تطاول إعلامي ممنهج وتهجم صريح على قيادة الجيش كلاب فرنسا تنبح على الجزائر ع. صلاح الدين تسابقت كلاب إعلامية فرنسية مسعورة مدفوعة ومحرضة من جهات سياسية رسمية وغير رسمية في باريس إلى النباح على الجزائر وهي تعايش منعطفا حاسما في تاريخها وكانت قيادة المؤسسة العسكرية في مرمى هذا النباح بشكل ممنهج وصريح ومباشر الأمر الذي يؤكد أن وقوف الجيش الوطني مع الشعب الجزائري في مسعاه للتغيير الجذري للنظام يزعج فرنسا وأذنابها هنا وهناك.. وسارعت وسائل إعلام فرنسية مرئية ومكتوبة إلى رفع أصواتها بالنباح من خلال محاولة تصوير ما جرى في الجزائر في الأيام القليلة الماضية على أنه انقلاب عسكري وراحت تطعن في وقوف الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش في صف الشعب ومطالبه.. ورغم أن العالم بأسره شاهد الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة وهو يسلم رسالة استقالته بنفسه أمام كاميرات التلفزيون الرسمي لرئيس المجلس الدستوري وبحضور رئيس مجلس الأمة.. ورغم أن قيادة الجيش أكدت احترامها الكامل للدستور بل وطالبت بتطبيقه وتكريس المواد 7 و8 و102 منه إلا أن ذلك لم يُلجم كلاب فرنسا التي راحت تواصل نباحها وترفع من مستوى سعارها بعد أن أصيبت بالكلب وهي تشاهد تحضر الجزائريين من جهة وتلاحمهم مع مؤسسة الجيش رافعين شعارات الجيش والشعب خاوة خاوة من جهة ثانية ونوعية الشعارات المعادية لفرنسا من جهة ثالثة. ومن الواضح أن فرنسا ستبقى في نظر شرفاء الجزائر عدوا وما يسوءها يُسعدهم وحملتها الشعواء ضد قيادة المؤسسة العسكرية رفعت أسهم هذه الأخيرة أكثر.. فمن تعاديه فرنسا ويكون مذموما عند أبناء باريس وأذنابهم هنا يكون محمودا في عيون أبناء باديس .. للإشارة فإن النباح الفرنسي الممهنج الذي تقوم به صحف وقنوات تدور في فلك الإيليزيه بشكل أو آخر يأتي بالتوازي مع محاولة فرنسا الرسمية إيهام الرأي العام بأنها تحترم المسار الذي يرتضيه الجزائريون حيث زعم وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان إنه واثق من أن الجزائريين سيواصلون انتقالهم الديمقراطي بطريقة هادئة ومسؤولة بعد إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استقالته يوم الثلاثاء الماضي. وقال لو دريان في بيان له: هذه صفحة مهمة في تاريخ الجزائر.. نحن نثق في قدرة كل الجزائريين على مواصلة هذا الانتقال الديمقراطي بنفس روح الهدوء والمسؤولية .