المجاعة تجتاح غزّة والكيان الصهيوني يواصل التوحّش لا أكل ولا ماء.. والقصف لا يتوقّف في اليوم ال677 من حرب الإبادة على غزّة وثقت وزارة الصحة استشهاد 5 فلسطينيين في يوم واحد بسبب انعدام الغذاء بينهم طفل وأعلن برنامج الأغذية العالمي أن الجوع وسوء التغذية بغزّة في أعلى مستوياتهما وأن أكثر من ثلث سكان القطاع لا يأكلون لأيام وحذر في الوقت ذاته من أن نحو نصف مليون شخص في غزّة يواجهون خطر المجاعة في حين أعلن المكتب الإعلامي الحكومي أن إجمالي الشاحنات التي دخلت القطاع خلال ال15 يوما الماضية بلغ 1334 شاحنة مساعدات فقط من أصل الكمية المفترضة والبالغة 9000 شاحنة هذا ولا تزال ردود الأفعال الدولية المنددة باغتيال الاحتلال صحفيي الجزيرة تتوالى. ق.د/وكالات أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة تسجيل خمس وفيات إضافية جرّاء سوء التغذية في خلال 24 ساعة من بينهم طفل. يأتي ذلك وسط حرب الإبادة التي يمضي بها الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023 مع العلم أنّ هدنة هشّة كانت قد دخلت حيّز التنفيذ في 19 جانفي 2025 قبل أن يُستأنَف العدوان في 18 مارس 2025 أي بعد أقل ّمن شهرَين على وقف إطلاق النار الذي تخلّلته خروقات عديدة. وأفادت وزارة الصحة بأنّ العدد الإجمالي لضحايا التجويع وسوء التغذية من الفلسطينيين في قطاع غزّة ارتفع إلى 222 شهيداً من بينهم 101 طفل وحذّرت من تسجيل مزيد من الوفيات في ظلّ تردّي الأوضاع الصحية في القطاع المحاصر. يُذكر أنّ المنظومة الصحية في غزّة منهارة بفعل الاستهداف الممنهج للمستشفيات والطواقم الطبية والصحية والإغاثية منذ أكثر من 22 شهراً بالإضافة إلى تشديد الاحتلال حصاره على القطاع ومنعه إدخال إمدادات الدواء والمستلزمات الصحية إليه من بينها حتى تلك المنقذة للحياة إلى جانب الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات. في الإطار تمضي وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في حملتها ضدّ ما يرتكبه الاحتلال في قطاع غزّة يموتون من التجويع والقصف . أضافت أنّ عائلات وأحياء بأكملها تُباد وكذلك جيلاً بأسره ورأت أنّ التقاعس والصمت هما تواطؤ (في الجريمة). وشدّدت وكالة أونروا على أنّ الوقت حان لترجمة التصريحات إلى أفعال ولوقف إطلاق النار فوراً . من جهته رأى مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنّ الوضع في قطاع غزّة لم يعد أزمة جوع وشيكة إنّما عملية تجويع خالصة . وجاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس المكتب راميش راجاسينغهام أمام مجلس الأمن الدولي في جنيف في خلال جلسة طارئة لبحث الوضع في الشرق الأوسط خصوصاً قضية فلسطين. وقال راجاسينغهام إنّ المعاناة التي كابدها الفلسطينيون على مدى الأشهر ال22 الماضية على الأقلّ مؤلمة للروح مشدّداً على أنّ إنسانيتنا المشتركة تفرض علينا إنهاء هذه الكارثة فوراً . *هياكل عظمية في مواجهة التجويع وكان المكتب الإعلامي الحكومي قد أفاد بأنّ إجمالي عدد شاحنات المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزّة بلغ 1.210 شاحنات فقط من أصل 8.400 شاحنة يُفترَض إدخالها أي ما يعادل 14 من الاحتياجات الفعلية. وأشار المكتب في نشرة تفصيلية عمّمها على وسائل الإعلام إلى تعرّض غالبية هذه الشاحنات للنهب والسطو في ظلّ فوضى أمنية مُفتعلة ينتهجها الاحتلال من ضمن سياسة ممنهجة لهندسة التجويع والفوضى بهدف كسر إرادة شعبنا الفلسطيني وضرب صموده . في سياق متصل قال القائم بأعمال مدير شؤون وكالة أونروا في قطاع غزّة سام روز في تصريحات صحافية إنّ المشكلة تكمن في نظام الوصول إلى المساعدات وإدخالها من المعابر. وانتقد روز عمليات إنزال المساعدات جواً إذ وصفها بأنّها مكلفة وخطرة ومهينة مضيفاً أنّ من شأنها كذلك أن تشتّت الانتباه عن الحلّ الحقيقي: فتح معابر غزّة أمام دخول مستدام لشاحنات المساعدات . وشدّد المسؤول الأممي على أنّ المطلوب هو دخول آمن لشاحنات المساعدات على نطاق واسع عبر الأممالمتحدة بما في ذلك وكالة أونروا .