بينهم 3 نساء.. مدير الشرطة القضائية يكشف: توقيف 36 شخصا في قضية مقتل جمال بن اسماعيل * شاقور: لهذا السبب تفادت الشرطة استعمال طلقات تحذيرية.. س. إبراهيم أعلن مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني محمد شاقور أنه تم توقيف 36 شخصا مشتبه فيهم في جريمة مقتل الشاب جمال بن اسماعيل بالأربعاء ناث ايراثن (ولاية تيزي وزو) من بينهم 3 نساء وكشف شاقور السبب الذي جعل الشرطة تتفادى استعمال طلقات تحذيرية لتفريق الحشود التي قامت بالجريمة. وقال مراقب الشرطة محمد شاقور في ندوة صحفية نشطها أمس الأحد أن التحقيق الذي تم فتحه بخصوص هذه الجريمة أفضى إلى توقيف 36 شخصا مشتبه فيهم من بينهم 3 نساء مضيفا انه يوجد من بين الموقوفين الشخص الذي قام بطعن الضحية بالسكين والمرأة التي كانت تنادي وتحرض على حرق الجثة . وأوضح أن أفراد الأمن الذين كانوا ينقلون الضحية على متن سيارة الشرطة تفادوا استعمال طلقات تحذيرية تفاديا لانزلاق الوضع وهذا طبقا لتعليمات القيادة العليا مشيرا إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة لتوقيف كل المتورطين في هذه الجريمة . المحافظة السامية للأمازيغية تدين الفعل اللاإنساني والوحشي أدانت المحافظة السامية للأمازيغية في بيان لها الأحد بشدة كل عنف لفظي وجسدي مستنكرة الفعل غير الإنساني والوحشي الذي وقع في الأربعاء ناث إراثن والمتمثل في الضرب حتى الموت للشاب جمال بن اسماعيل. وجاء في البيان تدين المحافظة السامية للأمازيغية كل عنف لفظي و/أو جسدي مع استنكار الفعل غير الإنساني والوحشي الذي وقع في الأربعاء ناث إراثن والمتمثل في الضرب حتى الموت لجمال بن اسماعيل مشيدة بالاستنكار الجماعي لمواطني هذه المنطقة المتمسكين بشدة بالقيم الوطنية . وأبرز المصدر ذاته صورة حكمة والد الضحية الذي قال: خسرت ابنا لكني ربحت أبناء تجسد العيش معا في سلام لمجتمع قوي بتمسكه بقيمه العريقة ورفضه المعتاد وغير القابل للجدال لكافة أشكال العنصرية والجهوية وخطاب الكراهية . وشددت المحافظة أن كل الممارسات المخالفة لأخلاق وعادات المجتمع الجزائري يجب أن تنبذ وتجرم بالتطبيق الصارم للنصوص القانونية الجديدة المستوحاة من دستور الجمهورية وقوانينها التي تمنع كل مساس بالوحدة الوطنية . واعتبرت المحافظة أنه في الوقت وأمام الأحداث التراجيدية الناجمة عن الحرائق الاجرامية التي مست 17 ولاية وعلى الخصوص في تيزي وزو وبجاية فإن الشعب الجزائري يبكي خسائر الشهداء المواطنين والعسكريين . وتابع المصدر ذاته: ان الجزائريين المتحدين والمتضامنين على الدوام أمام الكوارث وأخطار التآمر التي تستهدف البلد من الخارج يعطون درسا جديدا في الوطنية برابطة قوية جيش-أمة . واعتبرت المحافظة أن خطاب الكراهية والتقسيم على أساس الهوية التي تستند لترسانة تكنولوجية لم تؤثر في غالبية المواطنين إلا أنها أثرت في الأشخاص الأكثر هشاشة وسذاجة . الرئيس تبون: الدولة لن تسمح بالمساس بوحدة الشعب الجزائري وجه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون تحية عرفان وتقدير لأبطال الواجب الوطني وطمأن عائلات جرحى وضحايا حرائق الغابات بقيام الدولة بواجبها اتجاه كل مواطنيها وأنها لن تسمح لأي كان المساس بوحدة الشعب الجزائري. وأثنى الرئيس تبون خلال زيارته السبت رفقة رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي الفريق سعيد شنقريحة للمستشفى العسكري محمد صغير نقاش بعين النعجة ومستشفى الدويرة بالعاصمة لتفقد المصابين من مدنيين