عودة جزئية للدراسة والعمل بعد شهرين من الحجر ماي.. شهر العودة للحياة بعد حصار كورونا! تواصل أوروبا تخفيف إجراءات العزل التي فرضتها على السكان للحد من انتشار وباء كوفيد-19 بقرارات جديدة بدات تطبق بداية من أمس الاثنين في نحو 15 بلدا وأودى الوباء بحياة أكثر من 243 ألف شخص في العالم منذ ظهوره في ديسمبر في الصين 85 بالمائة منهم في أوروبا والولاياتالمتحدة. ق.د/وكالات بدا الإيطاليون الذين يخضعون لإجراءات حجر صارمة منذ التاسع من مارس سلسلة من إجراءات تخفيف العزل أمس الاثنين بعدما دفعوا ثمنا باهظا للوباء الذي أودى بحياة نحو 29 ألف شخص في شبه الجزيرة الإيطالية خصوصا في منطقة لومبارديا . وأحصت روما الأحد 174 وفاة في 24 ساعة في أدنى حصيلة منذ بدء تدابير الإغلاق. وناشد مسؤول الخلية المكلفة مكافحة الوباء دومينيكو أركوري مواطنيه التزام الحذر مع بدء تخفيف الإجراءات. وقال لا تتهاونوا بدانا المرحلة الثانية وعلينا أن ندرك أنها ستكون بداية تحد أكبر مذكّرا بأن الحرية النسبية التي ستمنح للإيطاليين سيعاد النظر فيها إذا انتشر الوباء مجددا. وينتظر الإيطاليون بفارغ الصبر القواعد الجديدة من إعادة فتح المنتزهات مع الإبقاء على مسافات بين روادها إلى إمكانية القيام بزيارات عائلية والاجتماع بأعداد محدودة وتنقلات تقتصر على حي السكن وللعمل والصحة والبيع دون جلوس بالحانات والمطاعم. وهذه الإجراءات متفاوتة أساسا بين المناطق العشرين في البلاد ما يؤدي إلى بعض الالتباس. فكالابريا وفينيتو خففتا القيود من قبل وسمحتا بفتح الحانات والمطاعم لكن دون فتح الشرفات. من جهة أخرى استأنفت بعض قطاعات الاقتصاد العمل (البناء والسيارات والمنتجات الفاخرة...) في 27 افريل على المستوى الوطني أما المدارس فستبقى مغلقة حتى سبتمبر. *تمديد الطوارئ في فرنسا وفي فرنسا قررت الحكومة تمديد حالة الطوارئ الصحية السارية منذ 24 مارس حتى 24 جويلية معتبرة أن رفعها سيكون سابقا لأوانه . لكن إجراءات تخفيف العزل ستبدأ في 11 ماي بحذر كبير وبوتيرة متفاوتة حسب المناطق. وفي ألمانيا حيث بات رفع القيود في مرحلة متقدمة فتحت المدارس أمس الاثنين في بعض المقاطعات. وفي النمسا عادت الحياة للشوارع التجارية في فيينا مع فتح بعض المتاجر بينما يتواصل تخفيف العزل في الدول الإسكندنافية التي لا تزال تفرض قيودا وتباعدا اجتماعيا. وفي مؤشر آخر على تطبيع الوضع قال وزير الداخلية والرياضة الألماني هورست سيهوفر في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية الأحد إنه يؤيد استئناف دوري كرة القدم بوندسليغا. وجاءت تصريحات سيهوفر قبل ثلاثة أيام من اجتماع للسلطات الألمانية للبتّ في مصير الدوري. وفي أوروبا الشرقية فتحت المقاهي والمطاعم أبوابها ا امس لاثنين في سلوفينيا والمجر باستثناء العاصمة بودابست. وفي بولندا يستأنف العمل في الفنادق والمراكز التجارية والمكاتب وبعض المتاحف أيضا. رفع العزل وفي بريطانيا وعد رئيس الوزراء بوريس جونسون بالكشف عن خطة رفع العزل الأسبوع المقبل. وقال في مقابلة صحيفة لم أكن في وضع جيد وكنت أعلم أن هناك خطط طوارئ. وكان الأطباء مستعدين للقيام بما يجب إذا اتخذت الأمور منحى سيئا . من جانبه صرح وزير الدولة مايكل غوف أعتقد أنه سيكون علينا العيش مع درجة معينة من القيود حتى اكتشاف لقاح . وفي الولاياتالمتحدة (أكثر من 66 ألف وفاة) ولإنعاش الاقتصاد بدأت أكثر من 35 من الولاياتالأمريكية الخمسين رفع إجراءات العزل الصارمة التي فرضتها أو باتت على وشك القيام بذلك بينما تتضاعف المظاهرات لإعادة فتح أمريكا في جميع أنحاء البلاد. وفي آسيا تستعد تايلند مع مطلع الأسبوع لفتح المطاعم ومحلات تصفيف الشعر والملاعب. في الموضوع ذاته أعلن الأردن الأحد رفع كل القيود المفروضة على النشاط الاقتصادي بسبب فيروس كورونا وذلك في أحدث خطوة لتخفيف قواعد حظر التجول بهدف إعطاء دفعة سريعة للاقتصاد الذي يعاني من ضغوط مالية. وبدأت المملكة منذ أسبوعين في تخفيف القيود بالسماح للأنشطة التجارية بمعاودة أعمالها لكنها ألزمتها بتقليل عدد الموظفين وبقواعد تباعد بين الأفراد وإرشادات صحية. وقال وزير الصناعة والتجارة طارق الحموري إن الشركات والصناعات تستطيع الآن استئناف الإنتاج. وسمحت السلطات للنقل العام بالعودة إلى كامل طاقته مع الالتزام بإرشادات للسلامة لكن الجامعات والمدارس ستظل مغلقة وسيستمر حظر التجول ليلا. وسجل الأردن 460 حالة إصابة بفيروس كورونا وتسع وفيات لكنه يقول إنه تمكن من احتواء الفيروس.