حصيلة مرعبة ضمن فصول الإبادة الكبرى.. هكذا قتل الاحتلال 800 فلسطيني في طوابير الجَوْعى! تتواصل حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزّة المحاصر ما يؤدي إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى يومياً إذ خلّفت الحرب حتى الجمعة أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء فيما يظل الترقب سيد الموقف بخصوص ما قد تفضي إليه المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار. ق.د/وكالات في دليل جديد على قيام جيش الاحتلال بإلقاء القنابل والصواريخ على قطاع غزّة بغرض إيقاع خسائر بشرية في صفوف السكان المدنيين ارتقى عشرات الضحايا في مجازر جديدة كان من بينهم أطفال ونساء اصطفوا في طابور طويل أمام أحد المراكز للحصول على مكمل غذائي للأطفال. وكشفت إحصائيات لمكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أمس الجمعة استشهاد 798 فلسطينيا من منتظري المساعدات في غزّة منذ نهاية ماي الماضي في ظل حرب الإبادة المستمرة على القطاع. وأوضح التقرير -الذي نقلته وكالة رويترز- أن من بين الشهداء كان 615 في محيط مواقع ما يُعرف ب مؤسسة غزّة الإنسانية و183 كانوا على طرق قوافل المساعدات. وقد أفادت مصادر في مستشفيات غزّة باستشهاد 15 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال بالقطاع منذ فجر امس الجمعة بينهم 10 من منتظري المساعدات. من جهته كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة أن عدد شهداء مراكز توزيع المساعدات ارتفع إلى 773 شهيدا و5101 مصاب و41 مفقودا وكلهم من المدنيين المُجوَّعين تحت الحصار. وأوضح المكتب أن 80 من الفلسطينيين الذين يستشهدون أثناء انتظارهم أو تسلمهم المساعدات وفقا للآلية التي تنفذها قوات الاحتلال في أنحاء القطاع هم من فئة الشباب معتبرا ما يحدث تحت عنوان مساعدات فصلا دمويا من فصول الإبادة الجماعية يجب أن يخضع لتحقيق دولي مستقل. من جانبه قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن غزّة أصبحت مقبرة للأطفال والجوعى تحت أنظارنا والتقاعس سيجلب مزيدا من الفوضى . وأكدت أونروا في سلسلة منشورات عبر حسابها على منصة إكس أنه يجب رفع الحصار عن غزّة التي يمنع الاحتلال وصول المساعدات إليها. ولفتت إلى أن الطعام والأدوية تنفد في غزّة إلى جانب أن الأماكن الآمنة نفدت بالنسبة للناس في القطاع . وبعيدا عن إشراف الأممالمتحدة والمنظمات الدولية بدأت تل أبيب وواشنطن منذ 27 ماي الماضي تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر مؤسسة غزّة الإنسانية . وسبق أن أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن المنظمة الدولية لن تشارك في أي خطة لتوزيع المساعدات في قطاع غزّة لا تحترم القانون الدولي والمبادئ الإنسانية . وتصاعدت مؤخرا الدعوات الدولية والأممية بعد الارتفاع الكبير في أعداد الشهداء الفلسطينيين المجوعين الذين يقتلون في مصايد الموت عند نقاط توزيع مساعدات مؤسسة غزّة الإنسانية التي تقف وراءها الولاياتالمتحدة والاحتلال. ويأتي ذلك في وقت يواصل الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزّة منذ 7 أكتوبر 2023 خلفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 10 آلاف مفقود فضلا عن مئات آلاف النازحين. *عراقيل النتن-ياهو الى ذلك أفادت وسائل إعلام من داخل الاحتلال منها القناة 12 وهيئة البث (كان) مساء الخميس بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات محتجزين التقاهم في العاصمة الأمريكية بأنه لا يمكن إبرام صفقة شاملة . تعليقاً على ذلك قالت حركة حماس إن تصريحاته تؤكّد النيات الخبيثة والسيئة لمجرم الحرب نتنياهو بوضعه العراقيل أمام التوصّل إلى اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح الأسرى ووقف العدوان على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة . وشددت حركة حماس على أنها تواصل تعاملها الإيجابي والمسؤول في المفاوضات للتوصّل إلى اتفاق يُفضي إلى وقف العدوان وانسحاب جيش الاحتلال وتدفّق المساعدات دون عوائق حتى يتمكّن شعبُنا من إعادة الإعمار والحياة بكرامة مقابل إطلاق سراح أسرى متبادل . في الأثناء أوصلت الأممالمتحدة وقوداً إلى قطاع غزّة لأول مرة منذ أكثر من أربعة أشهر. وأعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك أنه سُلِّم 75 ألف لتر من الوقود الأربعاء لغزّة التي دمرتها الحرب لكنه أكد أن تلك الكمية لا تكفي حتى لتغطية احتياجات يوم واحد من الكهرباء .