الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
لجنة الدفاع الوطني بالبرلمان تناقش مقترح قانون لتجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر
الملتقى السابع للجامعات الحدودية الجزائرية والتونسية: تعزيز الابتكار والتكامل الأكاديمي في المناطق الحدودية
وهران : استلام الشطر الأول للطريق الإزدواجي بسيدي البشير نهاية الشهر
وزيرة البترول والمناجم التشادية في زيارة عمل إلى الجزائر لبحث تعزيز التعاون في قطاعي المحروقات والمناجم
بنك الجزائر يحدد كيفيات جديدة لتسديد مقابل حق الصرف بالدينار الجزائري للسفر إلى الخارج
103 وفيات بسبب التسمم بأحادي أكسيد الكربون منذ مطلع 2025 وحصيلة ثقيلة لحوادث المرور في الجزائر
الجزائر تفوز بمنصب مدير المركز العربي لتبادل الأخبار والبرامج لاتحاد إذاعات الدول العربية
اتفاقية شراكة بين قناة "AL24News" واتحاد إذاعات الدول العربية لتعزيز التعاون الإعلامي
ضرورة تعزيز حضور خطاب ديني وطني معتدل و ملتزم
الجزائر وضعت مكافحة الفساد ضمن أولويات سياساتها الوطنية
3كتّاب جزائريين ضمن القائمة الطويلة
توقيع اتفاقية تعاون مع وزارة الشباب
تبّون يستقبل عدّة شخصيات
بوغالي يُجدّد إدانة همجية الصهاينة
نساء المغرب في مواجهة آلة القمع المخزني
القدس في خطر مستمر..
اتحاد العاصمة يتأهّل
حفل ذا بيست .. اليوم
ناصري يستقبل سفير بلجيكا لدى الجزائر
سعيود يعرض مشروع قانون المرور
ضبط أكثر من قنطار من الكيف مصدره المغرب
أمن المسيلة يوقف 51 شخصا
الجزائر تؤكد التزامها بتعزيز جهود مكافحة الارهاب
عدل 3 .. هذه أسعار السكنات
نحو رفع سرعة الأنترنت بالجزائر
بن طالب يتألق
عفو رئاسي عن باقي العقوبة للدكتور بلغيث
التلفزيون الجزائري سينقل 17 مبارة لنهائيات للكان
خنشلة : الشرطة تنظم عملية مداهمة بششار
هل هناك جريدة كبيرة عندنا..؟!
قرار استراتيجي لدعم الاستقرار الاجتماعي
تأطير التجارة الإلكترونية حماية للبيانات والمستهلك
تمكين الطلبة للاستفادة من العلوم والتكنولوجيات الحديثة
حين تتكلّم الذاكرة..
"المحاربون" يشرعون في التحضير ل"كان 2025"
غرس شجرتي "الأرقان" و"السيكويا" بجبل الوحش
نحو إنهاء كل مظاهر التشوه العمراني بالعاصمة
القبض على محترفي سرقة الهواتف
الجزائر تؤكد الريادة قاريا
لسعد الدريدي يخلف روسمير سفيكو المستقيل
منصة رقمية للمشاريع الاستثمارية قيد الإنجاز
حقّ تقرير مصير الصحراويين يتطلّب دعما دوليا عاجلا
بدء عمليات البحث عن جثامين الشهداء المفقودين
تتويج صرخة صمت
الجزائر بذلت جهودا جبارة لترقية قيم العيش معا في سلام
وفاة الفنان الموسيقار والملحن نوبلي فاضل
دعم السيادة الصحية بتبادل المعطيات الوبائية والاقتصادية
مغامرة انسانية عمادها البساطة والإبداع
هل إقالة المدير هي الحل؟
فتاوى : سجل في موقع مراهنات وأعطوه هدية
من أسماء الله الحسنى .. الحليم
اللعبان بركان وبولبينة ضمن قائمة"الخضر"في ال"كان"
أبو يوسف القاضي.. العالم الفقيه
الجزائر تُنسّق مع السلطات السعودية
40 فائزًا في قرعة الحج بغليزان
الاستغفار.. كنز من السماء
الاستماع لمدير وكالة المواد الصيدلانية
صهيب الرومي .. البائع نفسه ابتغاء مرضاة الله
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
أخبار اليوم ترصد الإبداع الأدبي قطاف من بساتين الشعر العربي
أخبار اليوم
نشر في
أخبار اليوم
يوم 22 - 11 - 2021
مراصد ثقافية
إعداد: جمال بوزيان
أخبار اليوم ترصد الإبداع الأدبي
قطاف من بساتين الشعر العربي
ترصد أخبار اليوم قصائد الشعراء وتنشرها توثيقاً لإبداعاتهم وتكريما لأصحابها وبهدف متابعة النقاد لها وقراءتها بأدواتهم وليتعلم المبتدئون منهم وأيضا لاطلاع القراء الكرام على ما تجود بها قرائحهم.
