91 مليون دولار مشتريات الهيئة من الاحتلال هكذا تساعد الأممالمتحدة على تنمية اقتصاد الصهاينة في الوقت الذي لا يفوت فيه مسؤولون صهاينة ومنذ إقامة دولة الاحتلال عام 1948 فرصة لمهاجمة منظمة (الأممالمتحدة) واتهامها باتخاذ مواقف منحازة ضدها وصولاً إلى اتهامات بدعم معاداة السامية بل واتخاذ مواقف تعرقل الوصول إلى تسوية سياسية بين الاحتلال والفلسطينيين نشر موقع (يديعوت أحرونوت) وبالتعاون مع معهد التصدير تفاصيل عن حجم مشتريات المنظمة الدولية من البضائع والصناعات والخدمات الصهيونية المختلفة الذي وصل عام 2015 إلى 91 مليون دولار وفق تقرير صدر عن الأممالمتحدة حول حجم مشترياتها في العام نفسه. وأشار التقرير إلى أنّ (أكثر من 100 شركة صهيونية مسجلة تشارك في عطاءات ومناقصات الأممالمتحدة) كاشفاً أنّ (حجم المبيعات الإسرائيلية المختلفة للمنظمة الدولية ارتفع في السنوات الأخيرة على الرغم من أن دولة الاحتلال تسعى باستمرار إلى اتهام المنظمة الدولية بمعاداتها واتخاذ مواقف سياسية ضدها). ونقل التقرير عن المسؤول في مجال العلاقات التجارية والمشتريات مع الأممالمتحدة سجيف إلعاد قوله إنّ (السنوات الأخيرة شهدت نمواً كبيراً في بيع تكنولجيا ومنتجات صهيونية لمنظمة الأممالمتحدة خاصة في مجال الأجهزة والمعدات الطبية وخدمات تحت مسمى أمن الوطن وتقنيات في مجال المياه والمواصلات إذ يتم تصدير قسم كبير من هذه المنتجات والخدمات لتغطية احتياجات المنظومة اللوجيستية للأمم المتحدة مثل صيانة المباني وأشجار نخيل ونقل بضائع وتخزينها). ولفت إلعاد إلى أنّ (السنوات الأخيرة تشهد توجهاً واضحاً في ارتفاع تصدير الخدمات الصهيونية للمنظمة الدولية إذ ارتفع حجم هذه الصادرات من 26.5 مليون دولار عام 2014 إلى 44.6 مليون دولار عام 2015) موضحاً أنّ (الخدمات الأساسية التي توفرها إدولة الاحتلال هي خدمات النقل والتخزين وصيانة المباني وخدمات IT). واعتبر المسؤول أنّ (وجود وانتشار منظمات إغاثة ومساعدة دولية تابعة للأمم المتحدة في منطقة الشرق الأوسط فضلاً عن قوات السلام الدولية المختلفة تشكل فرصة للكيان خاصة وأنها تمنح أولوية لقطاع الأعمال ة بفعل قربها الجغرافي من مراكز انتشار هذه المنظمات والقوات) مشيراً إلى أنّ (نجاح الاحتلال في توفير هذه الخدمات يعكس زيادة في وعي وإدراك قطاع الأعمال لحجم الفائدة الكامنة والممكن الوصول إليها من وجود وكالات الإغاثة الدولية وقوات حفظ السلام المختلفة إذ تنشط في المنطقة 30 وكالة إغاثة دولية وقوات حفظ السلام ووكالات ومنظمات تملك كل منها ميزانيتها المستقلة). وأضاف أنّ (هناك تردداً لدى شركات صهيونية من المشاركة في المناقصات والعطاءات لخوفها من تعقيدات النظم البيروقراطية من جهة ومن تأثير مكانة إسرائيل الدولية في المنظمة على سياسة المشتريات على الرغم من الفصل الكلي القائم بين المجالين). ووفقاً لتقديرات معهد التصدير المرتبط بوزارة الخارجية فإنّ حجم المبيعات الصهيونية للمنظمة أقل بكثير مما يمكن له أن يكون إذ لا يتعدى نسبة 0.5 في المائة من إجمالي ميزانيات الشراء الكلية لوكالات منظمة الأممالمتحدة التي تصل إلى 17 مليار دولار سنوياً. وفي هذا السياق أشار المعهد ا إلى أنّ عدد الشركات الصهيونية المدرجة في قوائم التعاقدات مع الأممالمتحدة هي 106 شركات يحق لها تقديم عروض للعمل والمشاركة في مختلف العطاءات والمناقصات بعروض تصل لغاية مئات آلاف الدولارات وهو رقم يعتبر متدنياً جداً لا يمثل ولا يعكس مجمل الشركات والتكنولوجياتالصهيونية التي يمكن عرضها على مختلف وكالات المنظمة الدولية الناشطة في المنطقة. ولفت إلى أنّ (الحكومة رصدت في السنوات الأخيرة حجم القدرة الشرائية الكامنة في العمل مع وكالات منظمة الأممالمتحدة وأنها تعمل بالتعاون مع معهد التصدير وجهات اقتصادية صهيونية أخرى لتشجيع الشركات الصهيونية على التقدم لعروض ومناقصات المنظمة الدولية لزيادة حجم التصديرالصهيوني المباشر وغير المباشر).