في أولى التجارب للشواطىء الاصطناعية شواطىء البحر تزحف إلى العائلات بالولايات الداخلية * تضمن الترفيه والظروف الملائمة دخلت الشواطئ الاصطناعية مؤخرا وفي أولى التجارب حيز التطبيق من طرف بعض المستثمرين الذين أبوا الا انجاز مدن مائية في ولايات داخلية تفتقد الى السواحل البحرية وذلك بغرض التشجيع على السياحة الداخلية وتخفيف العبء على الولايات الساحلية التي تشهد أفواجا من المصطافين الوافدين عليها ضف الى ذلك شكواهم من الغلاء الدي يواجهونه في الإطعام والمبيت بسبب غلاء الكراء الأمر الذي دفع مستثمرين جزائريين الى التفكير في تجسيد فكرة الشواطىء الاصطناعية المجهزة لاستقبال سكان المدن الداخلية وأضحت تضاهي في خدماتها شواطىء البحر. نسيمة خباجة اختار المستثمر الجزائري حليم لمباركية افتتاح اول شاطى اصطناعي في الجزائر في بدابة جويلية الفارط الشاطئ الواقع بمدينة جرمة التاريخية التي تطل على مناظر طبيعية خلابة وهو ما يسمح للمصطافين والزوار والسياح أيضا بأن يكتشفوا المنطقة التاريخية كما أن الشاطئ تم تجهيزه بالرمال ومسبح يشتغل بتقنيات الموجات التي تسبب ظاهرة المد والجزر شبه الطبيعية ويضم الشاطئ هياكل ووسائل للترفيه كما أنه مجهز بأحدث الوسائل التي تضع الزائر في جو البحر من الرمال إلى ماء السباحة وهو ما استحسنته الأسر الجزائرية خاصة أن تلك الشواطئ تخفف عنهم حرارة الصيف التي وصلت درجاتها إلى 48 درجة مئوسة كما تمكنهم من قضاء العطلة في ولاياتهم الأصلية وتجنب الانتقال الى شواطىء جيجل او سكيكدة وتكبد نفقات التنقل وغلاء الكراء بتلك الولايات الساحلية. كما خلقت تلك الشواطىء الاصطناعية فرص عمل للشبان خاصة وانها مرفوقة بمعارض مصغرة للتحف التقليدية التي اختص في بيعها الشبان الى جانب تخصيص اعوان يسهرون على تنظيم وتنظيف تلك الشواطىء التي فتحت بابا للخواص من اجل الاستثمار. المشاريع تزحف الى الجنوب ودخلت التجربة حتى الى الولايات الجنوبية التي تعا ني كثيرا من نقص المراكز والمنتزهات الترفيهية في موسم الصيف الأمر الدي يجعل العائلات تفر من حرارة الجو الى ولايات الشمال الا ان المشاريع الكبرى في انجاز الحدائق الخضراء والالعاب الترفيهية ضف الى ذلك البحيرات المائية جعل سكانها يتنفسون الصعداء ويحلمون بمشاريع أخرى تخرجهم من العزلة التي يعانون منها وفي مدينة المقارين بولاية ورقلة تم تجهيز بحيرة اصطناعية بكل التجهيزات التي تضمن الاستقبال الملائم للوافدين بالإضافة الى برمجة مهرجانات وألعاب ترفيهية للأطفال كما انها تضمن الترفيه والسياحة أيضا باعتبارها تمكن الزوار من ركوب القوارب والاطلاع على المناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها منطقة ورقلة الصحراوية وكانت تلك البحيرة فأل خير على العائلات محدودة الدخل اد تمكنها من قضاء العطلة في المنطقة دون حاجة الى التنقل الى امكنة اخرى كما انها توفر الهدوء والراحة للأطفال والكبار على حد سواء . نهاية معاناة سكان الولايات الداخلية كان فيما مضى فصل الصيف لا يخرج عن روتين العمل والبقاء في المنزل اوالتنقل في حرارة لافحة عبر الشوارع بالنسبة لسكان المدن الداخلية في ظل غياب اماكن للترفيه وعدم امتداد ولاياتهم على شريط بحري الا ان تلك المشاريع المتمثلة في الشواطىء الاصطناعية التي تعرف طريقها إلى التجسيد أعادت لهم الأمل كما أعادت السمعة للسياحة الداخلية لاسيما وان تلك الشواطىء والبحيرات مجهزة بكافة الظروف لاستقبال الزوار مما جعلت قاطنو الولايات الداخلية يهجرون مناطق الشمال التي كانت في وقت سابق وجهتهم الوحيدة وكانوا يصطدمون بعدة مشاكل على غرار الغلاء ومشكل نقص الإيواء خلال العطلة إلا ان تلك المشاريع أنقصت على كاهلهم النفقات كما من أهداف تلك المشاريع انعاش السياحة الداخلية وجلب الزوار من داخل وخارج الوطن في انتظار مشاريع اخرى في الولايات التي تطل على مناظر طبيعية كالجبال والغابات الفسيحة على غرار ولاية ميلة الواقعة شرق الجزائر بالإضافة الى مشاريع أخرى في الولايات الجنوبية وتكون من توقيع مستثمرين جزائريين أبوا إلا إنعاش السياحة الداخلية .