هَذِي
الجزائرُ
..
الشاعر فريد مرازقة–
الجزائر
هَذِي الجَزَائِرُ أُمُّ الشِّعْرِ وَالنَّغَمِ
فِي وَصْفِهَا تَعْجزُ الأجناسُ عَنْ كَلِمِ
الإنْسُ فِيهَا يَرَى مَا لَا العُيُونُ رَأَتْ
كَأَنَّهَا جَنَّةٌ فِي حَضْرَةِ الأُمَمِ
جَبَالُهَا فِي سَمَاءِ الفَخْرِ شَامِخَةٌ
تِلَالُهَا بِالهَوَا تَقْضِي علَى السَّقَمِ
صَحْرَاؤُهَا ذَهَبٌ لَا شَيْئَ كَدَّرَهُ
مِنْ صَرْعِهِ مَنْ رَأَى ذَا الحُسْنَ لَمْ يَقُمِ
بِشَرْقِهَا نَخْوَةٌ تَبْدُوا لِزَائِرِهِ
وَغَرْبُهَا فِيهِ أَهْلُ الجُودِ وَالكَرَمِ
شَمَالُهَا لَوْحَةٌ زَرْقَاء قَدْ رُسِمَتْ
وَرَمْلُهَا بَسْمَةٌ فِي ثَغْرِ مُبْتَسِمِ
تَوَسَّطَتْ أَرْضَهَا فِي غِبْطَة مُدُنٌ
سُكَانُهَا مِنْ كِبَارِ العِلْمِ وَالقَلَمِ
جَنُوبُهَا -وَيْلَتَاهُ- الحُسْنُ أَغْرَقَهُ
مَنْ عَاشَ فِي حُضْنِهِ بِالدِّينِ يَسْتَقِمِ
رِجَالُهَا جَيشُ جِنّ لَيْسَ يُخْضِعُهُ
مُحَارِبٌ شَرِسٌ سَلْ ثَوْرَةَ القِدَمِ
هُمْ كَالأُسُودِ إذَا حَلَّتْ بِهِمْ كُرَبٌ
لَمْ يَسْجُدُوا أَبَدًا إلَّا لِرَبِّهِمِ
أَقْمَارُ هُمْ فِي العُلَا بِالعِلْمِ قَدْ رُفِعَتْ
فِي جَمْعِهِمْ إِنْ سَمِعْتَ القَوْلَ لَمْ تَنَمِ
بِجَمْعِهِمْ لَا تَرَى حِقْدًا عَلَى أَحَد
وَالفَرْدُ لَيسَ إِذَا يَقْوَى بِمُنْتَقِمِ
نِسَاؤُهَا حُسْنُهُنَّ اللَّهُ أَبْدَعَهُ
مَا مِثْلُهُ فِي نِسَاءِ العُرْبِ وَالعَجَمِ
فِيهِنَّ مَا لَا يُرَى فِي الجِنِّ أَوْ مَلَك
مِنْهُنَّ شَمْسُ الدُّنَا تَغْتَاظُ فِي أَلَمِ
إِذَا بَدَيْنَ صَرَعْنَ الخَلْقَ مِنْ خَجَل
حَيَاؤُهُنَّ عَلَا كَالنَّسْرِ فِي القِمَمِ
لَكِنَّهُنَّ ظِبَاءٌ وَالظِبَا أَلَمٌ
إنْ خُنْتَهُنَّ تَرَ النِّيرَانَ فِي الظُّلَمِ
لَا تَعْجَبَنْ أَبَدًا! هَذِي جَزَائِرُنَا
أَرْضُ الشَّهَادَةِ وَالمِلْيُونِ مُعْتَصِمِ
أَرْضُ الحَرَاكِ وَفِيهَا الظُّلْمُ مُنْكَسِرٌ
