بعد صدمات عاطفية.. فتيات يطرقن أبواب العيادات النفسية صارت العلاقات غير الشرعية قبل الزواج ظاهرة في مجتمعنا محبذة من بعض أنصار التعارف قبل الزواج ومنتقدي الزواج التقليدي أو بالأحرى المبني على أسس شرعية مما فتح الباب واسعا لبعض المتلاعبين بالعواطف لربط علاقات مع الفتيات وإيهامهن بالزواج إلا أن الأمر يستحيل الوصول إليه وسط أكاذيب وألاعيب من تصميم الطرف الآخر مما يُدخل الفتاة في دوامة من التفكير وحالة من القلق والتوتر لتجد نفسها في الأخير الطرف الضحية فتسارع إلى طرق أبواب العيادات النفسية بعد فشل علاقة غرام كلفتها ضياع سنوات من عمرها. نسيمة خباجة صار التعارف قبل الزواج أمرا مباحا لدى البعض مما فتح الباب واسعا لعلاقات مشبوهة تتناقض وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وأعراف مجتمعنا المحافظ وعادة ما تكون نهايتها مأساوية صدمات عاطفية وأمراض نفسية وربما حالات انتحار حسب ما كشفه الواقع بعد علاقات دامت سنوات ولم تثمر باجتماع الطرفين ربما غالبا بسبب أكاذيب وأوهام لا أساس لها من الصحة. فتيات في فخ المصيدة كثيرات ممن يطرقن أبواب العيادات النفسية للعلاج هن فتيات وقعن في مصيدة الحب وكن ضحايا لوعود كاذبة هو ما كشفته لنا عينات من الواقع لفتيات وجدن أنفسهن يتخبطن في صدمات وأمراض نفسية بعد أن صدّقن أكاذيب ووعود وهمية. تقول الآنسة ر البالغة من العمر29 سنة إنها وقعت ضحية غدر أحد الشبان الذي تعرفت عليه ودامت العلاقة ثلاث سنوات بحيث وعدها ببناء علاقة جدّية تكون نهايتها الزواج فصدّقت الأمر إلا أنها صُدمت مؤخرا بقطعه كافة الاتصالات حتى أنه قام بمنع مكالماتها وحظر حساباتها عبر الفايسبوك والفايبر وغيرها بحيث يُستعصى عليها الاتصال الأمر الذي لم تصدّقه ودخلت في أزمة نفسية بسبب ما تعرضت له من ذلك الشخص الذي تعلقت به كثيرا خصوصا بعد موت والدتها فوجدت نفسها تعالج لدى طبيبة نفسية التي فعلا أعادت لها الأمل في هذه الحياة للخروج من القوقعة التي وضعها فيها ذلك الشاب الغادر. الآنسة ك في العقد الثالث هي الأخرى تعرضت إلى نفس الأزمة بعد ان تعرّفت على رجل مخادع ودامت العلاقة حوالي عامين ليخبرها في الأخير أنه متزوج ولا يستطيع ترسيم علاقتهما بالزواج لم تتمالك نفسها ومرضت في تلك الفترة ودخلت في صدمة عاطفية جرّتها للعلاج لدى طبيب نفسي ولم تستطع الخروج من الأزمة إلا بشق الأنفس بحيث وصل الأمر إلى عزلتها وانقطاعها عن الناس وعن العمل لتعود بصفة تدريجية إلى الحياة العادية متخطية تلك المرحلة التي تبقى نقطة سوداء في حياتها لكنها حفظت الدرس كثيرا وعزمت على عدم الثقة مجددا كما تيقنت انه لا علاقة خارج إطار الزواج في زمن الغدر والخيانة والمصالح. هي عينات من بين الكثير من التجارب العاطفية الفاشلة التي تكون فيها الضحية من الفتيات بعد نسج علاقات لا أساس لها من الصحة مبنية على الغدر والأكاذيب والخداع ليفر الطرف الآخر دون رجعة أو طلب العفو من ضحية ضيعت سنوات من عمرها ومنحت وقتا من حياتها لوحش آدمي تلاعب بمشاعرها دون رحمة ليغادر في الأخير ويتركها في أوحال الأمراض والصدمات النفسية التي وصلت إلى حد الضياع والانتحار لدى ضعاف النفوس لتختار فئة أخرى العلاج النفسي للعودة الطبيعية إلى الحياة التي لا تتوقف على شخص طبعا لاسيما المتلاعبين بمشاعر الغير. ويبقى خروجهم رحمة للطرف المتضرّر سيجني ثمارها بعد اجتياز المرحلة والعودة بقوة إلى الحياة الطبيعية.