الأسرة والمدرسة شريكان في النجاح والفشل عودة حذرة لمقاعد الدراسة.. * الشيخ أبو إسماعيل خليفة ها هي الأيام تدور دورتها-بعد تعثّر بسبب جائحة كورونا-وتعود الحياة إلى عادتها وتفتح المدارس أبوابها بدءاً من أمس الأربعاء 21 أكتوبر 2020 لما يزيد عن 5 ملايين تلميذ للالتحاق بمقاعدهم الدراسية مع اعتماد بروتوكولات صحية وتدابير وقائية أوصت بها اللجنة العلمية لتفشي فيروس الكوفيد -19 نسأل الله العافية للجميع.. إنهم أبناؤنا وبناتنا وقرة أعيننا وعدّة مستقبلنا وذخيرة بلادنا وأمل مجتمعنا في التقدم والرقي والازدهار يعودون ويَحدوهم إِلى النجاح أَملٌ كبير. ومسؤوليتنا ليست في إيصالهم إلى باب المدرسة فقط ولا في توفير الدفاتر والأقلام فدورنا أعظم من هذا وأكبر.. والعملية التربوية بكل أبعادها معادلة متفاعلة العناصر تتقاسم أدوارها أطراف عدة أهمها الأسرة والبيت والمجتمع بحيث تتعاون جميعها في تأدية هذه الرسالة على خير وجه للوصول إلى النتائج المرجوة ولا يتحقق ذلك إلا من خلال توثيق الصلات بين البيت والمدرسة. فالأسرة والمدرسة شريكان في الفشل وفي النجاح.. فلا تظنوا أن واجبكم يقتصر على إدخالهم المدارس فحسب بل إنّ لكم النصيب الأكبر في تربيتهم وتعليمهم ومتابعتهم ثم المساهمة بشكل فعال في إنجاح التدابير والإجراءات المعتمدة لمحاربة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) خلال الموسم المدرسي فالتربية الصالحة للطفل هي التي تُنشئ الشاب الصالح الذي يخدم دينه وأمته ووطنه.. والعلاقة بين الأسرة والمدرسة علاقة تكاملية.. وإذا كان في الماضي يمكن للمرء أن يعيش أميّاً وكان يجد فرص العمل المعتمد على قواه العضلية دون مستوى دراسي وكان يستطيع إدارة شؤونه وترتيب حياته وإن لم يمتلك شهادة علمية فواقع الحياة اليوم مختلف تماماً عن الماضي كما هو واضح ومعلوم إذ لا مكان في حياة هذا العصر لغير المتعلم بل ولا لغير المتقدم في التعليم. أسأل الله جل وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعل هذا العام الذي نستقبله عام يُمن وإيمان وسلامة وأن يحقق الله أمنياتنا جميعا بتفوق أبنائنا وحصولهم على أعلى الدرجات وأن يقر أعيننا بصلاحهم ونجاحهم في الدنيا والاخرة...