مَنْ رَامَ فِي دَارِهَا الطُّغْيَانَ يَنْهَزِمِ
خَيْرَاتُهَا تُغْرِقُ الأَكْوَانَ فِي رَغَد
وَغَيْثُهَا يُخْرِجُ الحَبَّاتِ مِنْ عَدَمِ
فَإنَّهَا آيَةٌ للنَّاسِ كُلِّهِمُ
حَتَّى لِمَنْ بِهَوَى القُرْآنِ لَمْ يَهِمِ
شَبَابُهَا كَالأُسُودِ اللَّهُ يَحْفَظُهُمْ
فَكُلُّهُمْ عَاشِقٌ أَلْوَانَ ذَا العَلَمِ
تَرَاهُمُ حِينَ بَأْس وَاقِفِينَ مَعًا
كَأَنَّهُمْ وَاحِدٌ يَعْتَزُّ بِالقَسَمِ
إِذَا عَلَا صَوْتُهُمْ كُلُّ النُّجُومِ هَوَتْ
وَكَيفَ لَا وَهُمُ أَحْفَادُ مُلْتَزِمِ
وَأَصْلُهُمْ شَامِخٌ لَا فَرْقَ بَيْنَهُمُ
(جَزَائِرِيٌّ) يَقُولُ الكُلُّ فِي نَغَمِ
بَنَاتُهَا قَدْ سَحَرْنَ الحُسْنَ فِي أَلَق
مَنْ غَيْرَهُنَّ هَوَى يحْيَا عَلَى نَدَمِ
شَاوِيَّةٌ عَيْنُهَا تُرْدِي الجُيُوشَ إذَا
تَرْقِيَّةٌ أَعْلَنَتْ حَرْبًا عَلى السَّدِمِ
تَلِّيَّةٌ إنْ شُعَاعُ الشَّمْسِ لَامَسَهَا
يَخْجَلْ وَأَنْوَارُهُ فِي الكَوْنِ لَمْ تَدُمِ
هُنَّ الحَرَائِرُ سَلْ بِنْتَ القَبَائِلِ قَدْ
تَحْظَى بِأَجْوِبَة يَا نَاظِمَ الكَلِمِ
تَارِيخُهَا ضَارِبٌ فِي الأَرْضِ مُذْ أَزَل
وَفَرْعُهَا شَامِخٌ يَعْلُو عَلَى الغَمَمِ
مِنْ قَبْلِ غَزْوِ الَّتِي لَا شَيئَ يُشْبِعُهَا
أَوْ بَعْدِهِ فَهْيَ لِلْعُدْوَانِ كَاللُّجُمِ
أُسْطُولُهَا كَانَ يَحْمِي البَحْرَ فِي زَمَن
فِيهِ الفِرَنْجَةُ كَانُوا مَجْمَعَ الخَدَمِ
يُخِيفُهُمْ دَائِمًا قُرْصَانُ بَحْرِهِمُ
لَكِنَّهُ إنْ رَأَى الأُسْطُولَ يَلْتَثِمِ
بِأَرْضِهَا يَرْقُدُ المِلْيُونُ فِي رَغَد
وَنِصْفُهُ اسْتُشْهِدُوا مِنْ أَجْلِ ذَا العَلَمِ
كَنَجْمَة وَهِلَال فِي العُلَا ارْتَقَيَا
وَرَدَّدَا (قَسَمًا) بِالقَوْلِ مِلْءَ فَمِ
هَذِي جَزَائِرُنَا لَا الغَيْمُ يَحْجُبُهَا
وَلَا كَلَامُ فَرَنْسِيّ مِنَ العَجَمِ
فَإنَّهَا جَمَعَتْ فِي حِجْرِهَا أُمَمًا
آخَتْ وَمَا زَوَّرَتْ مَا قِيلَ فِي القِدَمِ
