❊ ربط الخدمة العمومية بالابتكار والتحوّل الرقمي أولوية أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس، على أهمية ترسيخ ثقافة الأداء العالي في مؤسّسات الدولة، داعيا إلى ربط الخدمة العمومية بالابتكار والتحوّل الرقمي، بما يضمن تحقيق رضا المواطن ورفع كفاءة المرافق العمومية. قال الوزير خلال كلمة ألقاها، خلال ندوة علمية حول "الخدمة العمومية في ظل التحوّلات الراهنة.. ترقية الأداء والابتكار من أجل رضا المواطن"، بمناسبة يوم الأممالمتحدة للخدمة العمومية، إنّ الجامعة الجزائرية اليوم تحمل من المكاسب ما يجعلها في الريادة بفضل مواكبتها لمستجدات الرقمنة بما يعزّز ابتكارات الطلبة ومشاريعهم الموجّهة لخدمة الصالح العام. وأضاف الوزير، أنّه من الضروري ترسيخ ثقافة الأداء العالي في مؤسّسات الدولة، مشيرا إلى أنّ الجامعة الجزائرية اليوم، قطعت أشواطا هامة حيث أصبحت تتماشى مع متطلبات المجتمع الجزائري، بفضل الإصلاحات التي عرفتها منذ الاستقلال إلى يومنا هذا. وأشار بداري، أنّ رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، خصّ الجامعة الجزائرية بعناية خاصة ضمن برنامجه باعتبارها محرّكا لتنمية المجتمع، من خلال ربط البحث العلمي بالسوق، والتعليم بريادة الأعمال. وذكر الوزير، أنّ الجامعة أصبحت متفتحة على محيطها الاقتصادي والابتكار، من خلال تحويل أفكار الطلبة إلى منتجات قابلة للتسويق، وبالتالي المساهمة الفعّالة في الخدمة العامة لرفع كفاءة المرفق العمومي. وأبرز بداري الدور الهام للفواعل الجامعية، من خلال الأساتذة والباحثين تخلق مناصب شغل، وتربط التكوين بريادة الأعمال والمقاولاتية، وبالتالي تحقيق أهداف الجزائر الجديدة، التي ستتجسد ثمارها بداية من 2027، من خلال مواكبة التحوّلات الراهنة. بدوره، أكد وسيط الجمهورية، مجيد عمور، أنّ الجزائر اليوم، عرفت مرحلة جديدة بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حاملةً معها رؤيةً واضحة لإعادة الاعتبار للخدمة العمومية، وذلك من خلال التقرّب من المواطن، وجعله يلمس التغيير الحقيقي حيثما كان، ويتآلف مع الإدارة والمرفق العام في كل ربوع الوطن، ووضع حدّ للبيروقراطية واعتماد الشفافية في تسيير الشأن العام. وأشار وسيط الجمهورية، أنّ هناك تجاوب كبير من قبل الإدارات العمومية مع الإخطارات المرسلة من مصالحه، حيث انتقل مستوى الردّ خلال الخمس سنوات الأخيرة من 36 من المائة في سنة 2020، إلى أكثر من 91 من المائة في سنة 2024، حيث كان لها الأثر الملموس والإيجابي على أداء الإدارة، التي قلّصت من آجال معالجة العرائض والتكفل بانشغالات المواطنين. وزير التعليم العالي ووسيط الجمهورية، وقّعا أمس، على اتفاقية إطار للتعاون، تهدف إلى تأسيس تعاون مشترك بين الطرفين قصد ترقية الأدوات والآليات التي تساعد على تطوير الأداء القائم على المعرفة وتعميم نتائج البحث والإنتاج العلمي لضمان حسن سير المرافق العمومية. تضمنت الاتفاقية فتح تخصّص ماستر أكاديمي ومهني جديد في مجال "السّياسات العمومية، والمناجمنت الاستراتيجي للخدمة العمومية"، بهدف التحكّم في مقاربات الإدارة بالنّتائج والتّخطيط الاستراتيجي دعما لإصلاحات الدّولة في مجال الحوكمة والإدارة العمومية.