الجزائر احتضنت طبعته الرابعة مؤخراً معرض التجارة الإفريقية يتحوّل إلى مؤسّسة مستقلة أعلن البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيمبنك) المنظم لمعرض التجارة البينية الإفريقية أن هذا الحدث الذي احتضنت الجزائر طبعته الرابعة مؤخرا قد تحول إلى مؤسسة مستقلة بهدف المساهمة بشكل أفضل في تسريع الاندماج الاقتصادي والتجاري القاري حسب بيان للبنك. وأوضح ذات المصدر ان قرار انشاء هذه الهيئة التي تحمل اسم شركة معرض التجارة البينية الإفريقية ومقرها في هاراري (زيمبابوي) قد اتخذ خلال الطبعة الرابعة من معرض التجارة البينية الإفريقية (الجزائر4-10 سبتمبر). وتهدف هذه المبادرة حسب البيان ذاته إلى جعل المعرض مستداما وقابلا للتطور ومتناغما بعمق مع رؤية منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية وتشكل بداية عهد جديد في تنظيم المعرض . وينظم هذا الحدث الدولي الهام المخصص للتجارة والاستثمار كل سنتين من قبل البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد بالشراكة مع مفوضية الاتحاد الإفريقي وأمانة منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية. في هذا الصدد أكد رئيس المجلس الاستشاري لمعرض التجارة البينية الإفريقية والرئيس الاسبق لجمهورية نيجيريا أوليسيغون أوباسانجو على ان انشاء هذه المؤسسة من شانه ان يفتح فصلا جديدا لمعرض التجارة البينية الإفريقية الذي يواصل تحفيز نمو التجارة البين ية الإفريقية والاضطلاع بدوره كأكبر تجمع تجاري واستثماري في القارة . من جانبه أشار رئيس مجلس ادارة البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد بنيديكت أوراماه إلى ان الامر يتعلق بمرحلة هامة لمعرض التجارة البينية الإفريقية مضيفا انه تمت الموافقة على رسملة أولية بقيمة 28 مليون دولار لهذه المؤسسة الجديدة. في هذا السياق دعا السيد أوراماه الحكومات والشركات والمؤسسات المالية الإفريقية إلى دعم هذه الشركة خلال مرحلة انطلاقها. أما بخصوص اختيار مقر شركة معرض التجارة البينية الإفريقية فقد تم ذلك وفق البيان بعد عملية انتقاء صارمة والموافقة النهائية للمجلس الاستشاري لمعرض التجارة البينية الإفريقية من بين عدة ترشيحات رسمية وردت. وقد توجت الطبعة الرابعة من معرض التجارة البينية الإفريقية بتوقيع اتفاقيات تجارية واستثمارية هامة بلغت قيمتها الإجمالية 48.3 مليار دولار منها 11.4 مليار دولار لفائدة الجزائر مبرمة مع نحو ثلاثين بلدا. كما شهدت هذه الطبعة مشاركة 2.148 عارضا واستقطبت ازيد من 112.000 زائرا من 132 بلدا وكذا 14 رئيس دولة وحكومة وستة ممثلين متجاوزة بذلك كل الاهداف المتوقعة في البداية والنتائج المحققة خلال الطبعات السابقة.