بمناسبة حلول عيد الفطر عفو رئاسي على آلاف المساجين أكثر من 10 آلاف محبوس شاركوا في مسابقة حفظ وترتيل القرآن ن. أيمن وقّع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمس الأربعاء مرسوما رئاسيا يتضمن إجراءات عفو بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك لفائدة الأشخاص المحبوسين وغير المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الذين تساوي عقوبتهم أو باقي عقوبتهم 12 شهرا أو يقل عنها وترفع إلى 18 شهرا بالنسبة للأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الذين يساوي سنهم 65 سنة أو يزيد عنها والأحداث والنساء الحوامل والأمهات لأطفال لايتجاوز سنهم 03 سنوات حيث شمل العفو 8985 محبوسا. واستثنى المرسوم الأشخاص المحبوسين المعنيين بأحكام الأمر المتضمن تنفيذ ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الجرائم الموصوفة بأعمال الإرهاب والتخريب جرائم الخيانة والتجسس والتقتيل والهروب وتكوين جمعية أشرار والاتجار بالمخدرات والمهلوسات جرائم الفساد ومكافحته جرائم الصرف وحركة رؤوس الأموال جنح وجنايات تبديد واختلاس وإتلاف وضياع عمدا للأموال العمومية والرشوة واستغلال النفوذ وإبرام صفقات عمومية مخالفة للتشريع والتنظيم وتبييض الأموال القتل العمدي وقتل الأصول وقتل الطفل حديث العهد بالولادة والضرب والجرح العمدي المفضيين للوفاة أو إلى عاهة مستديمة والقتل الخطأ جرائم الخطف والقبض والحبس والحجز والفعل المخل بالحياء مع أو بغير عنف على قاصر والاغتصاب جرائم اختطاف الأشخاص بيع وشراء الأطفال والجرائم التي من شأنها الحيلولة دون التحقق من شخصية الطفل. كما استثنى المرسوم أيضا السب والشتم في مواقع التواصل الاجتماعي والجرائم المتعلقة بالتمييز وخطاب الكراهية جرائم الاعتداءات والمؤامرات ضد سلطة الدولة ومؤسساتها وموظفيها وسلامة ووحدة أرض الوطن جرائم التجمهر المسلح والتحريض عليه الجرائم المتعلقة بالإهانة والتعدي على المؤسسات الصحية ومستخدميها جنح وجنايات المضاربة غير المشروعة والغش في بيع السلع والتدليس في المواد الغذائية والطبية وكذا جنح وجنايات تزوير المحررات العمومية أو الرسمية وانتحال الوظائف والألقاب أو الأسماء وإساءة استعمالها جنح وجنايات وضع النار عمدا في الأموال جنح المساس بأنظمة المعالجة الآلية للمعطيات التي تستهدف الدفاع الوطني أوالهيئات والمؤسسات الخاضعة للقانون العام. إقبال كبير للمساجين على مسابقة حفظ وترتيل القرآن في سياق آخر شارك في المراحل التصفوية للطبعة ال13 من المسابقة الوطنية لحفظ وترتيل القرآن الكريم أكثر من 10 آلاف نزيل عبر التراب الوطني حسب ما كشف عنه سهرة الثلاثاء المدير العام لإدارة السجون وإعادة التأهيل أسعيد زرب. و شدد ذات المسؤول لدى إشرافه بالمؤسسة العقابية للقليعة (تيبازة) على حفل اختتام الأنشطة الدينية والثقافية لشهر رمضان بحضور ممثلين عن اللجنة الوزارية المختصة في التكفل بالمحبوسين على أن استقطاب المبادرة لأكثر من 10 الاف نزيل يؤكد أهمية البرامج التعليمية الدينية للنزلاء . وأضاف السيد زرب بأن تنظيم هذه الطبعة يبرز مجهودات الدولة في التكفل بالمحبوسين من خلال عدة برامج تربوية وتعليمية وتكوينية سيما الدينية منها التي تعتبر العمود الفقري لتهذيب الروح وتربية النشء ما يشكل ضمانة حقيقية لعدم جنوحهم مجددا للجريمة . ويزاول على مستوى المؤسسات العقابية عبر الوطن قرابة ال7900 نزيل تعليما في المجال الديني موزعين على 391 فصلا لحفظ وتجويد القرآن وذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والاوقاف التي جندت 531 مؤطرا منهم 277 إماما و175 معلم قرآن و79 مرشدة دينية وهي المجهودات التي وصفها السيد زرب ب الكبيرة . تقويم وإصلاح وفي هذا السياق وصف نتائج الشراكة مع قطاع الشؤون الدينية ب الاستراتيجية والفعالة في سبيل تقويم سلوك المحبوسين وإصلاحه مبرزا بأن القطاعين يسعيان مستقبلا إلى تثمين مجهودات النزلاء وتشجيعهم من خلال تتويج حفظة القرآن بإجازات تقدم لهم. وشهدت مسابقة هذه السنة والتي توجت بتقديم جوائز رمزية للفائزين الاوائل يتابع نفس المسؤول مشاركة ثلاث فئات أحداث ونساء ورجال في محورين اثنين الاول تمثل في حفظ القرآن والثاني يتعلق ب ترتيل القرآن فضلا عن تنظيم على هامش هذه الطبعة مسابقة ثقافية في المجال الديني. وسمحت هذه المجهودات بتسجيل 150 محبوسا حافظا لكتاب الله و605 محبوس حافظا ما بين 15 و45 حزبا فيما بلغ عدد النزلاء الذين يحفظون ما بين حزب واحد و15 حزبا 7112 نزيلا حسب الارقام التي قدما السيد زرب بالمناسبة. وبالتنسيق مع قطاعي التربية والتعليم العالي كشف المسؤول نفسه عن تسجيل قرابة 40 الف محبوس يزاولون تعليما في مختلف الاطوار تحت اشراف 1073 أستاذا فيما يرتقب أن يتم تسجيل بداية من الموسم الجامعي المقبل 1169 محبوسا في جامعة التكوين المتواصل عن بعد لتحضير شهادة ليسانس و40 اخرا لتحضير شهادة الماستر. و بالتعاون مع قطاع التكوين المهني تم تسجيل خلال دورة فبراير الماضي 20262 محبوسا لمزاولة تكوين وتعليم مهنيين في 162 تخصصا حسب السيد زرب.