لِفَحْلِهَا عِزَّةٌ لَا صَخْرَ يَكْسِرُهَا
حَتَّى وَلَوْ رُمِيَتْ مِنْ أَشْمَخِ القِمَمِ
يَقُومُ مِنْ عَثْرَة فِي حِينِهَا وَلَهُ
مِنْ بَعْدِهَا قَفْزَةٌ تُرْدِي ذَوِي الهِمَمِ
حَتَّى نُجُومُ العُلَا مِنْ بَأْسِهِ انْتَقَبَتْ
يَا لَيْتَ كُنَّا لَهُ قَالَتْ وَفِي نَهَمِ
يَا لَيْتَ كُنَّا نِسَاءً فِي مَنَازِلِهِ
فَحُسْنُهُ هَدَّنَا وَالنُّورُ لَمْ يَحُمِ
يَا لَائِمِي فِي الهَوَى شِعْرِي لَهَا سَنَدٌ
حَتَّى وَلَوْ بَعْدَهُ يُسْقَى التُّرَابُ دَمِي
فَهْيَ الَّتِي أَوْقَدَتْ بِالصَّدْرِ شُعْلَتَهَا
إنِّي فُتِنْتُ بِهَا بِالرَّغْمِ مِنْ سَقَمِي
لَوْ كُنْتَ يَا عَاذِلِي جَرَّبْتَ لَسْعَتَهَا
فِي الحُبِّ أَوْ ذُقْتَ مِنْهَا أَعْذَبَ النَّغَمِ
لَمِتَّ فِي عِشْقِهَا مُسْتَشْهِدًا وَلَقُلْ
تَ فِي صَبَابَتِهَا شِعْرًا وَلَمْ تَلُمِ
هِيَ الَّتِي حُسْنُهَا لَا حُسْنَ شَابَهَهُ
مَنْ عَاشَ فِي حُضْنِهَا يَخْرَسْ وَيَنْكَتِمِ
(مَازِيغُ) قَدْ مَدَّهَا فَخْرًا وَأَصَّلَهُ
(عُرُوبَةٌ) فَرْعُهَا ذِي أَعْظَمُ النِّعَمِ
لَا فَرْقَ بَيْنَ أَمَازيغ وَلَا عَرَب
فَكُلُّهُمْ إخْوَةُ الإسْلَامِ مُذْ قِدَمِ
خَابَ الَّذِي بَيْنَهُمْ يَهْوَى مُفَارَقَةً
فَإنَّهُ سَوْفَ يَلْقَى الدَّوْسَ بِالقَدَمِ
رُمُوزُهَا أَجْبُلٌ صَحْرَاءُ أَوْ فَنَكٌ
وَجَيْشُهَا سَاطِرٌ بِاللَّيْلِ لَمْ يَنَمِ
شَبَابُهَا وَعْيُهُ مَدَّ الدُّنَا أَمَلًا
لَا مِثلَ غَرْب يُحِبُّ الرَّكْضَ كَالغَنَمِ
شُيُوخُهَا عِلْمُهُمْ لَا أَرْضَ تُنْكِرُهُ
سَلْ شَامَنَا عَنْهُمُ وَلْتَسْتَمِعْ وَقُمِ
عَبْدُ الحَمِيدِ وَمُفْدِي أَغْرَقَا أُمَمًا
عِلْمًا وَشِعْرًا فَلَا تُنْكِرْ وَلَا تَلُمِ
هِيَ الَّتِي حُسْنُهَا لَا حُسْنَ شَابَهَهُ
مَنْ عَاشَ فِي حُضْنِهَا يَخْرَسْ وَيَنْكَتِمِ
(مَازِيغُ) قَدْ مَدَّهَا فَخْرًا وَأَصَّلَهُ
(عُرُوبَةٌ) فَرْعُهَا ذِي أَعْظَمُ النِّعَمِ
