الوزير الأول أشرف على تنصيبه مجاهد مديرًا لمعهد الدراسات الإستراتيجية الشاملة أشرف الوزير الأول عبد العزيز جراد يوم الخميس على تنصيب عبد العزيز مجاهد مديرًا عامًا للمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة. باسم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون جرت مراسم التنصيب بحضور وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني كما حضر حفل التنصيب كلاً من رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي رضا تير والمدير العام للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية شفيق مصباح. وفي كلمة له بالمناسبة اعتبر جراد أنّ تنصيب مجاهد مديرًا عامًا جديدًا لهذا المعهد خير دليل على الاهتمام الخاص والعناية الشديدة التي يوليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لهذه المؤسسة العريقة والهامة كما يترجم الإرادة القوية لإعطاء دفع جديد لمجال الدراسات الإستراتيجية كدعامة لتحقيق الالتزامات والأهداف المسطرة لبناء الجزائر الجديدة . بدوره اعتبر مجاهد أنّ تكليفه بهذه المسؤولية يعبّر عن صلابة الإرادة في التغيير بغية تمكين الجزائر من تبوّأ المكانة التي تستحقها في المحافل الدولية. وأبرز جراد الإرادة القوية التي تحدونا لإعطاء دفع جديد لمجال الدراسات الإستراتيجية كدعامة لتحقيق الالتزامات والأهداف المسطرة لبناء الجزائر الجديدة وبالأخص في مجال إصلاح حكامة الدولة ومؤسساتها وإعادة بلادنا إلى المكانة التي تليق بها في صرح الأمم . وأكد أنّ هذا الهدف السامي لن يتحقق إلا عبر استعمال الكفاءات الوطنية لوضع الأسس المتينة لسياسة خارجية ديناميكية نشطة واستباقية ودبلوماسية اقتصادية هجومية وحماية المصالح الوطنية أينما كانت فضلاً عن تعزيز الأمن والدفاع الوطنيين . وتابع قائلا: إنّ اختيار عبد العزيز مجاهد أحد خيرة الإطارات الوطنية إلاّ دليل على العزيمة القوية لتحقيق هذه الأهداف حيث سيعكف لا محالة على تسخير كفاءته العالية وخبرته الكبيرة التي اكتسبها خلال مساره المهني الحافل والمناصب القيادية العسكرية والمدنية الهامة التي تقلّدها . وفي سياق متصل أبرز الوزير الأول أنّ ما تقدمت الأمم وجابهت المخاطر الداخلية والخارجية التي تهددها إلا بفضل النظرة الإستراتيجية والاستباقية التي تبنتها مشيرًا إلى أنّ الأزمات المتعاقبة المتعددة الأبعاد التي عاشتها بلادنا لاسيما في السنوات الأخيرة لهي مؤشر على ضرورة إعادة الاعتبار لهذا الجانب في رسم السياسات الوطنية على الصعيدين الداخلي والخارجي . وخلص الوزير الأول إلى أنّ المدير العام الجديد للمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة سيجد كل الدعم والسند الضروريين لمواجهة أهم التحديات التي تنتظره والتكفل بها على أكمل وجه .