دروس من الحياة 5 مبادئ للعيش والحب والنجاح إعجاب الآخرين إدارة الأموال والتقدم في حياتك المهنية... بغض النظر عن تطلعاتك تتوافر لديك ثروة من المعارف المتراكمة التي تساعدك في بلوغ أهدافك. لكن إذا كان هدفك الأسمى هو عيش حياة مرضية فأفضل ما يمكنك فعله هو البحث عن الحكمة التي تساعدك على بناء علاقات قوية من جميع الأشكال. تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات وثيقة مع العائلة والأصدقاء هم أكثر سعادة من غيرهم يواجهون مشاكل صحية أقل وهم أكثر قدرة على مقا... الدرس الأول: القبول الجذري لا يمكنك تغيير من تحب لذلك ركز على إصلاح نفسك. منذ عقود توارد إلى عقولنا أنه يمكننا التغيير. حتى الآن فكرة قدرتنا على إصلاح عيوب شركائنا وأصدقائنا وأهلنا وأطفالنا ليتصرفوا بالطريقة التي نريدها لا تزال محيرة. غالبًا ما تقنعنا جرعة كافية من الأنانية بأن طريقتنا في النظر إلى الأمور صحيحة لكن الحقيقة هي أن محاولة تصحيح عيوب الشخص الآخر ترتد علينا عادة. هذا يعني أننا قادمون من مكان أكثر استنارة وأن نعرف تمامًا ما هو أفضل. في هذه الحال قد يفهم الآخر أنه ليس جيدًا بما فيه الكفاية ويشعر بالاستياء ما ينتج جوًا يخنق المودة ويزيد المسافة بُعداً. للحفاظ على علاقاتك بشكل سليم ابحث عن حل فعلي للمشكلة بدلاً من محاولة تغيير الآخر حتى لو كان ذلك يعني ممارسة التقبل. إذا كنت تعرف أن الشريك يكره التجمعات الكبيرة اعمل على حضور الحفلة المقبلة منفردًا كي لا يضطر إلى إجراء محادثات قسرية والمغادرة في وقت مبكر منزعجًا. ينطوي توفير وسائل الراحة المماثلة على الاعتراف الحاسم بوجود مسائل لن تتمكن يومًا من الموافقة عليها وأنت على استعداد لقبولها لأجل الحفاظ على استقلالية الآخر. بغض النظر عن احتمال تغير الآخر يعبر هذا القبول عن الاحترام الأساسي الذي يحافظ على علاقات متينة مع مرور الوقت. الدرس الثاني: فوائد الإهمال الحميد أكثر ضررًا بالأهل الذين يبالغون في تربية طفلهم من الأهل المقصرين. يثيرون خيبة أمل المعلمين والخبراء التنمويين على حد سواء: الأب أو الأم اللذان يحومان بلا هوادة حول أطفالهما للحفاظ على سلامتهم فيتفقدانهما في ملعب المدرسة أو يتراسلان باستمرار مع المدرسة عبر البريد الإلكتروني للاطمئنان على تقدم طفلهما. ثم يأتي الأهل الذين يعتقدون أنه يجب عليهم باستمرار حمل أطفالهم أو تقاسم السرير معهم لأجل بناء روابط آمنة. تبدو هذه العقلية بأشكالها المختلفة منطقية في الظاهر إذ يريد الأهل أن يكبر أطفالهم وهم يشعرون بالحب والسعادة. ففي عالم غير مستقر مليء بالمخاطر الحقيقية (أو المتصورة) والمنافسة الشديدة لفرص العمل قد يشعرون بأنهم مجبرون على التدخل لإعطاء الأطفال الفرص الممكنة كافة في الحياة. في عالمنا يفتقر الآباء إلى الثقة في رغبة الطفل بأن يكون مؤهلاً وبأن الطبيعة تؤثر على مسار التنمية. لا يثقون بأن الروابط تبنى في إطار