في أجواء فنية مميزة اختتام تظاهرة صوت النساء ببشار
تميزت وقائع الحفلة الختامية لتظاهرة صوت النساء بتقديم عرض فني امتزجت فيه الأصوات الموسيقية بالأغاني التقليدية بين طبوع الحضرة و الحساني و أهلليل وأخرى من طبوع الأغاني التقليدية لجنوب غرب الوطن بمشاركة نحو أربعين فنانا يمثلون ست فرق مشاركة في هذه الفعاليات النسوية. وكان هذا الحفل الذي أقيم سهرة مؤخرا قد تفاعل معه بقوة جمهور قاعة العروض بدار الثقافة محمد قاضي ببشار والذي أعده الفنان عبد العاطي العوفي العضو الشهير بفرقة الموسيقى والغناء قعدة ديوان بشار مسك ختام هذا اللقاء الثقافي حيث تمكن هذا الفنان من تقديم عروض موسيقية تقليدية وشعبية شيقة والتي استقطبت اهتمام الجهور الكبير الحاضر وكان معظمه من العنصر النسوي. واعتبرت الفنانة الفرنسية أنجيلا ماتزكو في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية أن هذا اللقاء وسيلة لتعزيز علاقات الصداقة والتبادل الثقافي بين الفنانين والشعوب وسمح لي بالتعرف على التراث الثقافي والموسيقي لجنوب الغرب الجزائري والذي أعجبني كثيرا . ومن جهته أوضح عضو فرقة قعدة ديوان بشار (فرقة موسيقية مشتركة جزائرية-فرنسية ) وهو أيضا رئيس الجمعية الفرنسية جيل 2010 وشريك الجمعية النسوية المحلية كنوز ( الجهة المنظمة لهذه التظاهرة الفنية النسوية) أن هذا النوع من الفعاليات يبرهن دعم النساء في جهود المحافظة واستدامة التراث الثقافي الجزائري وتعد أيضا فضاء لإبرازه . وبدورها أكدت رئيسة جمعية كنوز فضيلة عوفي أنه وعلى الرغم من بعض النقائص سيما ضعف نظام الصوت الذي لم يستجب لمتطلبات الفنانين فقد تمكنا من خلال هذه الطبعة الأولى من صوت النساء بإبراز فوق خشبة العرض متغيرات في الغناء النسوي من أهلليل و الحضرة و الحساني وغيرها من التعابير في الرقص التي تتميز بها المنطقة . وبرأي باحثين وجامعيين محليين حاضرين في أنشطة هذا اللقاء الثقافي فإن هذه التظاهرة تشكل دعما في غاية الأهمية للنساء وتثمين مختلف أوجه التراث الغنائي والموسيقي لمناطق بشار وتندوف وأدرار والبيض في انتظار مشاركة خلال الطبعات القادمة لفرق نسوية من ولايات أخرى . ويتعين - برأيهم إدراج- صوت النساء ضمن الأنشطة والتظاهرات الثقافية والفنية لمنطقة بشار بما يسمح أن تكون منتوجا فنيا وسياحيا حقيقيا وتكون كذلك أداة لتطوير الرصيد الغنائي ومساهمة في الحركة الجمعوية المحلية في جهود تنمية الولاية.