لَا فَرْقَ بَيْنَ أَمَازيغ وَلَا عَرَب
فَكُلُّهُمْ إخْوَةُ الإسْلَامِ مُذْ قِدَمِ
خَابَ الَّذِي بَيْنَهُمْ يَهْوَى مُفَارَقَةً
فَإنَّهُ سَوْفَ يَلْقَى الدَوْسَ بِالقَدَمِ
رُمُوزُهَا أَجْبُلٌ صَحْرَاءُ أَوْ فَنَكٌ
وَجَيْشُهَا سَاطِرٌ بِاللَّيْلِ لَمْ يَنَمِ
شَبَابُهَا وَعْيُهُ مَدَّ الدُّنَا أَمَلًا
لَا مِثلَ غَرْب يُحِبُّ الرَّكْضَ كَالغَنَمِ
شُيُوخُهَا عِلْمُهُمْ لَا أَرْضَ تُنْكِرُهُ
سَلْ شَامَنَا الأَقْصَى وَلْتَسْتَمِعْ وَقُمِ
عَبْدُ الحَمِيدِ وَمُفْدِي أَغْرَقَا أُمَمًا
عِلْمًا وَشِعْرًا فَلَا تُنْكِرْ وَلَا تَلُمِ
نَظَمتُ فِيهَا حُرُوفًا وَالحُرُوفُ إذَا
كَتَبْتُهَا فِي هَوَاهَا خُضِّبَتْ بِدَمِي
وَقُلْتُ فِيهَا قَرِيضًا لَيْسَ يَفْهَمُهُ
إلَّا الَّذِي طِيبُهُ مِنْ أَعْظَمِ الشِّيَمِ
آذَانُ كُلِّ الدُّنَا قْدْ مَدَّهَا طَرَبًا
حَتَّى الَّتِي سَمْعُهَا عَانَى مِنَ الصَّمَمِ
وَكَيْفَ لَا تَسْمَعُ الآذَانُ قَوْلَ فَم
إنْ قَالَ شِعْرًا جَثَا جِنٌّ وَلَمْ يَقُمِ
أَنَا الَّذِي شِعْرُهُ كَالنَّارِ مُلْتَهِبٌ
سَلِيلُ قَيْس أَتَى مِنْ أَعْرَقِ الأُمَمِ
إنْ قُلْتُ شِعْرَا رَأَيْتَ الوَزْنَ مُكْتَمِلًا
وَإنْ صَمتُّ صُخُورُ الأَرْضِ تَصْطَدِمِ
مَحَبَّتِي لِأَخِي لَا قَلْبَ يُنْكِرُهَا
فَالحُبُّ فِي خَافِقِي مِنْ أَكْمَلِ القِيَمِ
جَزَائِرِيٌّ أَنَا قَيْسِيُّ مَفْخَرَة
وَبَرْبَرِيُّ هَوًى مَا جِئْتُ مِنْ عَدَمِ
جَزَائِرِي هَذِهِ فِي عِشْقِهَا نُظِمَتْ
كُلُّ الفَرَائِدِ مِنْ شِعْر وِمِنْ حِكَمِ
فَهْيَ الَّتِي بَحْرُهَا لَا وَزْنَ أَدْرَكَهُ
تَفْعِيلَةٌ لَا تُرَى مِنْ شَاعِر قَزَمِ
أَنْغَامُهَا هَيَّجَتْ فِي الشِّعْرِ أَبْحُرَهُ
حَتَّى البَسِيطُ بَكَى مِنْ حَسْرَةِ النَّدَمِ
يَقُولُ: يَا لَيْتَ وَزْنِي كَانَ شَابَهَهَا
لِيَغْرَقَ الشِّعْرُ بِالأَوْزَانِ فِي النِّعَمِ
