باتنة بلدية كيمل تستذكر مآثر المجاهد الراحل غمراس استذكرت بلدية كيمل التي تبعد بحوالي 100 كلم عن مدينة باتنة مآثر المجاهد المتوفى ورفيق درب الشهيد مصطفى بن بولعيد الطاهر غمراس المدعو النويشي (1914-1972) حيث دشنت بالمناسبة جدارية بمسقط رأسه ذرعان الدرانة التي تقع على مسافة 10 كلم عن مقر بلدية كيمل بسيدي علي بحضور عائلة المجاهد وعدد من رفقائه في السلاح ومنهم مبارك مازوز من باتنة وعلي مازوز من يابوس بولاية خنشلة بالإضافة إلى ذلك فقد قدم الحضور شهادات حية حول محطات من الحياة السياسية والنضالية للمجاهد المولود سنة 1914 وظروف انخراطه فيما بعد بالحركة الوطنية مع الشهيد مصطفى بن بولعيد في مطلع سنة 1945 ومساهمته الفعالة في هيكلة خلايا المناضلين وتكوينهم السياسي بمنطقة الأوراس خاصة بأريس القديمة. وكان المجاهد وفق ذات الشهادات يحضر كل اجتماعات الشهيد مصطفى بن بولعيد نظرا للمكانة التي كان يحظى بها لديه وخاصة الاجتماع الحاسم بالقرين ببلدية أولاد فاضل في أواخر أكتوبر 1954 في منزل عبد الله بن مسعودة المدعو لمزيطي الذي وزعت فيه المهام وعينت أماكن الاتصال وكيفية توزيع الأسلحة وكذا الإفصاح عن تاريخ اندلاع الثورة التحريرية وذلك بأيام قلائل قبل حدوثها. وأسندت للمجاهد الطاهر غمراس حسب الشهادات قيادة العمليات العسكرية التي انطلقت بعد ذلك من خنقة لحدادة بدار بولقواس ببلدية فم الطوب وتولى مهمة الإشراف على التجمع وتوجيه الأفواج المكلفة بمهاجمة أهداف المستعمر ليلة الفاتح نوفمبر 1954 بفم الطوب وعين القصر وباتنة والشمرة والتي حققت أهدافها رغم بعض الصعاب. وخاض المجاهد بعد ذلك عديد المعارك والكمائن ضد العدو الفرنسي إلى غاية التحاقه بتونس سنة 1958 ليكمل مساره النضالي منها إلى غاية الاستقلال حيث تقلد منصب مسؤول المجاهدين بولاية باتنة إلى غاية وفاته بتاريخ 12 يونيو 1972 بمدينة باتنة. ولاقت هذه المبادرة استحسان مجاهدي وسكان بلدية كيمل التي ظلت غاباتها الكثيفة عصية على قوات الاحتلال الفرنسي إلى غاية وصول جنود الحلف الأطلسي إلى المنطقة.