتوفرون على مأوى في عز الشتاء والذين غالبا ما يقضون لياليهم في العراء بالخصوص في محطات الحافلات التي تحولت بفعل هؤلاء إلى مساكن مؤقتة لهم ومن ثمة حمايتهم من الأخطار التي قد تصيبهم لاسيما وأن أغلب هؤلاء المتشردين هم من كبار السن وكذا الأطفال الذين اضطرتهم ظروفهم المعيشية الصعبة أو الخلافات العائلية بين الزوجين إلى التسكع في الشوارع بحثا عن لقمة العيش التي لا طالما انتهت بالكثير منهم على أسرة المستشفيات أو في السجون، وفي المقابل يبقى أكبر عائق يواجه القائمين على هذه المبادرة هو رفض الكثير منهم مرافقتهم إلى المراكز التي رصدت لاستقبالهم ودون سبب يذكر، زيادة على مغادرة بعض الذين قبلوا بفكرة التكفل بعد أيام يقضونها داخل هذه المراكز، وهذا بغرض متابعة حرفة التسول التي امتهنها أغلبهم وهو ما وضع مجهودات القائمين على المبادرة على المحك وتذهب أدراج الرياح·