فَرِيقُهَا شَامِخٌ خَرَّتْ لَهُ فِرَقٌ
قَدْ عَذَّبَ القَوْمَ فِي المَيْدَانِ بِالقَدَمِ
رِجَالُهُ كُلُّهُمْ حَتَّى وَلَوْ مُنِعُوا
إصْرَارُهُمْ صَخْرَةٌ فِي وَجْهِ مُتَّهِمِ
(جَمَالُ) أَعْطَاهُمُ بَأْسًا وَمَوْعِظةً
حَتَّى الشِّبَاكُ بَكَتْ مِنْ ضَرْبِ مُقْتَحِمِ
أَهْدَافُهُمْ قَطَّبَتْ مَا المَكْرُ خَلَّفَهُ
وَالجُرْحُ إنْ ظَهَرَ الشُّجْعَانُ يَلْتَئِمِ
يَا مَنْ سَأَلْتَ قَرِيضًا فِي جَزَائِرِنَا
كُلُّ الَّذِي قُلْتُهُ رَأْسٌ مِنَ الهَرَمِ
وَلَوْ بَقيتُ طَوَالَ الدَّهْرِ أَمْدَحُهَا
لَشُفْتَنِي أُغْرِقُ الأَكْوَانَ فِي الكَلِمِ
هَذَا قَرِيضُ مَنِ الأَوْزَانُ تَعْشَقُهُ
لَا هَذْيَ مَنْ حُبَّ أَرْضِ الجَدِّ لَمْ يَرُمِ
هَذِي الجَزَائِرُ لَيْسَ الشِّعْرُ يَمْدَحُهَا
فَإنَّهَا الشِّعْرُ قُم للشِّعْرِ واحتَرِمِ!
بِهَا أَهِيمُ وَهَامَتْ بِي شَوَاطِئهَا
جِبَالُهَا جَنَّةُ المَهْوُوسِ بِالحُثُمِ
مُرُوجُهَا مِنْ إلَهِ الكَوْنِ مُعْجِزَةٌ
غَابَاتُهَا تُبرِئُ المَعْلُولَ مِنْ سَقَمِ
تُغْنِيكَ عَنْ كُلِّ طِبّ طَالَ مَوْعِدُهُ
وَعَنْ دَوَاء أَتَى مِنْ عَالِمِ العَجَمِ
فَشِيحُهَا رِيحُهُ يُشْفِيكَ مِنْ عِلَل
كُنْ حَافِظًا إرْثَهَا مِنْ كُلِّ مُغْتَنِمِ
تَرَى بِهَا مُعْجَمَا لَا شَخْصَ يَفْهَمُهُ
وَلَيْسَ مِنْ ضعْفِهَا قَوْلًا وَمِنْ يَتَمِ
بَلْ إنَّهَا أَتْقَنَتْ كُلَّ اللُّغَاتِ وَمَا
فِي أَرْضِهَا جَاهِلٌ لَهْجَاتِ ذِي الأُمَمِ
إنْ جِئْتَهُمْ زَائِرًا حَيَّوْكَ فِي أَلَق
بِلَهْجَة قُلْتَهَا فِي البَيْتِ مُذْ قِدَمِ
تَحْتَارُ مِنْ قُدْرَةِ الإدْرَاكِ عِنْدَهُمُ
إنْ كَلَّمُوكَ تَرَ الإبْدَاعَ فِي الكَلِمِ
عَلَى المَعَاصِي كِبَارٌ أَهْلُهَا وَلَهُمْ
أَمَامَ أَخْطَارِهَا جَمْعٌ مِنَ العِصَمِ
طَرِيقُهُمْ وَاضِحٌ حِينَ الصَّلَاةِ أَتَوا
كَأَنَّهُمْ وَاحِدٌ فَامْدَحْهُمُ وَقُمِ