الأبوة والأمومة الطبيعيين وأنها تنتج من إجراءات الرعاية بالطفل الأساسية. ويصبح التدخل القسري أقوى عندما يرى الآباء أبناءهم كبدائل لتحقيق سعادتهم وأحلامهم المؤجلة. لكن التدخل المستمر في حياة الأطفال الذي ينضجون لحمايتهم من الإجهاد أو افتراض أنهم بحاجة إليكم في جميع الأوقات لأجل الشعور بالأمان قد يضر بهم على المدى الطويل. وجدت إحدى الدراسات أن المبالغة في التربية بالتغاضي عن العمر تؤدي إلى ميل الأطفال إلى الإكتئاب والعيش بلا هدف مع تناقص الكفاءة الذاتية والافتقار إلى القدرة على تنفيذ خطة لتحقيق الأهداف. ينتج ذلك كله من منعهم من تطوير مهارات التأقلم التي من دونها لا يكتسب الأطفال الشعور بالبراعة والثقة بالنفس ما يعزز على المدى الطويل الاعتماد على الوالدين. في المقابل ممارسة الإهمال الحميد مع أطفالك تشبه التلقيح. إذا كان الطفل يشق طريقه وسط الشدائد فيتعلم مهارات التأقلم المحددة ويكتسب الثقة الضرورية له فلا بأس بالتراجع قليلاً وإعطاء الطفل الفرصة ليدرك أنك تدعمه حتى لو لم تكن إلى جانبه وأنه قادر على مواصلة الطريق بعد الفشل وهذا هو السبيل الوحيد الذي يسمح له باستيعاب قوة الروابط العائلية والشعور بكفاءته الخاصة. لذلك اسمح لطفلك أن يختبر خيبة الأمل ويحل مشاكله قدر الإمكان في حين تؤكد له أنك تشعر به وأنك جاهز دائمًا لتقديم الدعم المعنوي. وثق في قدرته على تخطي العقبات التي قد تواجهه. فمهمة الأهل مساعدة الأطفال على تحقيق الاكتفاء الذاتي. الدرس الثالث: الأضداد لا تتجاذب دائماً ابحث عن رفيق تتفق معه على القيم والخلفية. أساس العلاقة السعيدة والصحية اختيار شخص وبصراحة تامة يشبهك إلى حد كبير ويثبت صحة آرائك وعاداتك بدلاً من محاولة تغييرها. قد يبدو هذا الأمر غير صحيح لكن القول المأثور القديم الأضداد تتجاذب لا يصمد عمومًا على المدى الطويل. كلما تشاطر الزوجان وجهات نظر مماثلة قل احتمال الصراع في العلاقة بينهما. أجرى أحد علماء النفس استطلاعاً حول التوافق يكشف عن مجموعة واسعة من وجهات النظر حول نمط الحياة والسياسة وتربية الأطفال والأخلاق والمال. وجد أن الشركاء الذين كانت إجاباتهم قابلة للمقارنة هم أكثر عرضة للحديث عن رضاهم عن حياتهم العاطفية. مع ذلك تشدد الدراسة على أن بعض أوجه التشابه أكثر حيوية من غيرها لنجاح العلاقة ومن المهم جداً أن تجد أرضية مشتركة من حيث القيم الشخصية. وبغض النظر عن مدى تشديد كليكما على اختبارات التوافق تحتاجتن الى الشعور بشرارة الانجذاب التي يمكن أن تأتي من الاختلافات في المصالح والمشاعر بينكما. زواج الأقارب مثلاً مهم للارتياح على المدى الطويل لكن التكامل يحدث فرقًا كبيرًا من حيث العاطفة الجنسية فعندما يتشابه الأزواج بشكل مفرط قد تتحول علاقتهما إلى علاقة أخوية. ابحث عن شريك تختلف معه بالمشاعر بما يكفي لتوسيع تجربتك لكن تتوافق معه على القضايا الأساسية مثل كيفية إظهار المودة وما