❊ زموشي: اهتمام بريطاني باستكشاف سوق المؤسسات النّاشئة الجزائرية أكد توفيق مازوز، نائب مدير بوزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات النّاشئة والمؤسسات المصغّرة، مكلّف بحاضنات الأعمال أمس، أن النظام البيئي للمؤسسات النّاشئة في الجزائر أصبح اليوم "متكاملا" ويشهد تقدما مستمرا، مشيرا إلى توفر القدرة على إنشاء 10 آلاف مؤسسة ناشئة بالنّظر إلى الارتفاع المستمر لعدد المشاريع المبتكرة. قال مازوز، إن النظام البيئي للمؤسسات النّاشئة يشهد تطورا ونموا كبيرا يرجع للتحفيزات والجهود التي يقوم بها القطاع الوزاري بالتعاون مع مختلف الفاعلين من أهمها الدفع بإنشاء حاضنات الأعمال. وأوضح مازوز، في تصريح ل"المساء" على هامش أشغال المنتدى المنظم بالعاصمة، من طرف مجلس الأعمال الجزائري البريطاني، أنه تم إحصاء 117 حاضنة بالجامعات وما يقارب 80 حاضنة خاصة حاليا، وأن العدد في ارتفاع مستمر وهو ما يحسن بيئة المرافقة للمؤسسات النّاشئة التي يتم العمل لرفع عددها إلى 20 ألف بنهاية 2029، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية. وأوضح أن القدرات المتوفرة حاليا تسمح ببلوغ 10 آلاف مؤسسة ناشئة، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار المشاريع التي تحصلت على علامة "مشروع مبتكر" من طرف الوزارة والتي تضاعف عددها. وبخصوص منصّة المقاول الذاتي كشف مازوز، أن تقنين نشاط العمل الفردي مكّن من تسليم أكثر من 30 ألف بطاقة مقاول ذاتي لحد الآن، والتي تمنح لأصحابها امتيازات ضريبية هامة وتأمين وحساب تجاري كما تسمح لهم بالعمل بشكل رسمي. وفيما يتعلق بالنّدوة المنظمة حول التعاون الجزائري البريطاني في مجال المؤسسات النّاشئة، أبرز محدثنا، أهمية الشراكة مع الدول المتقدمة في مجال التكنولوجيات عالية الدقّة والذكاء الاصطناعي، للاستلهام من الخبرات وتبنّي المقاربات النّاجحة في ميدان دعم المؤسسات ومحاولة تطبيقها ضمن الأطر الجزائرية، حيث أشار إلى وجود احتياجات عديدة في السوق الجزائرية ولدى المؤسسات الاقتصادية يمكن للتجربة البريطانية، لاسيما في المجال التكنولوجي ومجال إنشاء المؤسسات النّاشئة أن تساهم في تلبيتها. وفي سياق ذي صلة، كشف مازوز، أن برنامج 2025 للبعثات الخاصة بأصحاب المؤسسات النّاشئة، سيشمل هذه السنة 150 مؤسسة ستتوجه إلى كل من اليابان وهولندا وسلوفينيا بمعدل 50 مؤسسة لكل بلد على دفعتين، وأوضح أن اختيار هذه الدول راجع لاحتلالها مكانة متقدمة في المجال الابتكاري وفي التكنولوجيات الدقيقة التي تحتاجها الجزائر، حيث يسمح البرنامج ليس فقط بالتكوين وإنما كذلك ببحث فرص الشراكة وتمويل المشاريع. ❊زموشي: اهتمام بريطاني باستكشاف سوق المؤسسات النّاشئة من جهته قال مدير مجلس الأعمال الجزائري البريطاني منصف زموشي، أن اختيار موضوع المؤسسات النّاشئة نابع من أهميته بالنّظر إلى الاستثمارات الكبيرة للدولة الجزائرية في هذا المجال، والتي ولدت ديناميكية هائلة برزت في الاهتمام المتزايد للشباب الجامعيين بتوظيف أفكارهم في مشاريع مقاولاتية. ودعما لهذا التوجه أكد زموشي، ل"المساء" أهمية الاستعانة بشراكات مع أطراف أجنبية لديها الخبرة والتكنولوجيا، وهو ما تمتلكه بريطانيا التي تعد أحد أهم المراكز العالمية في مجال إنشاء المؤسسات النّاشئة ولديها مؤسسات ناشئة كبيرة في مجالات عدة مثل الصناعات الغذائية والبيوتقنيات والنّقل. وسيعمل المجلس في المستقبل على جلب مؤسسات خبيرة وتملك التكنولوجيا لتقريبها من المؤسسات النّاشئة الجزائرية حسب محدثنا الذي لمس وجود اهتمام فعلي لدى مؤسسات بريطانية لاستكشاف فرص الشراكة في هذا المجال بالجزائر، وكذا نقل خبرتها ولما لا اقتناء خدمات وابتكارات تقدمها مؤسسات جزائرية.