عباس أمام القمة الإفريقية: أي مساس بالقدس يقوّض فرص السلام حذّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن أي مساس بالوضع القائم في مدينة القدس وجميع الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 من شأنه أن يقوض فرص تحقيق السلام وإرساء قواعد الاستقرار في المنطقة. ودعا الرئيس عباس في كلمة أمام القمة الإفريقية في أديس أبابا أمس الإثنين القادة الأفارقة ألا تكون علاقات بلادهم مع الاحتلال على حساب القضية الفلسطينية. وقال: نعلم أن لكم مصالحكم وأن دولة الاحتلال تسعى لكسب علاقات مع دول قارتكم لكننا نرجو منكم ألا يكون ذلك على حساب قضية شعبنا الفلسطيني العادلة التي ما زالت بحاجة لتماسك مواقفكم وثباتها للخلاص من الاحتلال البغيض. وأضاف عباس أنه يتطلع إلى دور ومكانة متعاظمة لإفريقيا في المحافل الدولية ويدعم فكرة أن يكون لقارة إفريقيا مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي وثمن دعم الاتحاد الإفريقي لدولة فلسطين في المحافل الدولية معربا عن أمله باستمرار هذا الدعم والتضامن المبدئي مع حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والسيادة والاستقلال والخلاص من الاحتلال وآثاره المدمرة. وأكد استعداد فلسطين الدائم لإقامة علاقات شراكة اقتصادية وتنموية وتبادل الخبرات مع الدول الإفريقية في إطار تعاون يخدم المصالح المشتركة وأعرب عن جاهزية فلسطين التامة للتعاون مع الاتحاد الافريقي ودوله الأعضاء لمكافحة الإرهاب. وأكد الرئيس الفلسطيني أن تحقيق السلام الشامل والعادل عبر حل الدولتين أصبح في خطر بل إن دولة الكيان تعمل كل ما من شأنه تقويض فرص إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية من خلال مواصلة احتلالها والاستيطان مما خلق واقع الدولة الواحدة على الأرض مع وجود نظام أبهارتايد مفروض على شعب فلسطين. وحث المجتمع الدولي على العمل لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 حماية للأمن والاستقرار وفرص تحقيق السلام الأمر الذي سيسهم في انتزاع الذرائع من قوى التطرف والإرهاب في المنطقة. وجدد الرئيس الفلسطيني موافقته على مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعقد لقاء ثلاثي في موسكو وأعرب عن تطلعه للعمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته الجديدة من أجل صنع السلام الشامل والعادل في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام ومبادرة السلام العربية.