بعد مع فاجعة أنصار المولودية الوسائط الاجتماعية تلبس الوشاح الأسود * تضامن كبير.. وحزن عميق نقف أمام فاجعة أخرى في مكان واحد وهو ملعب 5 جويلية بولاية الجزائر الذي له سوابق في الفتك بحياة المناصرين لكن المأساة الأخيرة التي أودت بحياة ثلاثة شبان من أنصار المولودية وخلّفت عشرات الجرحى يرقدون في المستشفيات بإصابات متفاوتة الخطورة كان وقعها أشد وأثارت حزنا عميقا بقلوب الجزائريين الذين اصطدموا بهول الفاجعة التي حلّت بإخوانهم وهم في الملعب أثناء مباراة رياضية كانوا يعيشون أجواءها بكل فرح وسرور. نسيمة خباجة بين لحظة وأخرى حدث ما لم يكن في الحسبان إذ تهاوى مدرّج على حين غفلة وسقط المناصرون على بعضهم البعض منهم من مات ومنهم من نجا بأعجوبة ويرقد في المستشفى الفاجعة أليمة والمأساة حقيقية كلّفت بعض عشاق الساحرة المستديرة حياتهم وأدخلت عائلاتهم في حزن عميق بل عموم الجزائريين عبّروا عن بالغ تأثرهم بالفاجعة التي حلّت بشبان في عمر الزهور. الفايسبوك سجل للتّعازي توشّح الفضاء الأزرق بالوشاح الأسود مباشرة بعد الحادثة الأليمة التي أودت بثلاثة من مناصري المولودية بحيث ملأت عبارات التعازي والمواساة كافة الصفحات وتمّ تداول صور الأنصار المتوفين وتبيين هويتهم على نطاق واسع واعتلت تلك الصور عبارات التعازي والمواساة وظهر مناصرو المولودية وهم يبكون على أصدقائهم بالنظر إلى الفاجعة التي حلت بهم وهم يناصرون فريقهم المفضل بحيث رأى البعض منهم أن إدارة الملعب تتحمّل جزءا من المسؤولية إذ تقع على كاهلها تهيئة الملعب لاستقبال المناصرين وضمان سلامتهم لاسيما وأنها ليست المرة الأولى التي تسجّل في الملعب تلك الفواجع التي باتت تفتك بالأرواح مما زرع الرعب في قلوب الجمهور الكروي الحاضر في المباراة بعد أن تحولت إلى مأتم بعد سقوط جزء من مدرّج مناصري فريق المولودية. فيديو السقوط.. فاجعة تم توثيق فيديو السقوط بالصوت والصورة وتداول على نطاق واسع عبر مختلف الوسائط الاجتماعية على غرار الفايسبوك واليوتيوب والتيك توك بحيث تزعزعت مشاعر المتابعين من هول الفاجعة التي حلّت بمناصري المولودية وهم يناصرون فريقهم ووقع ما لم يكن في الحسبان وتحوّل العرس الكروي إلى مأتم وحزن عميق حلّ بعائلات الضحايا والجرحى وكل الجزائريين بحيث مباشرة بعد الحادثة كان الفضاء الأزرق ككل مرة وتحت إشراف النشطاء سباقا ووسيطا فعّالا للعائلات التي لم تعثر على أبنائها بحيث تم إعلامها أن الجرحى وجّهوا إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي وبني مسوس فالهلع والخوف حلّ بكل العائلات التي توجّه أبناؤها إلى ملعب 5 جويلية لمناصرة فريق المولودية فالمباراة وقّعت بَصْمتها في قلوب كل الجزائريين الذين فُجعوا لما حلّ بإخوانهم المناصرين في مدرّجات ملعب 5 جويلية فما يحدث فيه لا يعكس أبدا اسمه المعبّر عن نعمة الحرية والاستقلال التي بصمها الشهداء واختير أن يكون قطبا رياضيا نفخر به لكن للأسف بات موقعا أو بالأحرى مذبحا للمناصرين فالحادثة القاسية الأخيرة لم تكن الأولى بل عشناها من قبل للأسف بسقوط مناصر من مدرج مهترئ لقي حتفه لكن يبدو أن البعض لا يحفظون الدرس وكم من دمعة ذُرفت من عين أب أو ذُرفت من عين أم احترقت كبدها على ابنها المتوفى.