أمام البرلمان بغرفتيه في خطاب موجه للأمة ألقاه، يوم أمس، أمام البرلمان المجتمع بغرفتيه بقصر الأمم بنادي الصنوبر، قال رئيس الجمهورية: "التزمنا بمخاطبة الشعب الجزائري الأبي من خلالكم، وهو ما يعبر عن الإرادة السياسية التي لن نحيد عنها، في تجسيد صارم لالتزاماتنا، منذ أن تشرفت بثقة الشعب الكريم". وتابع رئيس الجمهورية قائلا: "التزمت من هذا المنبر بحوار سياسي مع الأحزاب ولا زلت ملتزما به، مثلما صرحت وشرحت لبعض رؤساء الأحزاب الذين استقبلتهم"، مشيرا إلى انه سيتم الشروع في هذا الحوار "ريثما يصادق البرلمان على قانون الأحزاب". و بعد أن اعتبر أن هذا الحوار "سيكون بناء"، أكد رئيس الجمهورية التزامه ب "تطبيق كل ما يتم الاتفاق عليه مع الأحزاب". الجزائر لن تتخلى عن الطابع الاجتماعي للدولة كما أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر لن تتخلى عن الطابع الاجتماعي للدولة, تجسيدا لروح بيان أول نوفمبر 1954. وفي خطاب وجهه للأمة أمام البرلمان المجتمع بغرفتيه بقصر الأمم بنادي الصنوبر، قال رئيس الجمهورية أن "الجزائر دولة اجتماعية ولن نتخلى عن هذا المنهج"، مشيرا الى أن أساس إعلان الدولة الجزائرية كان بيان أول نوفمبر 1954 والذي "لن نعوضه ولن يكون غيره". و في هذا الصدد، ذكر بتضحيات الشهداء الأبرار الذين أسسوا لهذا البيان ورفعوا السلاح لتحرير الوطن و"بناء دولة اجتماعية، ديمقراطية بمبادئنا الإسلامية". وأضاف السيد رئيس الجمهورية قائلا: "لن نوقف المساعدة الاجتماعية الموجهة للمواطن البسيط, فهي من حقه"، مذكرا في هذا الشأن بمختلف القرارات التي تم اتخاذها والبرامج التي تم إنجازها, والتي تشمل قطاعات السكن والتعليم والصحة وغيرها، ليخلص الى القول: "لا توجد أي دولة في العالم تمتلك سياسة اجتماعية كالجزائر". البلاد دخلت مرحلة حاسمة على الصعيد الاقتصادي و على الصعيد الاقتصادي, أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أن الجزائر دخلت مرحلة حاسمة, تعكسها الديناميكية الاستثمارية التي تشهدها البلاد حاليا. وأوضح رئيس الجمهورية, بأن الجزائر دخلت مرحلة حاسمة على الصعيد الاقتصادي, مشيرا إلى عدد المشاريع الاستثمارية التي بلغت حاليا 19 ألف بقيمة تقدر ب 8242 مليار دج, ما سمح بخلق 500 ألف منصب شغل. وبشأن الخطوات التي قطعها الاقتصاد الوطني, أكد رئيس الجمهورية بأن "قطاع الصناعة بات يساهم بنسبة 10 بالمائة في الناتج الوطني الخام, ونطمح إلى رفع هذه المساهمة إلى حدود 13 بالمائة", موضحا أن تغطية السوق الوطنية بالأدوية المنتجة محليا بلغت 82 بالمائة. كما نوه من جانب آخر بنجاح معرض التجارة البينية الإفريقية, الذي نظمته الجزائر شهر سبتمبر الماضي, مؤكدا أنه "حقق نتائج باهرة, مما يدل على الزخم الذي يكتسيه الاستثمار في الجزائر". " الأعين كلها ترقب توجهنا لإنتاج الفوسفات" أمر رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بالجزائر العاصمة, بمباشرة تجسيد مشروعين للتزويد بمياه الشرب بتندوف وتمنراست, مبرزا ما تم تحقيقه على الصعيد التنموي في جنوب البلاد, خاصة في مجالات المناجم والطاقة الشمسية و النقل بالسكك الحديدية. وخلال خطاب للأمة ألقاه أمام البرلمان بغرفتيه بقصر الأمم بنادي الصنوبر, قال رئيس الجمهورية: "آمر الآن السيد الوزير الأول بالشروع في إنشاء محطتي مياه بتندوف وتمنراست". وفي حديثه عن منجم غارا جبيلات, أوضح رئيس الجمهورية أن الجزائر "جسدت ما كان يبدو مستحيلا", مشيرا إلى أن المنجم "أصبح واقعا وهو ثالث أكبر منجم حديد في العالم". واضاف في السياق نفسه انه في نهاية يناير المقبل سيصل اول قطار منجمي من