بهدف حثّ أتباعها على التوبة ** من المرتقب أن يتم تنظيم ندوة وطنية بالجزائر العاصمة حول الأحمدية في الرابع والعشرين أفريل المقبل حسب ما أعلن عنه أمس الأحد بقسنطينة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله. وتقرر تنظيم هذه الندوة في أعقاب تسجيل محاولات لنشر الفكر الأحمدي في المجتمع الجزائري حسب ما أوضح بوعبد الله غلام الله على هامش مشاركته في ملتقى دولي حول (جهود ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الأمازيغية) بمناسبة الاحتفال بيوم العلم بقاعة المحاضرات الكبرى لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية. وأضاف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بأن هذه الندوة التي سيحتضنها مقر المجلس ستكون بمثابة (خطاب سيتم توجيهه للأشخاص الذين يدعون للأحمدية أو يتبعونها بغية حثهم على الرجوع إلى رشدهم والعدول عن طريق الضلال). كما سيتم خلال هذه الندوة التي سينشطها باحثون ومختصون في علوم الدين -يقول نفس المصدر- التطرق لعديد المحاور وفتح النقاشات الكفيلة بضمان تماسك المجتمع الجزائري وتفادي الهزات العنيفة التي تعرضت لها الجزائر خلال سنوات الثمانينيات حيث ذكر بتلك الأشكال الجديدة في الدين واللباس التي ظهرت خلال تلك الفترة مبديا رغبته في أن يتمكن المجلس الإسلامي الأعلى من خلال مثل هذه الندوات من تحقيق هذا الهدف المنشود. وفي سياق آخر يُنتظر أن يسمح تبني الجامعة لمسعى ترجمة معاني القرآن الكريم بالتعاون مع عديد الأطراف الفاعلة إلى اللغة الأمازيغية بالانتقال من المحاولات الفردية المتفرقة إلى العمل العلمي المقنن حسب ما أعرب عنه أمس الأحد غلام الله. وفي مداخلته خلال الملتقى اعتبر بوعبد الله غلام الله أن مثل هذه المبادرات ستُتيح الفرصة للانتقال من التجارب الفردية المتشعبة إلى العمل الجماعي علاوة على وضع اللبنات التي ستخدم الجهود السابقة وجعلها متكاملة فيما بينها. وأضاف أنه (من الضروري وقوع انسجام بين اللغتين العربية والأمازيغية) على اعتبار أن الانتقال السلس بين هاتين اللغتين أو ما أطلق عليه بالتثاقف سيؤدي إلى الوحدة اللغوية ومن ثمة الوطنية خصوصا وأن الأمازيغية أضحت لغة وطنية مشددا على ضرورة جعل الوحدة الوطنية (في صميم اهتماماتنا). من جهته أوضح الأستاذ والباحث والأكاديمي صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية بأن كل لغة تعرف بحروفها وبأن أفضل حرف لكتابة الأمازيغية هو التيفيناغ مضيفا لكن إذا كان لا بد من حرف بديل لتسهيل تبليغ هذه اللغة يتعين اللجوء إلى الحرف المناسب من حيث الأصوات والجوانب التاريخية والفكرية وهو الحرف العربي مردفا بأن أكثر من 70 بالمائة من كلمات الأمازيغية أصلها عربية وأن هناك علاقة متينة -حسبه- بين اللغتين العربية والأمازيغية. عيسى يدعو أسرة المساجد للعمل مع كل الشرائح للمشاركة في التشريعيات دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أمس الأحد بالجزائر العاصمة أسرة المساجد الى العمل مع كل شرائح المجتمع من أجل المشاركة في الانتخابات التشريعية ليوم 4 ماي القادم. وأوضح الوزير في تصريح صحفي على هامش ندوة تكوينية للمؤذنين أنه طلب من المؤذنين والأئمة وأسرة المساجد العمل مع كل شرائح المجتمع من أجل المشاركة الإيجابية في الانتخابات التشريعية القادمة التي تمثل أهمية كبرى للجزائر. من جهة ثانية طلب منهم التصدي (للحملة المغرضة التي تطال هذه الانتخابات عبر الشبكات الاجتماعية) موضحا ان هذه الحملة (يقودها أشخاص مجهولون يحملون أسماء جزائرية ويهاجمون المسار الانتخابي ويروّجون لمقاطعتها ويشكّكون في نتائجها ونزهاتها . وأضاف قائلا أن هذه الحملة (جاءت لإجهاض إصلاح المسار السياسي في الجزائر الذي بدأ في سنة 2011 وتخريب أول انتخابات بعد الدستور الجديد).