إقبال كبير على الأعشاب الطبية.. موجة الزكام ترعب العائلات في زمن الجائحة زارت موجة الزكام العديد من العائلات الجزائرية في هذه الآونة ويبدو أنها زرعت الخوف في نفوس أفرادها خوفا من يكون الأمر متعلقا بفيروس كورونا الفتاك ونحن نعيش زمن الجائحة مما جعلهم يُقبلون على محلات بيع الأعشاب الطبية للتخفيف من أعراضها والوقاية من تعقيداتها الصحية بحيث تزايد الإقبال على عشبة الكاليتوس والزعتر والتيزانة كأنواع يكثر عليها الطلب في موسم البرد والأمراض الشتوية. نسيمة خباجة بدأ الخريف وبدأ معه موسم الأنفلونزا وعلى الرغم من انتشار فيروس كورونا وأخذه الحيز الأكبر من الاهتمام إلا أن فيروس الأنفلونزا لا يزال موجودًا بدليل أن موجة الزكام دقت أبواب الكثير من البيوت الجزائرية خلال هذه الفترة بسبب تغير الطقس من الجو الحار إلى الجو البارد بحيث مست أعراض الحساسية والزكام مختلف الشرائح العمرية بما فيهم الأطفال والبالغين ما جعل ربات البيوت يسارعن إلى محلات العطارة وبيع الأعشاب الطبية لمداواة الأعراض وعدم تطورها وكان الإقبال كبيرا على مختلف أنواعها. القرنفل والكاليتوس حل بات الاتجاه إلى العلاج الشعبي أحسن حل لربات البيوت وصرن يفضلنه على طرق أبواب العيادات بسبب فوائده الجمّة في القضاء على مختلف الفيروسات التي تمس الجهاز التنفسي بحيث عرفت محلات ترويج الأعشاب الطبية أو العطرية إقبالا من طرف المواطنين لاسيما النسوة قصد نفع أفراد عوائلهن ببعض أنواع الأعشاب على غرار التيزانة والزعتر والشيح والكاليتوس بالإضافة إلى بعض التوابل كالقرنفل والحبة السوداء وهو ما عبرت عنه سيدة التقيناها على مستوى محل لبيع الأعشاب العطرية والطبية بالعاصمة قالت إنّ موجة الزكام التي مست أفراد من عائلتها زرع في نفسها الرعب وجعلها تسارع إلى هناك خوفا من تطور أعراضهم في زمن الجائحة وأضافت أنها اقتنت الزعتر والتيزانة باعتبار أنهما أساسيين إلى جانب الكاليتوس والقرنفل ومجموعة من التوابل الأخرى لاسيما وأنها بحاجة ماسة إلى كل تلك الأنواع مع دخول الفصول الباردة المقترنة بانتشار الأمراض الشتوية. الأطباء يحذرون من الإصابة المزدوجة بدأ الأطباء مؤخرًا بالتحذير من احتمالية انتشار ما يسمونه بالجائحة خلال الأسابيع والأشهر القادمة وانتشار فيروس الأنفلونزا في الأجواء الباردة بالتزامن مع فيروس كورونا فتبعًا للأطباء إذا ما حصل والتقط شخص ما كلا الفيروسين سوية قد يؤدي هذا لتحفيز جهاز المناعة لديه ليعمل بجهد مضاعف في محاولة منه لمقاومة كلا الفيروسين مما قد يرهق الجسم ويتركه مصابًا بمضاعفات صحية خطيرة. هل يُسبِّب أحدهما الإصابة بالآخر؟ وفيما يخص العدوى بين الفيروسين وهل يسبب احدهما الإصابة بالآخر يجيب الأطباء ب لا على الأقل ليس بشكل مباشر لكن وبشكل غير مباشر يمكن أن تجعلك الإصابة بأحدهما أكثر عرضة للإصابة بالآخر فالإصابة بأحد هذين الفيروسين يضعف المناعة والجسم بطبيعة الحال وحالة الضعف المستجدة هذه قد تخلق بيئة مثالية لدخول فيروسات أخرى للجسم. خطورة الإصابة بالأنفلونزا بالتزامن مع كورونا ينوه المختصون إلى أن الإصابة بأي منهما عمومًا دون الآخر قد تؤدي لمضاعفات صحية خطيرة مثل الالتهاب الرئوي الفشل التنفسي تراكم السوائل في الرئتين كما يمكن للإصابة بأي من هذين الفيروسين أن يؤدي مع مرور الوقت لتفاقم حالة المريض لتنشأ مضاعفات أكثر خطورة بعد مما ذكر مثل: التهاب القلب والتهاب الدماغ والإنتان. اجتماع كلا الفيروسين سوية في الجسم في الوقت ذاته فوجودهما يرفع من فرص حصول المضاعفات المذكورة آنفا وقد يرفع من فرص الإصابة بمشكلات صحية طويلة الأمد في بعض أجهزة الجسم الهامة لاسيما الجهاز التنفسي. كيف تفرق بين أعراض الفيروسين؟ قد يكون هذا صعبًا بعض الشيء لا سيما وأن أعراض الفيروسين تتشابه إلى حد كبير ومن ضمن الأعراض المشتركة بينهما حمى سعال إرهاق وألام جسدية سيلان الأنف انقطاع النفس لكن قد يكون لفيروس كورونا عرض مميز خاص به وهو فقدان حاسة الشم أو التذوق ومع ذلك يبقى الخضوع لفحص كورونا هو الحل الأمثل لقطع الشك باليقين. ويوصي الاطباء بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية وأبرزها الالتزام بالتباعد الاجتماعي ضرورة ارتداء الكمامات وغسل وتعقيم اليدين جيدًا طوال الوقت أخذ لقاح الأنفلونزا وأخذ لقاح فيروس كورونا. يجب التنويه إلا أن بعض الدول لاحظت أن الالتزام بتدابير الوقاية من كورونا قد أسهم في خفض معدلات الإصابة بالأنفلونزا بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية لذا فإن الالتزام بهذه التدابير لا يحميك فقط من كورونا بل يحميك كذلك من الأنفلونزا.