توصيات بضرورة التلقيح.. موجة زكام حادة تضرب الأسر تشهد الأسر موجة زكام حادة لاسيما مع التغير في الطقس والبرودة التي تتميّز بها الفترتان الصباحية والليلية مما أدى إلى عدم التأقلم بعد الخروج من فترة ساخنة فاقت فيها الحرارة معدلها الفصلي فالتغير المفاجئ في حالة الطقس أدى إلى إصابة الكثيرين بأنفلونزا موسمية حادة أثرت كثيرا على الأطفال وكبار السن وميزها السعال وسيلان الأنف مما دفع الأطباء إلى النصح بضرورة تلقي لقاح الأنفلونزا الموسمية الضروري في مقاومة الزكام والتخفيف من أعراضه. نسيمة خباجة تغيّر الطقس المفاجئ والانتقال من جو حار إلى جو بارد لاسيما في الصباح الباكر وفي أواخر المساء أثر على الكثيرين وجعلهم عرضة لزكام حاد خلال هذه الفترة مما جعلهم يهرعون إلى العيادات لتلقي العلاج خوفا من المضاعفات الخطيرة للزكام لاسيما على الأطفال وكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة. كما أن سوسبانس كورونا لازال يخيم على البعض بالنظر إلى تشابه أعراض الزكام مع أعراض الفيروس الخطير فلم يعد الفرد الجزائري يهدئ أعراض الزكام بالبيت بكأس من مشروب التيزانة الساخنة بل بات اللجوء إلى طبيب للكشف شرطا ضروريا خوفا من تطور أعراض الزكام والمخاطرة بالصحة. طوابير على مستوى الصيدليات لاحظنا الطوابير الطويلة على مستوى الصيدليات وتسلح الكثيرين بالكمامة التي عادت إلى الوجوه للوقاية من عدوى الزكام الحاد. بإحدى الصيدليات بنواحي بئر توتة بالجزائر العاصمة شاهدنا الاكتظاظ الكبير وكان كثيرون يحملون وصفاتهم الطبية لاقتناء دواء الزكام. اقتربنا من إحدى السيدات التي كانت ملامح المرض بادية على وجهها فقالت إنها حامل في الشهر الخامس وأصابها الزكام بأعراض حادة تمثلت في السعال وانسداد الأنف والتقيؤ والفشل وفقدان الشهية فسارعت إلى الطبيب الذي وصف لها أدوية تتلاءم مع حالتها لاسيما أنها كانت حامل. واكتفى البعض بطلب بعض الفيتامينات والادوية وكذا المكملات الغذائية المقاومة لأعراض الزكام كفيتامين سي والمغنزيزيوم وفيتامين د بهدف تقوية المناعة الجسدية مثل ما أوضحه السيد فريد الذي قال بأنّه بدت عليه أعراض الزكام فسارع إلى الصيدلية لطلب دواء الانفلونزا دون حاجته إلى الذهاب إلى الطبيب ورأى أن بعض المكملات تكفي للشفاء من الانفلونزا الموسمية حسب رأيه. محلات الأعشاب الطبية.. وجهة كانت محلات الأعشاب العطرية والطبية وجهة اخرى للبعض بعيدا عن الادوية التي صار يفر منها الكثيرون بالنظر إلى تأثيراتها السلبية ومضاعفاتها فاختار البعض كل ما هو طبيعي لمداواة أعراضهم على غرار أعشاب الكاليتوس والتيزانة والزعتر بالإضافة إلى بعض التوابل كنجمة الأرض والقرنفل وحبة البركة والحبة السوداء بحيث تستعمل في المشروبات الساخنة لمقاومة أعراض الزكام. لاحظنا الاكتظاظ الكبير على مستوى محل للعطارة بنواحي الجزائر العاصمة وكان كل واحد يطلب ما يناسبه من أعشاب طبية وعقاقير لمداواة أعراضه. السيدة مريم كانت هناك وطلبت الزعتر والشيح والقرنفل وحبة البركة والتيزانة اقتربنا منها فقالت إن معظم أفراد عائلتها يعانون من زكام حاد تمثلت أعراضه في السعال وسيلان الأنف والتقيؤ فسارعت إلى المحل من اجل اقتناء بعض الأعشاب لكونها تفضل الاستطباب الطبيعي على الادوية التي صارت أضرارها أكثر من منافعها. التلقيح ضد الأنفلونزا ضروري يوصي المختصون والأطباء بضرورة التلقيح ضد الزكام لاسيما بالنسبة لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة وكانت الحملة الوطنية للتلقيح قد انطلقت منتصف الشهر الفارط على مستوى مختلف المؤسسات الاستشفائية ومؤسسات الصحة الجوارية والوكالات الصيدلانية الخاصة وهذا بعد اقتناء معهد باستور 2.5 مليون جرعة. وكان المدير العام للوقاية وترقية الصحة بذات الوزارة الدكتور جمال فورار قد أكد في تصريح سابق ضرورة الإقبال على التلقيح لاسيما لدى الفئات الهشة من المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة والنساء الحوامل إلى جانب الالتزام بالإجراءات الوقائية وذكر أن الأنفلونزا الموسمية لهذا العام قد تكون أكثر خطورة مقارنة بالسنوات الماضية وذلك استنادا إلى انتشارها وتجربة بعض الدول التي تمر بها في الوقت الحالي على غرار استراليا وايسلندا مما يستدعي تلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين لاسيما أن اللقاح متوفر وتم توزيعه على مستوى كل المؤسسات الاستشفائية ومراكز الصحة الجوارية والصيدليات الخاصة وأوضح من جانبه المدير العام لمعهد باستور البروفيسور فوزي درار أن لقاح هذا الموسم يتكون من أربع سلالات للفيروس مما يشكل حماية أكثر ويضمن تغطية واسعة على المستوى الوطني خلال موسم التقلبات الجوية التي تعرفها البلاد مذكرا في نفس الإطار بالسلالات السابقة التي كانت أقل فعالية .