يشكل الحياة الأخلاقية وكيفية تربية الأطفال. الدرس الرابع: مسائل الشبكات الاجتماعية قوة الصداقات مسألة بالغة الأهمية بالنسبة إلى صحتك كخيارات نمط الحياة التي تقوم بها. سمعنا كلنا النصائح المعتادة للعيش لفترة أطول: ممارسة الرياضة الإقلاع عن التدخين والامتناع عن الوجبات السريعة. إلا أن تعزيز علاقاتك يؤدي دورًا مهمًا أيضًا فالصداقات الداعمة قد تفيدك لتعزيز راحتك الجسدية تمامًا كاتباع نظام غذائي صحي وبرنامج رياضي متكامل. وكلما زادت كمية علاقاتك ونوعيتها طالت سنوات حياتك. من الصعب إقامة الاتصالات التي تقوينا جسديًا وعاطفيًا في عالم يعمل فيه الكثير منا ونعيش بعيدًا عن الأصدقاء القدامى. وفي حين أن الهواتف المحمولة وال{فيسبوك قد تساعدنا في الشعور بالتواصل يستحق الأمر الجهد المبذول لبناء شبكتنا الاجتماعية الخاصة. وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون حياة اجتماعية نشطة كانوا 50 في المئة أقل عرضة للوفاة بالمقارنة مع نظرائهم غير الاجتماعيين. في الواقع لانخفاض مستويات التفاعل الاجتماعي الآثار السلبية نفسها كتدخين 15 سيجارة يوميًا وآثار أسوأ من السمنة أو عدم ممارسة الرياضة. في الوقت نفسه يشير أحد البحوث إلى أنه كلما زادت اتصالاتك الاجتماعية ارتفعت قدرتك على مكافحة العدوى. لكن ما يهم أكثر ليس عدد العلاقات بل نوعها. ويعتقد بعض الباحثين أن الإجهاد المرتبط بالدعم الاجتماعي المنخفض يطلق سلسلة من التفاعلات الضارة داخل الجسم بما في ذلك ضعف القلب والأوعية الدموية ومقاومة المناعة الضعيفة. ينطوي الإجهاد على آثار سلبية على الصحة والرفاه لكن معرفة أن الأصدقاء يدعمونك تساعد في منع تداعيات من هذا القبيل. الدرس الخامس: الشهوة تزول ولكن الحب يدوم الاعتياد على الشريك لا يعني التوقف عن حبه. لا يزال عدد كبير من المفاهيم الخاطئة قائمًا في ما يتصل بالعلاقات: إذا كنت مع الشخص المناسب نادرًا ما ستواجه الخلافات ويجب أن تبقى الشرارة متقدة من تلقاء نفسها. في كثير من الأحيان يفترض الأزواج أن العلاقة انتهت تمامًا عندما تنتهي فترة التقارب العاطفي ويبدأ الجدل. يأتي جزء من هذه العقلية من المعتقد الثقافي السائد الذي يقول إن قطع العلاقات أسهل من التمسك بها عندما ينشأ الخلاف. يكره الجزء غير الناضج منا مواجهة قدرتنا المحدودة على الاستثمار في شخص آخر ويحب فكرة أن الناس المتوافقين لا يواجهون تضارب المصالح. ولكن الأبحاث وتجارب العالم الحقيقي لا تدعم هذه الأساطير فوجدت دراسة أن الأزواج السعداء يقولون إن الأمر يتعلق بالطريقة التي يحددون من خلالها رضاهم المستمر عن العلاقة. التذمر ضروري لأنه يسمح للشريكين التعبير عن أفكارهما وتحمل مسؤولية أخطائهما. من الطبيعي اختبار تراجع الرغبة الجنسية مع تخطي المراحل الأولية من العلاقة. في الواقع يقدم الوصول إلى هذه النقطة فرصة لتعميق علاقتك بطرق كانت مستحيلة في البداية. الحب الرومانسي