في اطار التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة بالشلف استزراع 6000 وحدة من صغار سمك البلطي النيلي بالأحواض الفلاحية قامت مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بالشلف خلال هذا الأسبوع باستزراع زهاء 6000 وحدة من صغار سمك البلطي النيلي عبر أحواض فلاحية بالمنطقة حسبما علم لدى ذات المصالح. ق.م اوضح لوكالة الانباء الجزائرية رئيس مصلحة تربية الأسماك بالمياه العذبة الجيلالي بداني أن الفرق المختصة التابعة للمديرية قد قامت خلال هذا الاسبوع باستزراع 6000 وحدة من صغار سمك البلطي النيلي تم جلبها من مفرخة سيدي بلعباس بأحواض الفلاحين وهذا في اطار البرنامج الوزاري المسطر لادماج التربية السمكية في النشاط الفلاحي. وأبرز السيد بداني أن هذه العملية شملت في المرحلة الأولى ست أحواض تتجاوز سعتها 4000 متر مكعب حيث استزرع في كل حوض 1000 وحدة من صغار البلطي النيلي مشيرا بالمناسبة الى أن مصالح المديرية والفرق البيطرية أضحت تتحكم جيدا في التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة. و تم بعين المكان تقديم ارشادات تكوينية للفلاحين حول ضرورة واهمية هذه الثروة سواء بالنسبة لتخصيب التربة والمياه من خلال المواد العضوية وبالتالي الاستغناء عن الأسمدة الكيماوية او بالنسبة لرفع مردودية الانتاج الفلاحي وتسعى مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية الى الاستفادة من حصص أخرى من المفرخات الوطنية (سطيف و سيدي بلعباس) وتوزيعها على باقي الفلاحين لكنها تراهن بالمقابل - كما يقول السيد بداني- على نشر ثقافة التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة بين الفلاحين انفسهم المطالبين بتوزيع الاسماك بعد تكاثرها على البقية. كما تطرق ذات المسؤول الى نمو الوعي لدى عديد الفلاحين الذين توافدوا على مصالح المديرية بغية التسجيل في دورات تكوينية حول التربية السمكية المدمجة وحتى الاستفسار عن سبل الاستفادة من عملية استزراع الاسماك بأحواضهم وتعد التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة من الشعب التي باتت تحظى بأهمية بالغة لدى الفلاحين في ظل النتائج الميدانية التي أبانت عن ارتفاع المردودية وجودة المنتجات الفلاحية مقارنة بالسابق فضلا عن كونها مؤشرا لتلوث المياه اذا ما حدث نفوق للأسماك بالاضافة الى ان مصدر للثروة السمكية القابلة للاستهلاك. وفي هذا السياق كشف السيد بداني ان سمك البلطي النيلي الذي يصل وزنه الى 600 غرام اكثر قابلية للاستهلاك بالنظر الى مذاقه القريب من مذاق اسماك مياه البحر والمختلف عن اسماك السدود و الاودية مشيرا الى انه يعتبر اضافة قيمة للعادات الاستهلاكية إذا ما تم نشر ثقافة طهيه وتناوله. من جهة أخرى تقوم مصالح الصيد البحري بعملية اقتناص لاسماك البوري التي تدخل من عرض البحار الى الأودية للتكاثر ومن ثم اعادة أقلمتها مع المياه العذبة ليتم فيما بعد توزيعها على الفلاحين وثمن السيد بداني هذه العملية باعتبارها مبادرة محلية خاصة وبامكانيات متواضعة داعيا بالمناسبة جميع الفلاحين الراغبين في الاستفسار اكثر حول مجال التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة للتقرب من مصالحه في انتظار تخصيص دورات تكوينية وايام دراسية حول هذه الشعبة. جدير بالذكر أن أولى عمليات التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة خلال المواسم الفارطة انطلقت بشكل مقبول إلا أنها فشلت لدى بعض الفلاحين بسبب نقص التكوين في هذا المجال مما أدى الى نفوق الثروة السمكية فيما أكد بعض الفلاحين الذين لا زالوا يمارسون هذه العملية أنها أعطت نتائج كبيرة من حيث مردود الانتاج وجودة المنتجات الفلاحية