بقلم: الشيخ أبو إسماعيل خليفة قال ابن عباس رضي الله عنهما: مَن خادع الله يخدعه الله ولا خير في بناء يقوم على شفا جرف هار. فالغش في الامتحان جريمة في حقّ المجتمع لأن به سيُخرّج أطباء مزوّرون ومهندسون مزوّرون بل ومعلمون مزوّرون ويموت الإبداع في كلّ مجال ويؤول الأمر إلى غير أهله.. فنتيجة الطالب الذي نجح بالغش ثم وُظِّف ثم تولَّى منصبا.. نقول: إنه سيكون لبنة سيّئة في بناء هذا المجتمع.. ومَن كانت حياته على الغش سلبه الله الخير في دنياه وخسر آخرته.. فاحذر أيها الممتحن احذر..أن يستدرجك الشيطان إلى الغش فتلك حيلة الكسالى وطريق الفاشلين فلقد تعلمت عادات الدراسة الحسنة ومهارات الاستذكار وإذا انتابك الخوف أو القلق أوالتوتر النفسي فتذكر أن ما هذا إلا موقف من المواقف الكثيرة التي تتعرض لها في حياتك اليومية وتأكّد أن قلة الثقة بالنفس شعورٌ أنت مسؤول عنه. وتذكّر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: من غش فليس منا . رواه البخاري لاحظ أن الرسول قال: من غش ليشمل كل صور الغش كبيره وحقيره. فهل ترضي أن يتبرأ منك النبي صلى الله عليه وسلم؟. أي خير ترتجي إذا تخلّى عنك الرسول صلى الله عليه وسلم وأعلن البراءة منك؟. ألا إن الغشَّ والتزويرَ خيانة وبئست البطانة!. ولا نعدو الحقيقة إذا قلنا: إن الوظيفة التي يحصل عليها بهذه الشهادة المزورة أو التي حصل عليها بالغش سوف يكون راتبها حراما وأيما جسد نبت من حرام فالنار أولى به. فليس الهدف مجرد شهادة ووظيفة وراتب عال ومنصب بل الهدف أشد رفعة من سمو الجبال الراسخة..