لَا حِقْدَ بَيْنَهُمُ إخْوَانُ هُمْ أَبَدًا
كُنْ مِثْلَهُمْ وَبِحَبْلِ اللَّهِ فَاعْتَصِمِ
فَمَنْ حَذَا حَذْوَهُمْ يَهْنَأْ بِعِشَتِهِ
يَكُنْ سَعِيدًا وَيَبْلُغْ أَشْمَخَ القِمَمِ
هَذِي الجَزَائِرُ يَا مَنْ كُنْتَ تَجْهَلُهَا
هِيَ الَّتِي أَهْلُهَا كَالجَيْشِ فِي الأُجُمِ
كَاللَّهْبِ هُمْ دَائِمًا لَا شَيْئَ لَامَسَهُ
وَالنَّارُ إنْ جِئْتَهَا بِاللَّمْسِ تَضْطَرِمِ
تَرَاهُمُ اتَّحَدُوا إنْ هَدَّدَتْ كُرَبٌ
وَلَيْسَ فِي جَمْعِهِمْ مَنْ خَافَ مِنْ ظُلَمِ
هُمُ الَّذِينَ أَنَارُوا الكَوْنَ شَمْسُهُمُ
إذَا بَدَتْ فَجَّرَتْ نُورًا مِنَ العَتَمِ
كَلَامُهُمْ كُلُّهُ بَأْسٌ وَمَفْخَرَةٌ
مَا هَمَّهُمْ مَنْ يَسُدُّ الثَّغْرَ بِالأَكَمِ
حَقٌّ يُقَالُ وَلَوْ أَعْنَاقُهُمْ قُطِعَتْ
وَلَوْ تَأَذَّوْا وَلَوْ ذَاقُوا مِنَ الأَلَمِ
يَهْوَوْنَ مَنْ قَوْلُهُ فَصْلٌ وَلَيْسَ بِهِ
هَزْلٌ وَلَا يَبْتَغُونَ الخُرْمَ فِي الكَلِمِ
فِي قَوْلِهِمْ لَا تَرَى إلَّا الجَمَالَ وَمَا
تَرَى نِفَاقًا فَلَيْسَ الحُرُّ كَالقَتَمِ
هَذِي الجَزَائِرُ مَهْمَا قُلْتُ أَمْدَحُهَا
تَعْلُو عَلَى الشِعْرِ بَلْ وَالنَّاسِ كُلِّهِمِ
وَكُلَّمَا قُلْتُ بَيْتًا فِي مَحَاسِنِهَا
أَتَى أَخُوهُ يَقُولُ: الحُسْنُ فِي نَغَمِي
فِي مَدْحِهَا كُلُّ مَا قَدْ قِيلَ مَنْقَصَةٌ
مَهْمَا كَتَبْتُ وَمَهْمَا جُدْتُ بِالكَلِمِ
تَبْقَى الجَزَائِرُ أُمُّ الشِّعْرِ تَعْرِفُهُ
وَالشِّعْرُ يُدْرِكُ أَنِّي شَاعِر الزَّخَمِ
جَزَائِرِيٌّ أَنَا وَالفَخْرُ يَغْمُرُنِي
حُبُّ الجَزَائِرِ فِي ذَا القَلْبِ قَبْلَ فَمِي
أُحِبُّهَا وَهَوَاهَا فِي العُرُوقِ سَرَى
فَحُسْنُهَا مُذْ بَدَا دَسَّ الهَوَى بِدَمِي
عَشِقْتُهَا ثَمِلًا وَالعِشْقُ مَحْرَقَةٌ
وَلَيْسَ لِي مَهْرَبٌ يَا سَامِعًا كَلِمِي
هَذِي الجَزَائِرُ إنَّ اللَّهَ يَحْفَظُهَا
وَالحَمْدُ للَّهِ رَبّ العُرْبِ وَالعَجَمِ.
