ورد ذكره في القرآن الكريم 84 المولى وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ [الحج: 78] مرة واحدة المولى المأمول في النصر والمعونة الناصر. والمولى هو: الناصر والتابع والشريك والحليف وولي فلان أمر فلان فهو وليه ومولاه. اقترن اسم (الولي والمولى) ب (النصير) حيث الله وحده المأمول في النصر والمعونة فولاية الله محققةٌ للنَّصر والفوز. الفرق بين الولي والمولى: اسم (الولي) خاصٌّ بالمؤمنين أما اسم (المولى) فقد اختلف فيه قيل أنه خاصٌّ بالمؤمنين عطفًا على قوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ) [محمد: 11] أما من قال إنه عامٌّ لجميع الخلق المؤمن والكافر فاستدل بقوله تعالى :(ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ) [الأنعام: 62] وهذان القولان لا خلاف بينهما إذ معنى كونه مولى الكافرين أي مالكهم والمتصرف فيهم بما شاء ومعنى كونه مولى المؤمنين دون الكافرين : أي ولاية محبَّة وتوفيق. أثر الإيمان بالاسم: - الله مولى عباده وهو نعم المولى لمن تولَّاه ونعم النصير لمن استنصره (بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ) [آل عمران: 150]. - جاء في الحديث أن أبا سفيان قال في يوم أحد حين هُزم المسلمون: أفي القوم مُحَمَّدٌ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: لا تُجيبُوهُ لكنه عندما قال: لَنا الْعُزَّى وَلاَ عُزَّى لكُم قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أجيبُوهُ قَالوا: ما نَقُولُ؟ قال: (قُولوا اللهُ مَوْلانَا وَلاَ مَوْلَى لَكُمْ) ( البخاري) فأمرهم بجوابه عند افتخاره بآلهته وبشركه تعظيمًا للتوحيد وإعلامًا بعزة من عبده المسلمون وأنه لا يُغلَب ونحن حزبُه وجُنده. - وفي خواتيم البقرة التي مَن قرأها كفتاه جاء طلب النصر باسم المولى (أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [البقرة: 286]. - أرشد الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم إلى جواب المنافقين في عداوتهم له: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [التوبة: 51]: هُوَ مَولانا: أي سيدنا وملجؤنا.