لوقايتهم من فيروس كورونا عملية واسعة لنقل المشردين نحو مراكز إيواء نسيمة خباجة الأشخاص بدون مأوى هم فئة تستحق العناية في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد بحيث تهددهم عدوى الفيروس الخبيث من كل جانب مما يؤدي إلى انتقال العدوى لهم وبدورهم ينقلونها للمحيطين بهم كما ان تطبيق إجراء حظر التجول انعكس سلبا على فئتهم وقلص من المبادرات الخيرية وتوزيع الوجبات الساخنة عليهم ليلا الأمر الذي أدى إلى ضرورة تحرك المصالح المعنية من خلال العملية الواسعة التي نظمتها مصلحة النشاط الاجتماعي في نقل المشردين إلى مراكز الإيواء الاستعجالية. انطلقت عملية تضامنية لجمع ونقل الأشخاص بدون مأوى المتواجدين عبر مختلف بلديات الجزائر العاصمة نحو مركز الإيواء الاستعجالي الطبي بدالي إبراهيم وذلك في إطار تدابير حماية ووقاية هذه الفئات الهشة من العدوى بفيروس كورونا المستجد وكذا التقلبات الجوية حسب ما أفادت به مديرة النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر. فحص طبي استعجالي أوضحت السيدة صليحة معيوش في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن القافلة التي انطلقت من مركز المسنين بدالي إبراهيم بمشاركة أعوان الأمن الوطني والحماية المدنية ومديرية الصحة ومؤسسة المساعدة الاجتماعية الولائية وغيرها من المؤسسات المتخصصة تهدف إلى جمع هؤلاء الأشخاص بدون مأوى ونقلهم إلى مركز الإيواء الاستعجالي ببلدية دالي إبراهيم حيث سيتكفل طاقم طبي بفحصهم للتعرف على حالتهم الصحية وذلك من أجل التكفل بهم في إطار إجراءات وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة للوقاية من فيروس كورونا (كوفيد 19). انعكاس حظر التجول وأضافت أن دخول حيز التنفيذ لقرار الحجر الجزئي بالجزائر العاصمة بداية من الساعة 19:00 إلى غاية الساعة 7:00 صباحا يستدعي التكفل بهؤلاء الأشخاص خاصة بعد انحصار نشاط الجمعيات التي كانت تتكفل بتقديم وجبات ساخنة لهم وسوء الأحوال الجوية. حمايتهم من انتقال العدوى وأضافت ذات المسؤولة أن العملية التضامنية شملت نقل الأشخاص بدون مأوى والمشردين المتواجدين عبر كل بلديات العاصمة على غرار سيدي أمحمد وباب الوادي وبولوغين ووادي قريش وبلوزداد وساحة أول ماي والمدنية والقصبة لحمايتهم من الأمطار وتخوفا من انتقال العدوى إليهم. وذكرت السيدة معيوش أنه بعد نقل هؤلاء الأشخاص بدون مأوى نحو مركز الإيواء الإستعجالي الطبي بدالي إبراهيم الذي يتسع ل350 شخص سيتم فحصهم طبيا وتوجيههم حسب حالتهم الصحة وأعمارهم نحو المؤسسات الاستشفائية للتكفل بهم أو نحو مختلف المراكز ودور الرعاية التابعة لمديرية النشاط الإجتماعي على غرار دور المسنين بدالي إبراهيم وسيدي موسى وباب الزوار وباقي ومراكز الطفولة المسعفة. وأكدت أن الهدف من هذه العملية هو تحسين ظروف معيشة هؤلاء الأشخاص من خلال توفير فضاءات جيدة للإيواء وكذا الرعاية الصحية والنفسية في هذا الظرف الاستثنائي.