الأسر الجزائرية تستعد لعيد الأضحى حركية واسعة عبر الأسواق.. تستعد الأسر الجزائرية لعيد الأضحى المبارك كمناسبة عظيمة تتطلب العديد من التحضيرات المسبقة تطبيقا لسنة النحر التي تحمل أبعادا دينية عظيمة قربانا لله تعالى بحيث ورغم ظروف غلاء الكباش أبت العائلات تفويت فرحة العيد وتسابقت على اقتناء الأضحية حسب قدراتها المادية وتنوعت الكباش بين الخرفان ومتوسطة الحجم والعملاقة التي وصل ثمنها إلى 27 مليون سنتيم فأكثر. نسيمة خباجة حلت أجواء العيد في الوقت بدل الضائع عبر الأحياء الشعبية في هذه السنة بسبب غلاء الكباش بحيث أمسك الموالون المواطنين مسكة موجعة ووقعوا بين سندان الغلاء ومطرقة تفويت إتيان السنة المؤكدة فراحوا يحومون عبر الأسواق للظفر بأضحية ملائمة للعيد وسعرها معقول حسب ما تحويه جيوبهم الا ان التهاب الاسعار تواصل خلال الايام الاخيرة التي تسبق العيد. استعدادات مكثفة ككل سنة تشهد الأسر الجزائرية أجواء مميزة بمناسبة عيد الأضحى المبارك بحيث تقوم النسوة بتحضير البيوت وتنظيفها لاستقبال العيد في حلة نظيفة وجميلة. تقول السيدة مريم إن مناسبة عيد الأضحى المبارك هي مناسبة عظيمة تستعد لها الاسر فهي شخصيا بعد شراء الكبش قامت بتنظيف البيت كما ترغب في صناعة نوع أو نوعين من الحلويات لاستقبال ضيوفها إلى جانب اقتناء التوابل التي تجدها أساسية في عيد الأضحى لتحضير الاطباق الجزائرية المعروفة على غرار العصبان و البوزلوف التي تستلزم بعض الانواع الاساسية من التوابل لإضفاء نكهة مميزة على تلك الاطباق على غرار الفلفل الاحمر والعكري وراس الحانوت والكمون وغيرها من التوابل التي تضفي على اطباق العيد نكهة مميزة. السيدة فهيمة قالت إن عيد الأضحى يتطلب العديد من التحضيرات لكونه يقترن بنحر الكبش تطبيقا للسنة النبوية وقربانا لله سبحانه وتعالى وتحل الاجواء منذ حلول الكبش كضيف عزيز على الاسرة يضفي عليها اجواء الفرحة بالنسبة للصغار والكبار فالأضحية هي شعيرة من شعائر الاسلام تحمل ابعادا واهدافا سامية. كما ان تخضيب جبين الكبش بالحناء هي عادة لا نقاش فيها وتكون بعد دخوله مباشرة إلى البيت من باب الترحيب والخير والفأل الحسن. الحاج الطيب قال إن العيد لابد من التحضير له مهما كانت الظروف فرغم الغلاء في كل شيء وصولا إلى الأضحية الا ان اضفاء اجواء العيد عبر الاسر عادة لا مفر منها وتعكس فرحة الكل بالمناسبة العظيمة ولاحظ الكل تحدي ارباب الاسر لكل الظروف على رأسها غلاء الكباش في هذه السنة وصالوا وجالوا بين أسواق المواشي من اجل اتمام السنة المحمدية وادخال الفرحة إلى قلوب اطفالهم باقتناء كبش العيد -يقول-. أدوات النحر حاضرة بقوة غزت الأسواق الطاولات التجارية لبيع أدوات النحر بمختلف أنواعها منها السكاكين والسواطير كمستلزمات تتطلبها عملية النحر في كل أسرة إلى جانب انتشار آلات الشحذ دون ان ننسى آلات الشواء التي عُرضت هي الأخرى وهي مستلزمات يقبل عليها المواطنون لكونها اساسية. تقول السيدة عايدة إنها بالفعل وفدت إلى السوق لجلب بعض الاغراض التي يتطلبها عيد الأضحى المبارك على غرار السكاكين اللازمة في عملية النحر كما اقتنت آلة الشواء التي اصطفت انواع منها لاستعمالها في تحضير الشواء لأطفالها كوجبة لذيذة يطلبونها خلال العيد. ووجد الشبان في تلك الحرف الموسمية مصدرا للاسترزاق وتحقيق مداخيل على غرار الشاب هشام في العقد الثاني كان ينصب طاولة امام السوق اصطفت عبرها العديد من ادوات النحر من سكاكين مختلفة الاحجام وسواطير وعيدان تحضير الشواء بمختلف انواعها قال إن الاقبال كبير عشية العيد حسب ما يفرضه عيد الأضحى وعملية النحر بحيث باع العديد من السكاكين من مختلف الاحجام إلى جانب عيدان الشواء لتحضير وجبة الشواء عبر الاسر. كانت هي الاجواء التي تسبق حلول عيد الأضحى المبارك فرغم كل الظروف وعامل الغلاء ابت الاسر الجزائرية تفويت فرحة العيد كمناسبة عظيمة نفتخر بها كمسلمين فكانت الكباش حاضرة تقرباً لله تعالى.