حملات القضاء عليها ضرورة قصوى الكلاب الضّالة.. خطرٌ يُهدّد سلامة المواطنين كانت الكلاب الضّالة وما زالت مصدر خطر على المواطنين عموما وفئة الأطفال خصوصا بحيث يتم تسجيل موت العديد منهم بعد اعتداء تلك الكلاب عليهم في تنقلاتهم إلى المدرسة وأماكن أخرى وعشيّة الدخول المدرسي من الضروري وضع حد لتلك المآسي والسيناريوهات لاسيما بعد تسجيل حوادث مميتة عبر ولايات الوطن كان سببها الرئيسي الكلاب الضالّة آخرها فاجعة ولاية أم البواقي أين تم تسجيل موت طفلين بسبب عضّات كلب مسعور وإصابة آخرين ممّا يؤكّد خطورة الوضع وضرورة وضع حد لتلك المآسي. نسيمة خباجة سال الكثير من الحبر على ظاهرة انتشار الكلاب الضالة عبر العديد من ولايات الوطن لكن الوضع ظلّ على حاله إلى غاية تسجيل حوادث مميتة سببها عضّات الكلاب المسعورة واعتداءاتها المتكررة على المتنقلين كبارا وصغار فالخطر قائم بالنسبة للجميع. هي ليست الحادثة الأولى بأم البواقي بل وقفنا على مآسي كثيرة لموت الأطفال بسبب اعتداءات الكلاب عبر مختلف ولايات الوطن لاسيما المناطق النائية وزحفت الظاهرة حتى إلى قلب الجزائر العاصمة والأحياء الجديدة فالكلاب الضالة بثت الرعب في مختلف النواحي وحان الوقت لأخذ إجراءات وتدابير عاجلة لمكافحة ظاهرة الكلاب الضالة. كلاب في مهاجمة أجساد هزيلة! أثارت حادثة ولاية أم البواقي مؤخرا استنكار الرأي العام بعد وفاة طفلين بعضّة كلب مسعور ولم تقو الإسعافات الطبية على مقاومة الفيروس بعد انتشاره في جسدي الطفلين وبالموازاة مع الحادثة الأليمة صارع أيضا طفل بولاية غليزان الموت بعد إصابته بعضة كلب مسعور وتناقلت صورته الوسائط الاجتماعية بحيث ظهر بخدوش خطيرة على مستوى وجهه ورأسه فالحوادث باتت منتشرة بشكل ملفت للانتباه وأصبحت الكلاب تتجوّل بكامل حرّيتها عبر الطرقات وتنشر الفزع وطالب الكل بضرورة جمعها أو حتى تلقيحها ضد داء الكلَب لكي لا تكون مصدر خطر على المواطنين. وزعزعت تلك الحوادث قلوب ومشاعر المواطنين لاسيما مع النهاية التراجيدية وموت أطفال أبرياء لا حول ولا قوة لهم لم تقو أجسادهم الهزيلة على مواجهة كلاب مسعورة هاجمتهم في أبشع مشهد وطالب الكل بضرورة تنظيم حملات لجمع الكلاب الضالّة لتوقيف خطرها على أمن وسلامة المواطنين. وتلعب السلطات المحلية وعلى رأسها البلديات الدور البارز في ذلك والملاحظ أنه حتى القطط انتشرت بشكل كبير عبر الإحياء وإن كانت لا تشكل خطرا إلا أنها تبقى مشوهة للمنظر البيئي وهي تحوم حول النفايات كما يمكن أن يتفاقم خطرها إن أصيبت بعدوى داء الكلب ونقلها للإنسان ومع موسم الدخول الاجتماعي لابد من اتخاذ تدابير الوقاية والحذر وتنظيم حملات مستعجلة لجمع القطط والكلاب لحماية البيئة والمواطنين من انعكاساتها السلبية. مخاطر بالجملة والحذر مطلوب حسب أطباء يمكن أن تؤدي عضات الكلاب إلى وفاة الأطفال خاصة إذا كان الكلب مصابا بداء الكلب وهو فيروس مميت إذا ظهرت أعراضه. ينتقل الفيروس عبر لعاب الحيوان المصاب ويؤدي تأخير العلاج بعد التعرض للعضة إلى الوفاة. لهذا السبب من الضروري تلقي التطعيم والمصل المضاد للفيروس فوراً بعد العضة فداء الكلب هو السبب الرئيسي للوفاة بعد عضة كلب فهو فيروس ينتقل عن طريق لعاب الكلب المصاب وينتشر إلى الجهاز العصبي مما يؤدي إلى ظهور أعراض مميتة مثل رهاب الماء وصعوبة البلع والشلل وتكون إصابات جسدية خطيرة يكون وقعها اشد على فئة الأطفال وقد تشمل جروحاً عميقة في الوجه والرأس والرقبة مما قد يتطلب جراحة تجميلية وإصابات في فروة الرأس وصدمات. ومن الخطوات الواجب اتخاذها عند التعرّض لعضة كلب ضرورة التنظيف الفوري إذ وجب غسل المنطقة المصابة بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة على الأقل وزيارة الطبيب فورا وطلب المساعدة الطبية بأسرع وقت ممكن خاصة إذا كان الكلب مجهولا أو تظهر عليه علامات العدوانية أو الشلل. أما فيما يخص تلقي المصل والتطعيمات فمن الضروري الحصول على العلاج الوقائي (المصل المضاد للفيروس ولقاحات داء الكلب) فورا بعد العضة لحماية الطفل من الإصابة بالمرض وانتشاره في الجسم. حادثة وفاة طفلين بداء الكلب بعد عضة كلب هي مؤلمة وصادمة وتحمل إشارة تذكير للجميع بخطورة هذا الفيروس القاتل فداء الكلب ينتقل عبر لعاب الحيوان المصاب حتى ولو كان الخدش صغيرا وهو مميت إذا ظهرت الأعراض والتطعيم بعد العضة ينقذ الحياة وأي تأخر قد يعني الموت. الكلاب الضالة ليست للتسلية ولا لإظهار الشفقة عليها من طرف البعض بل هي مصدر خطر وبائي فأي عضّة كلب مهما بدت بسيطة قد تكون قاتلة ومن الضروري تقديم نصائح للوقاية والتوعية وتعليم الأطفال تجنب الاقتراب من الكلاب الضالة أو المجهولة وتجنب استفزاز الحيوانات كما أن السلطات المحلية منوطة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والفعالة للحد من انتشار الكلاب الضالة وبرمجة حملات تطعيم لها.