غارا جبيلات الى وهران. وبخصوص إنتاج الفوسفات, أوضح رئيس الجمهورية أن "الأعين كلها ترقب توجهنا لإنتاج الفوسفات ببلاد الحدبة" شرق البلاد, مؤكدا أن الفوسفات "سينتج وسينقل بشكل آمن, وسنضاعف قدراتنا الإنتاجية خمس مرات". كما أبرز من جانب آخر ما حققته الجزائر في مجال الطاقات المتجددة. مواصلة مسار الإصلاحات رغم محاولات التشويش و قال رئيس الجمهورية: "انطلاقا من تعهداتي، عملت ولا زلت أعمل بنفس العزيمة على خدمة الشعب الجزائري الكريم والدفاع عن مصالح الوطن"، مؤكدا بالقول: "لن تثنينا عن غاياتنا الصعوبات ولا التشويش في الداخل ولا الخارج". وأشار، في هذا الصدد، إلى مواصلة مسار الإصلاحات على كافة الجبهات وفي كل القطاعات المعنية بتجسيد برامج التنمية الاجتماعية والتكفل بالحاجيات الأساسية للمواطن، مبرزا أن الإصلاحات مستمرة من أجل "ضمان النجاعة والشفافية وتكريس قواعد الحوكمة، بالشعب ومن أجل الشعب، مع محاربة الفساد". وجدد تأكيده، في هذا الشأن، بأن "العدالة ستكون بالمرصاد لكل مظاهر الفساد وأنواع الاخلال بالواجب المهني وتأدية المسؤوليات، مع توفير الحماية لإطارات الدولة ومستخدميها النزهاء". وفي سياق ذي صلة، ذكر رئيس الجمهورية بمراجعة القانون الأساسي للقضاء، وذلك "تجسيدا لالتزاماتنا تجاه رجال ونساء القطاع". التزام الجزائر بدعم القضايا العادلة في العالم لم ولن يتغير و على صعيد النسق الدولي جدد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون,, التأكيد على مواصلة دعم الجزائر للقضايا العادلة في العالم وفي مقدمتها القضيتان الفلسطينية والصحراوية. وفي خطابه الموجه للأمة أمام البرلمان بغرفتيه, بقصر الأمم بنادي الصنوبر, قال رئيس الجمهورية أن "دبلوماسية بلادنا لم ولن تتغير, فنحن مع فلسطين ولن نتخلى عنها ولا نخاف في ذلك لومة لائم". و أضاف بالقول: "غزة الجريحة تشهد إبادة في صمت ولن نتخلى عنها وبرهنا على ذلك في مجلس الأمن للأمم المتحدة ولهذا وشحت ممثل الجزائر الدائم لدى منظمة الأممالمتحدة, السيد عمار بن جامع, بوسام الاستحقاق الوطني". كما شدد رئيس الجمهورية على أن "الامر كذلك بالنسبة لقضية الصحراء الغربية, فنحن نطالب باحترام إرادة الشعوب واستشارتها", موضحا ان "الشعوب لما تطالب بالاستقلال يجب احترامها ونحن مهتمون بالقانون الدولي الذي يضمن احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها". و في سياق حديثه عن الملفات الدولية والإقليمية, قال رئيس الجمهورية أن الوضع "في ليبيا يمزق قلوبنا ونتمنى ايجاد حل ليبي-ليبي" و أن الحل في هذا البلد "لا يمكن إلا أن يخرج من بين أبناء الوطن الواحد". وذكر السيد الرئيس أيضا بالروابط الأخوية العريقة التي تجمع الجزائر بجوارها الإفريقي, لا سيما بمنطقة الساحل. "امتداد أمن الجزائر إلى تونس وامتداد أمن تونس إلى الجزائر". وتحدث عن دول الجوار, مؤكدا أنه "إذا لم يأت من جوار الجزائر الخير, فلن يأتي منه الشر أبدا". كما جدد التأكيد على أن الحل بالنسبة للوضع في ليبيا "لا يمكن أن يخرج عن أبناء الوطن الواحد". وبالنسبة للعلاقات مع تونس, حذر رئيس الجمهورية من "محاولات زرع الفتنة بين البلدين باستعمال العقول الضيقة", مشددا على "امتداد أمن الجزائر إلى تونس وامتداد أمن تونس إلى الجزائر". وقال في هذا الصدد: "لم نتدخل يوما في الشأن الداخلي لتونس الشقيقة وجيشنا لم يطأ الأراضي التونسية", معتبرا أن "الروح الوطنية في تونس قوية جدا والبعض يحاول تصويرها على أنها سهلة الافتراس, لكنهم مخطئون". وأردف يقول أن "هناك من يريد تفكيك الرابطة الأخوية بين الجزائروتونس لاعتقادهم بأن ذلك يسهل افتراسها"