رفضت الأممالمتحدة اقتراح الكيان الصهيوني استئناف توصيل المساعدات إلى غزة تحت سيطرة قواته و بموجب شروط يحددها جيش الاحتلال, مشيرة إلى أن الاستراتيجية المقترحة "ستنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية". وأفاد فريق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في غزة, في بيان يوم الأحد, بأن خطة الكيان الصهيوني "ستنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية, إذ تهدف إلى تعزيز السيطرة على المواد الضرورية للحياة كتكتيك للضغط, في إطار استراتيجية عسكرية". وستتطلب آلية التسليم المقترحة موافقة الأممالمتحدة لتوزيع الإمدادات عبر نقاط التفتيش الصهيونية بموجب شروط يحددها جيش الاحتلال الصهيوني. وحذر فريق الأممالمتحدة من أن الاستراتيجية المقترحة "ستجبر المدنيين على دخول مناطق عسكرية لجمع الحصص, ما يعرضهم وعمال الإغاثة للخطر ومن المرجح أن تسهم الخطة في المزيد من النزوح القسري". وأوضحت الأممالمتحدة أنها "لا تستطيع سوى دعم الخطط التي تحترم المبادئ الإنسانية, المتمثلة في الإنسانية والحياد والاستقلالية والنزاهة". وفي سياق متصل, حذرت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا), من أن خدماتها الطبية في قطاع غزة تعاني نقصا حاد في الموارد, في ظل الحصار والإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني على القطاع منذ 19 شهرا. وصرحت الوكالة بأن "نحو ثلث الإمدادات الأساسية الطبية بالقطاع نفدت, ومن المتوقع أن ينفد الثلث الآخر في أقل من شهرين", مشيرة إلى أنها "لا تزال من أبرز الجهات الفاعلة في مجال الصحة بغزة". ويذكر أن الكيان الصهيوني أغلق منذ 2 مارس الماضي معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية هناك.