ملايين الإصابات في أيام أوميكرون يتحدى العالم بلغت أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أكثر من 318 مليونا في حين تجاوزت أعداد الوفيات 5 ملايين و500 ألف وبينما تفشي المتحور أوميكرون يتسارع بوتيرة غير مسبوقة أعلنت وسائل إعلام فرنسية عن إصابة وزير الصحة ومن جانبها توقعت منظمة الصحة العالمية أن يكون المتحور الجديد سبب ارتفاع الإصابات في منطقة الشرق الأوسط. ق.د/وكالات قال موقع ورلد ميتر -المتخصص في رصد الإحصاءات الخاصة بتفشي الوباء في دول العالم- إن أعداد الإصابات بلغت مساء الخميس 318 مليونا و105 آلاف و824 مصابا في حين بلغت أعداد الوفيات 5 ملايين و533 ألفا و665 حالة وفاة. وتقدّر هذه المنظمة بأن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرّتين إلى ثلاث آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات نتيجة الوباء. *إصابات وصعوبات وتتصدر الولاياتالمتحدة في عدد الإصابات والوفيات بالفيروس بواقع 64 مليونا و359 إصابة و886 ألفا و891 حالة وفاة. ورغم أن بعض الدراسات تشير إلى أن أوميكرون أقل تسببا في وفاة المصابين به مقارنة بالمتحورات السابقة فإن زيادة الإصابات تعني أن مستشفيات بعض الدول لن تتحمل أعداد المرضى كما أن الشركات قد تواجه صعوبات في استمرار العمل مع زيادة عدد العاملين الموضوعين قيد الحجر الصحي. وفي فرنسا نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أشخاص مقربين من وزير الصحة أوليفييه فيران قولهم إن الفحوص أثبتت إصابته بفيروس كورونا. جاء ذلك في وقت تواجه البلاد موجة شديدة من ارتفاع عدد إصابات الفيروس ناجمة عن انتشار أوميكرون إذ تتجاوز الإصابات الجديدة 360 ألفا يوميا الأيام الأخيرة. *إضراب وقرارات وفي السياق دخل معلمو فرنسا الخميس إضرابا عاما على مستوى البلاد نظمته نقابات المعلمين احتجاجا على إجراءات مكافحة فيروس كورونا. وقالت أسوشيتد برس إن المعلمين بدؤوا الإضراب بعد أقل من أسبوعين على بدء الفصل الدراسي الشتوي وسط ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في البلاد وداخل المدارس. وأضافت الوكالة أن الإضراب يأتي رفضا لإجراءات مكافحة الفيروس الحالية وقواعد العزل المتغيرة باستمرار لتلاميذ المدارس. ووسط هذه الموجة الجديدة يشعر المعلمون بالضيق نتيجة تغير قواعد العزل مطالبين بتوضيحات بشأن تلك القواعد واتخاذ المزيد من تدابير الحماية مثل توفير المزيد من الكمامات وإجراء فحوصات إضافية للتعامل مع الأزمة الحالية. ومازلنا في القارة العجوز حيث قررت سلطات الدانمارك تقديم جرعة رابعة معززة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا للفئات المعرضة للخطر. جاء ذلك على لسان وزير الصحة ماغنوس هيونيك خلال مؤتمر صحفي عقده مضيفا أن السلطات الصحية ستقدم جرعة رابعة للفئات الأكثر ضعفا والمعرضة للخطر مثل أولئك الذين يعانون من ضعف بجهاز المناعة. وشدد الوزير على أنه وبينما أوميكرون يبدو أقل خطورة من متغير دلتا السائد سابقًا فإنه رغم ذلك يبقى ضارا. *الصحة العالمية تجدد تحذيرها من أوميكرون من جهته جدد تيدروس أدهانوم جيبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تحذيره من أن متحور أوميكرون الذي ينتشر بوتيرة لم يشهدها العالم منذ بدء وباء كوفيد-19 يبقى فيروسا خطرا رغم أنه يتسبب بعوارض أقل شدة. وقال خلال مؤتمر صحفي رغم ان أوميكرون يسبب عوارض أقل خطورة من دلتا (المتحور الذي كان مهيمنا حتى الآن) إلا أنه يبقى فيروسا خطرا وخصوصا للأشخاص غير المطعمين . وانتشر هذا المتحور الذي كشف للمرة الأولى في جنوب إفريقيا في نهاية نوفمبر 2021 بكثافة منذ ذلك الحين في العالم بمستويات غير مسبوقة منذ بدء الوباء. ودفعت عوارض أوميكرون الأقل شدة خصوصا بالنسبة للأشخاص الملقحين بالكامل والذين تلقوا الجرعة المعززة بالبعض إلى اعتباره مرضا خفيفا . لكن جيبرييسوس حذر من أن المزيد من العدوى يعني المزيد من دخول المستشفيات والمزيد من الوفيات المزيد من الناس الذين لن يتمكنوا من العمل بما يشمل المعلمين والطواقم الطبية والمزيد من المخاطر لظهور متحور آخر يكون أكثر عدوى ويتسبب بوفيات أكثر من أوميكرون . من جهته قال مايكل راين مسؤول الأوضاع الطارئة لدى منظمة الصحة العالمية إنه ليس مرضا خفيفا إنه مرض يمكن الوقاية منه باللقاحات . وأضاف الآن ليس وقت التخلي عن كل شيء وخفض الحذر ليس الوقت المناسب للقول إنه فيروس مرحب به ليس من المرحب بأي فيروس . يأمل البعض أنه بسبب معدل انتشاره السريع أن يحل أوميكرون محل المتحورات الأكثر خطورة ويتيح تحويل الوباء إلى مرض يمكن التحكم به بشكل أسهل.