الوسائط الاجتماعية المتهم الأول الأمراض النفسية تتربّص بالمراهقين الأمراض النفسية التي تُصيب الشّباب المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 19 عاما حسب منظمة الصحة العالمية تصل إلى 16 من إجمالي الأمراض جميعها ونصف هذه الاضطرابات النفسية يبدأ عند سن 14 عاما على غرار الخجل والرهاب الاجتماعي بالإضافة إلى القلق والتوتر والاكتئاب ولعل الإفراط في استعمال الوسائط الاجتماعية يعد سببا رئيسا في انتشار الأمراض النفسية بين المراهقين. خ.نسيمة/ ق.م يمر الطفل بمراحل متنوعة وصولا إلى مرحلة المراهقة التي تعد أصعب مرحلة يواجهها المراهق وأولياؤه التي قد تصل خطورتها إلى حد الإصابة ببعض الأمراض النفسية. القلق والاكتئاب الأكثر شيوعا القلق أو الاكتئاب أو المشاكل السلوكيّة اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط تعتبر من أكثر الأمراض العقليّة شيوعاً لدى المراهقين. وتشير الاحصائيات ان 9.4 بالمئة من الأطفال والمراهقين ممن تتراوح أعمارهم بين 2-17 عاماً تلقّوا تشخيصاً باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط. و4.7 بالمئة من الأطفال والمراهقين ممن تتراوح أعمارهم بين 3-17 عاماً تلقّوا تشخيصاً بوجود مشاكل سلوكيّة لديهم و7.1 من الأطفال والمراهقين ممن تتراوح أعمارهم بين 3-17 عاماً تلقّوا تشخيصاً بتعرّضهم للقلق و3.2 بالمئة من الأطفال والمراهقين ممن تتراوح أعمارهم بين 3-17 عاماً تلقّوا تشخيصاً بالاكتئاب. يؤثّر اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط في سلوك المراهق حيث يرافق هذا الاضطراب أعراضٌ كالأرق أو التصرّف باندفاع أو عدم القدرة على التّركيز في مهمّة واحدة. ومن أعراض القلق الذي يصيب المراهقين في هذه المرحلة يتركز حول التغيّرات في المشاعر أو المظهر الخارجي أو تقبّل المجتمع والآخرين لهم وقلق كذلك حول استقلاليّتهم. ويرافق اضطراب القلق شعور بالخجل الشّديد الذي يمنعهم من الاشتراك بالنّشاطات المُعتادة ورفض خوض تجارب جديدة ومن أعراض هذا القلق.. وجود مخاوف مستمرّة حول الأحداث اليوميّة المُعتادة. إلى جانب التغيّرات السلوكية بمعنى رفض الانخراط بالنّشاطات الاجتماعية وارتياد المدرسة يرافقه تراجع في الأداء الدراسي واضطرابات في النّوم والتّركيز. إلى جانب التقلبات المزاجية من اليأس إلى الأمل تعد علامة المرض النفسي بحيث تحدث تغيرات مزاجية كبيرة إذ يتحول القلق إلى استرخاء والحزن إلى فرح وكذلك تحدث تصرّفات غير منطقيّة في بعض الأحيان إلّا أنّ الاكتئاب نتائجه تفوق تغيّر المزاج إذ قد يؤثّر الاكتئاب سلباً في شخصيّة المراهق مما يسبّب شعوراً كبيراً بالحزن أو اليأس والغضب وقد يرافق الاكتئاب بعض الأمور مثل: هروب المراهقين من المنزل أو الحديث حول نيتهم بالهروب تدنّي نظرة المراهقين لأنفسهم والكثير من مشاعر الفشل وعدم الاستحقاق إدمان استخدام الإنترنت والهواتف النقّالة في سبيل الهروب من مشاكلهم في حين قد يزيد استخدام الإنترنت من العزلة والاكتئاب. دون أن نغفل ارتفاع معدّل الممارسات الخَطِرة مثل القيادة المتهورة ممارسة العنف وخصوصاً لدى الذكور المعرّضين للتنمّر. بالإضافة إلى المشاكل السلوكيّة بحيث يرفض المراهق اتباع القواعد ويشعر بالاستياء والغضب وتتراوح ما بين سلوكيّات ينتهك فيها المراهق حقوق الآخرين كالاعتداء على الآخرين أو الحيوانات أو تدمير الممتلكات والسّرقة أو انتهاك للقواعد العامّة كالهروب أو التغيّب عن المدرسة وقد يتبع المُراهِق سلوكاً آخر مثل المعارضة والتحدّي الدائم وغالباً ما يُجادِل ويلوم البالغين ويرفض اتباع القواعد ويشعر بمشاعر من الاستياء أو الغضب أو الحقد والانتقام. الوسائط الاجتماعية.. المتهم الرئيسي تعتبر فترة المراهقة من الفترات الحسّاسة جدّاً وذلك لأنّها بداية تطوّر العادات العاطفية والاجتماعية فضلاً عن تعلّم كيفيّة إدارة العواطف وتعتمد نتائج هذه المرحلة على عدّة عوامل قد تحسّن أو تقلل من سلامة الصحّة النفسيّة للمُراهق وهي: كميّة الضغوطات التي يتعرض لها المراهق وذلك خلال سعيه الدّائم للاستقلاليّة أو المقارنة بالآخر. تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في المراهق والتي تؤدي إلى المقارنة بين واقع المراهق الحقيقي والآخر الوهمي وتصوّراته حول المستقبل الطبقة الاقتصادية التي يعيش بها المُراهق وعلاقة المراهق بأقرانه وقدر ما يتعرض له من العنف والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية ويعتبر الأطفال والمراهقون من الفئات المعرّضة للعنف بشكل كبير والذي قد يؤثّر في سلامة صحّتهم النفسية. انتبهوا إلى أعراض المرض النفسي قد تظهر على المراهق مجموعة من الاعراض التي تعكس معاناته من اضطراب نفسي على غرار الشعور بالضّيق أو الحزن أو اليأس وفقدان الدّافع حدوث مشاكل متعلّقة بالقيام بالأنشطة اليوميّة حدوث تغيّرات مفاجئة في السلوك من غير أسباب واضحة إلى جانب اضطرابات في النوم والأكل. التراجع في الأداء الدّراسي أو الرّفض المُفاجئ للذهاب إلى المدرسة أو العمل تجنّب التواصل مع الأصدقاء والمجتمع الخارجي الإحساس بوجود آلام جسديّة كالصداع أو آلام في المعدة والظهر. التحوّل لشخصيّة عدوانيّة ويظهر ذلك من خلال التغيّب عن المدرسة أو السّرقة أو المشاجرة إلى جانب الحرص المبالغ به حول الوزن والمظهر الخارجي ويظهر ذلك من خلال المحاولة الدائمة لفقدان الوزن. حلول علاجية على الاسر ان تسارع للحلول العلاجية التي تتضمن جلسات للعلاج النفسي يتحدث فيها المراهق مع طبيب نفسي حول عدة موضوعات مثل: الهوايات والأنشطة التي يحبها المراهق إضافة إلى شرح المخاوف التي يعاني منها إذ يساعد ذلك على تنمية قدرة المراهق على التعبير عن الرأي والأفكار والمشاعر.