وعسكريين في حرائق الغابالت التي ضربت منذ الاثنين الماضي عدة مناطق من الوطن على بطولات أبناء الشعب واصفا اياهم ب المجاهدين الابطال الذين اصيبوا وهم بصدد إنقاذ الأرواح والوطن . وأضاف الرئيس تبون قائلا: جزاكم الله خيرا على صنيعكم والله يرحم الشهداء ونصركم الله كمجاهدين نظير تضحياتكم من أجل البلاد وإننا معكم ورزقكم الله الشفاء التام لكم ولزملائكم ان شاء الله وأنتم مشكورين على التضحية والجهاد المبذول في سبيل انقاذ الارواح وجزاكم الله . وخاطب أحد الجنود الجرحى قائلا له: سنعتني بك هنا وبأي وسيلة يحتاجها علاجك والدولة كلها استعداد لذلك ونحن هنا إلى جانبكم وفي خدمتكم . وخلال حديث رئيس الجمهورية مع رئيس مصلحة الحروق بالمستشفى المركزي للجيش أوصى بضرورة التكفل الصحي الامثل بكل الجرحى قائلا: هؤلاء الجرحى ضحوا في سبيل الوطن والمواطنين وجزاؤهم عند الله لكن من جهتنا نحن لابد أن نكون في خدمتهم وإذا ما لزم الامر في تقديركم أن يكون التكفل بحالاتهم يحتاج إلى ما يفوق تخصصا دقيقا فإن الدولة ستتكفل بكل مصاريف هؤلاء المجاهدين على اعتبار أنهم يمثلون نموذجا وقدوة لكل الجزائريين . وبالمؤسسة الاستشفائية الجيلالي بونعامة بالدويرة زار رئيس الجمهورية الجرحى المدنيين الذين اُصيبوا في هذه الحرائق واطلع على ظروف التكفل بهم أين تمنى لهم السلامة من كل سوء والشفاء العاجل وقال بالمناسبة لأحد الجرحى هذه هي التضحية . كما أسدى الرئيس تعليمات بخصوص التكفل بالمصابين من العسكريين والمدنيين على حد سواء قائلا عقب تجاوز هذه المرحلة سيكون فيه عمل على مستوى اخر من الاستفادة من عمليات التجميل أو كل ما يضمن علاج صحي كامل ولن ندخر في ذلك أي امكانيات علاجية وذلك واجبنا اتجاهكم على الاقل نظير ما شهدتموه وعانيتموه بل وعانت منه الجزائر قاطبة وهذا ليس بالأمر الهين ولولا قيام وهبة الرجال من شهدائنا المدنيين والعسكريين وتجند جميع المصالح للنجاة ما كنا لنصل إلى هذه النتيجة وإن الدولة إلى جنبكم في جميع الاحوال وانه لمن واجبنا اتجاهكم . لن نسمح حتى للشيطان أن يدخل بين الجزائريين كما وجه الرئيس تبون تحية عرفان وتقدير لأبطال الواجب الوطني وطمأن عائلات الجرحى بقيام الدولة بواجبها اتجاه كل مواطنيها وأنها لن تسمح لأي كان المساس بوحدة الشعب الجزائري. وأكد الرئيس تبون ان الدولة لن تتخلى عن مواطنيها إذ أنه وبعد خروج الجرحى من حالتهم الحرجة سينتقلون إلى المرحلة العلاجية التجميلية واذا ما دعت الظروف سنحولهم إلى مستشفيات داخلية متخصصة. وفي حال ما اقتضت الضرورة سنتكفل بعلاجهم خارج البلاد فانا فاعلون. وما اؤكد عليه اليوم وفي هذه الظروف هو التحلي بالشجاعة أولا والتمسك بالوحدة الوطنية. وأضاف رئيس الجمهورية معلقا عن حادثة تيزي وزو جازما بالقول: إننا لن نسمح حتى للشيطان أن يدخل بين الجزائريين . وإنا على يقين بأن ساكنة تيزي وزو وشباب الاربعاء ناث اراثن ليس لها علاقة بهذا الامر . وأكد رئيس الجمهورية ان الاحداث الاخيرة التي عاشتها الجزائر كانت بمثابة درس لكي يتم اتخاذ جميع الاحتياطات ومواجهة كل التحديات مستقبلا بإمكانيات جزائرية معلنا عن انشاء مستشفى للحروق في اقرب الآجال. وخلال مغادرته لمستشفى الجيلالي بونعامة بالدويرة أثنى رئيس الجمهورية على جهود الاطقم الطبية من اطباء وممرضين وسائق سيارات الاسعاف ووعدهم بوقوف الدولة إلى جانبهم وتوفير الحماية الكاملة لهم وسنرد الجميل للجيش الابيض الذي عانى الكثير من ادارته ومكافحته لوباء كورونا .