هو اختبار هذه التجربة العاطفية الطويلة مع شخص آخر وعادة ما تستمر نحو عام ونصف العام. أما الحب العميق فيأتي بعد أن نرى عيوب الآخر ونقرر الاستمرار في حبه على أي حال. اعلم أن العلاقات كلها فوضويّة: إذا كنت ترغب في بناء تاريخ مع الشريك تحضر لمجموعة كاملة من المشاعر التي تجعل منا بشرًا. تتمثل الصيغة الوحيدة التي تفيد في تحديد الإحباط والركود والتي ستشعران بها حتما في اتخاذ خطوات ملموسة لحل تلك المشكلات لكن هذا لا يعني إطلاق العنان لسلسلة من الشكاوى. بدلاً من ذلك ركز على الروابط الدائمة التي تبقى في العلاقة. بدلاً من أن تسأل نفسك: هل ما زلت أحب شريكتي؟ حاول أن تتساءل: ما الذي يمكنني القيام به لإصلاح علاقتنا؟ قد يؤدي ذلك إلى بعض الإثارة في حياتك الجنسية من خلال البدء بشيء جديد وغير متوقع. أو ربما تتمثل الخطوة الأولى في الجلوس للتحدث لمدة 20 دقيقة حول المشاكل في العمل وهي فرصة للامتناع عن تقديم الآراء والاستماع حقًا. أخيرًا ذكر نفسك أن العلاقة تتطلب جرعات مستمرة من الجهد لأجل إحراز التقدم فالإنسان يعرف ما يفرح الآخر لكن عادة ما نكون غاضبين جدًا للقيام بذلك. دروس لا تتردد في تسجيل شريط فيديو لأحبائك ما يسمح لك بترك إرث من واقع الحياة ويساعد في توفير الراحة خصوصاً للأطفال. كثيرة هي الأسئلة التي لا يمكن سوى للوالدين الإجابة عنها. إليك بعض النصائح لتقاسم ما تعلمته: - ارسم صورة كاملة فيما تقدم الحكمة اعط فكرة عن التحديات التي تواجهها في كسب ذلك. فتقاسم الحوادث والمواقف المحرجة يعطي صورة أكثر اكتمالاً عما أنت عليه ويذكر الذين يهمونك أنه حتى أحكم الأشخاص بيننا ليسوا مثاليين ولا يجب أن يكونوا كذلك. - اعطِ بركاتك أعد التأكيد على أهمية الصداقات الكبيرة واعطي الإذن بالحب مرة أخرى. قد يقلق الشريك والأطفال الثكالى حول احتمال أن تكون غاضبًا منهم لإفساح المجال أمام الآخرين في قلوبهم واللهو مرة أخرى. - فكر في المستقبل للآباء والأمهات فكر في المعالم الرئيسة التي سيواجهها أطفالك في السنوات القليلة المقبلة وابذل قصارى جهدك لدعمهم في خلال تلك الأوقات. لأطفالك اعطهم درسًا في ربط أربطة الحذاء أو نصائح عن مهارات ركوب العجلتين التي تبدو عظيمة في حياة الشباب. في الوقت نفسه كن صادقًا بما فيه الكفاية عن سن البلوغ والمواعدة والكلية حيث يمكنك مساعدة المراهقات والمراهقين ليفهموا الأوليات خلال مرحلة الشباب العاطفية. نصائح إليك بعض نصائح الخبراء تساعدك على إدخال الفرح إلى قلوب الآخرين: تجنب الافتراضات. - في كثير من الأحيان نقوم بأمور للأشخاص الذين نحبهم لكنهم قد لا يبادلونا الشعور ذاته. ما يهم بالنسبة إلينا قد لا يكون الأهم بالنسبة إلى أولئك الذين نحاول مساعدتهم. تعلم أن تسأل ببساطة: كيف يمكن أن أساعدك؟ . - لا تتردد في المجازفة. - ثقف شخصيتك. - العمل الشاق معاملة الآخرين باحترام والصدق والصراحة تلك هي مفاتيح النجاح.