*****
جمال بلماضي وفريقنا الوطني
الشاعر الدكتور بومدين جلالي-
الجزائر
وَزِيرَ السَّعَادَةِ دُمْتَ سَعِيدَا***وَدَامَتْ رُؤَاكَ سَبِيلاً رَشِيدَا
تُدَرِّبُ جِيلاً أَنِيقاً وَفِيّاً *** بِصِدْق يُؤَسِّسُ فِعْلاً سَدِيدَا
تُنَمِّي جَلَالَ الْبُطولَةِ فِيهِ*** وَتَغْرِسُ غَرْساً سَلِيماً مُفِيدَا
فَيَلعَبُ بِالْقَلْبِ دُونَ حِسَاب *** وُيْبدِعُ سِحْراً جَمِيلاً شَدِيدَا
يُؤَدِي اللِّقَاءَ بِجُهْد عَظِيم ***يَجُودُ عَلَى الْعُشْبِ جُوداً فَرِيدَا
يُدَافِعُ.. يُتْحِفُنَا بِالتَّصَدِّي*** يُهَاجِمُ دَوْماً هُجُوماً عَنِيدَا
يُرَاوِغُ حِينَ الصِّعَابِ بِفَنّ *** يُلَحِّنُ دَفْعَ الصِّعَابِ نَشِيدَا
يُمَرِّرُ وَالْعَيْنُ عَيْنُ ذَكَاء *** بِوَحْي تُهَنْدِسُ خَطّاً جَدِيدَا
يُسَجِّلُ مِنْ كُلِّ صَوْب بِعَزْم ***فَتَغْدُو النَّتَائِجُ فَوْزاً أَكِيدَا
فَرِيقُ الْجَزَائِرِ يَمْلَأ قَلْبِي*** بِنَصْر أرَاهُ مِثَالاً عَمِيدَا
أرِيدُ بِحُبّ لِشَعْبِي وَقَوْمِي*** صِنَاعَةَ عِزّ يَفُلُّ الْحَدِيدَا
بِكُلِّ قِطَاع تُبَثُّ الْأمَانِي *** فَتَسْعَى الشَّبِيبَةُ سَعْياً مُجِيدَا
وشُكْراً إِلَيْكَ -جَمال بلادي-*** أَعَدْتَ إِلَيْنَا شُعُوراً بَعِيدَا
جَزَاكَ الْكَرِيمُ الْعَزِيزُ تَعَالَى*** وَدُمْتَ بِنُبْلِ الْجُهُودِ سَعِيدَا.
*****
ذكرى نوفمبر
الشاعرة نور الشمس
نعيمي–الجزائر
أيها الفاتح من نوفمبر يا يومنا المنشود
فجرنا بصبحك ثورة على العدو اللدود
من قمة الأوراس هب الرجال كالأسود
زأروا فَخَرُّوا العدا على أقدامهم سجود
والله لانرغب العيش إلا أن نكون أحرار
ولن يطيب المقام لطامع بأرضنا والدار
ولنرص الجسوم حول الحدود كالسوار
فلا نهاب ارتفاع موج أو زوابع الإعصار
بالفاتح من نوفمبر
بركان
أج بالظالمين
وسيوف الحق قطعت أعناق الطامعين
أقسم أهل
الجزائر
من الجدود الثائرين
نصر أو شهادة أو موت لكل غدار لعين
شعبنا الحر ثار على العدا بحماس كبير
يضحى بالنفس والنفيس غني أو فقير
أرهب المحتل وحوله النار وكأنها سعير
نعلن النصر ليرحل المحتل مُهانٌ وحقير
يا
فرنسا
بهذا الثرى نحن لاندفن الأعداء
هذا التراب معطر منذ الأزل بدم الشهداء
اسألي راياتنا تنطق الحق بلا لغو أو حياء
هذه أرض
الجزائر
نورثها الرجال الأوفياء.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
مع كعب في حضرة النَّبيِّ
أهل الوزن والقافية يحتفون بيومهم العالمي عبر جدارية الشعراء الجزء الأول
شعراء يُذكِّرون بمناقب الرحمة المهداة
شعراء أحرار يذودون عن فلسطين الأسيرة
قطاف من بساتين الشعر العربي
أبلغ عن إشهار غير لائق