نداء استغاثة عاجل من وجهاء القطاع غزّة تختنق وتتضوّر جوعاً دفعت الظروف المعيشية الصعبة ونقص المواد الغذائية واسع النطاق إلى انتشار الجوع في قطاع غزّة المحاصر على نحو أقسى من مرات سابقة من الحصار عاشها القطاع خلال العدوان المتواصل ويخاطر الكثير من أهالي قطاع غزّة بحياتهم من أجل إطعام أسرهم أو الحصول على وجبة تُنهي جوع أطفالهم في ظلّ توسع التوغلات البرية لجيش الاحتلال وترك العشرات عائلاتهم خلال الأشهر الماضية من أجل جلب الطحين (الدقيق) أو بعض الطعام ليعودوا محمولين على الأكتاف أو داخل أكفان ليصبح هدف الحصول على لقيمات قليلة تبقي الأطفال والمسنين على قيد الحياة مغمساً بدماء الشهداء. ق.د/وكالات حذرت منظمات دولية من أن قطاع غزّة يختنق ويتضور جوعاً والأوضاع الغذائية والصحية سوداوية إلى درجة لم يسبق أن وصلت إليها. وشدد برنامج الأغذية العالمي على الحاجة الماسة إلى دخول المساعدات معلناً نفاد مخزوناته مشيراً إلى المساعدات القريبة التي يمنع الاحتلال دخولها. وأضاف أن الملايين في غزّة يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة. وتوفيت طفلة بسبب المجاعة والجفاف ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية إلى نحو 54. وهناك نحو 60 ألف طفل يعانون من سوء التغذية. وتوقعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن يشهد القطاع خلال أيام ظاهرة الجوع في مناطق واسعة وسط انهيار كامل للأوضاع الإنسانية. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزّة إن الأطفال يبحثون في أكوام القمامة عن بقايا الطعام. وأوضحت مسؤولة في المكتب أنه أمام المجتمع الدولي خياران إما الاستمرار في مشاهدة الصور المروعة التي تظهر غزّة وهي تختنق وتتضور جوعاً أو استجماع الشجاعة والجرأة الأخلاقية لاتخاذ قرارات من شأنها كسر هذا الحصار الذي لا يرحم . وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن سكان القطاع يستطيعون بالكاد البقاء على قيد الحياة وسط نفاد المواد الغذائية والطبية والمياه. وقالت المطابخ العاملة في غزّة وتديرها منظمات دولية إنه بات من العسير حصول السكان على وجبة وأنها على وشك الإغلاق. ووسط حالة الجوع المتفاقمة قتل الاحتلال 30 فلسطينياً في غارات متفرقة. وقررت توسيع العمليات العسكرية وبدأت في استدعاء 60 ألف جندي احتياط. وتحدثت تقارير عن خطة لقضم أجزاء من أراضي غزّة. *ندا ء استغاثة إلى ذلك وجه وجهاء وعشائر فلسطينية بغزّة نداء عاجلا إلى العالم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الإبادة المتواصلة على القطاع المحاصر. وأكدوا في بيان أن القطاع يعيش حالة مجاعة كاملة جراء الحصار المتواصل وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والبضائع منذ 2 مارس الماضي. وفي وقت سابق السبت أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزّة ارتفاع عدد الوفيات بسبب سياسة التجويع إلى 57 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر 2023 محذرا من تزايد العدد جراء إغلاق تل أبيب للمعابر ومنعها دخول المساعدات الإغاثية منذ شهرين. وقال الوجهاء والعشائر: نوجه نداء عاجلا إلى العالم بأن قطاع غزّة يعيش مجاعة حقيقية إذ يستخدم الاحتلال التجويع كسلاح ضد المدنيين . وأضاف البيان: سكان غزّة لا يجدون ماء صالحا للشرب ولا طعاما ولا مساعدات آلاف العائلات تعيش أوضاعا إنسانية كارثية وغير مسبوقة . وتابع: نحن نموت جوعا الأطفال والمرضى مهددون بالموت كل يوم في ظل استخدام الاحتلال للحصار كسلاح مدمر ضد أهل القطاع وسط صمت دولي مخز . وطالب الوجهاء والعشائر في غزّة بفتح المعابر فورا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية . ودعوا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى التدخل العاجل لفتح معبر رفح وإنقاذ الأرواح مؤكدين أن استمرار إغلاق المعابر يعمّق الكارثة الإنسانية بغزّة. أيضا دعوا الرئيس الأمريكي إلى تصحيح خطيئة واشنطن واستعادة إنسانيتها عبر الضغط لوقف الإبادة في غزّة كما ناشدوا أحرار العالم التحرك العاجل والضغط من أجل فتح المعابر .