تفتح محكمة جنايات العاصمة خلال الأيّام القليلة القادمة قضية كلّ من "خ·ع" و"ط·ع" متورّطين في دعم الإرهاب بمختلف الأغراض المتعدّدة الاستعمال، على غرار بطّاريات لتشغيل الأجهزة اللاّ سلكية، إضافة إلى الأحذية ومختلف أنواع المؤونة· حيث سيجيب المتّهمان على أسئلة القاضي فيما يتعلّق بجناية الانخراط ضمن جماعة إرهابية مسلّحة غرضها بثّ الرّعب في أوساط السكان المتابعين بها· وبخصوص المتّهم "ط·ع" الذي ينحدر من منطقة واضية بتيزي وزو وهو ربّ عائلة وأب لستّة أبناء، اعترف لدى مصالح الأمن وعبر كافّة مراحل التحقيق بعلاقته بالإرهابي المبحوث عنه المكنّى "صالح الريح"، والذي طلب منه تأمين بطّاريات للإرهابيين بغرض تشغيل أجهزتهم اللاّ سلكية في الجبال، لكن المعني أنكر كلّية علاقته بالإرهاب· أمّا المتّهم الثاني فقد فرّ من معاقل الجماعات الإرهابية المتواجدة بمنطقة خميس الخشنة ببومرداس وسلّم نفسه لمصالح الأمن، والسبب حسب ما اعترف به لدى مصالح الأمن هو خوفه من أن يورّطه المسلّحون في عمليات تفجيرية، وذلك بعدما استفسره أمير الجماعة المكنّى "خوخي" عن رغبته في استعمال المتفجّرات، وطلب منه تجهيز نفسه لهذا الأمر، ولخوفه من الموت سلّم نفسه لمصالح الأمن 09 ديسمبر 2009· وحسب ما يشير إليه الملف القضائي فإن المتّهمين كانا يمدّان الجماعات المسلّحة بمختلف أنواع الأدوية والضمادات، حيث ربط المتّهم "خ·ع" في مطلع شهر أوت 2009 الاتّصال ببعض الإرهابيين، من بينهم المدعوّين "ف· إلياس" و"ت· محمد" اللذين كانا ينشطان في الجماعة الإرهابية، حيث طلبوا منه العمل كعنصر دعم وقام بتزويدهم ببعض الأدوية والضمادات، كما قام بشراء الأحذية للجماعة الإرهابية، وفي أواخر شهر رمضان من نفس السنة تنقّل رفقة الإرهابيين إلى معاقل الجماعة الإرهابية بخميس الخشنة على متن سيّارة المتّهم الثاني المدعو "ط· علي"، حيث اِلتقى بأمير الجماعة الذي سأله عن مدى رغبته في الالتحاق بالمجموعة، وبالتحديد في فيلق صنع المتفجّرات، كما قاما بعدها بالتنقّل إلى إحدى الغابات ومكثا هناك على أساس الانخراط الفعلي ضمن الجماعة· لكن الظروف المعيشية الصعبة والخوف من التورّط في عمليات تفجيرية جعلا المتّهم يفرّ في 07 ديسمبر 2009 ويقوم بتسليم نفسه رفقة المتّهم الثاني لمصالح الأمن·