أصدرت منظمة محامي الجزائر، أول أمس، مذكرة تأكيدية موجهة إلى جميع المحامين، ذكرت فيها بالضوابط القانونية والتنظيمية لممارسة مهنة المحاماة وأخلاقيات المهنة وتقاليدها، خاصة فيما يتعلق بالظهور الإعلامي والافتراضي عبر مختلف الوسائط. وأوضحت المنظمة أن تكرار بعض الممارسات من خلال المشاركة في النقاشات الإعلامية والسياسية والاجتماعية خارج نطاق التخصص المهني، يتعارض مع الأصول المهنية ويضر بصورة المحامي ومكانته، مؤكدة أنّ المحامي ملزم بالبقاء ضمن الإطار القانوني لممارسة مهامه، بعيداً عن أي نشاط يُفهم على أنه استغلال للصفة المهنية لتحقيق مصالح شخصية أو أهداف غير مهنية. كما شددت المذكرة على أن أي ظهور إعلامي، سواء عبر القنوات التلفزيونية أو وسائل التواصل الاجتماعي، يجب أن يسبق بإذن صريح من النقيب، مع التوقف الفوري عن تقديم الاستشارات القانونية عبر هذه الوسائط دون ترخيص مسبق من الهيئة المنظمة. وأبرزت المنظمة أن ممارسة مهنة المحاماة تقوم على رسالة الدفاع النبيلة، وتحكمها تقاليد صارمة تهدف إلى حماية حقوق الدفاع وضمان حسن سير العدالة، وهوما يستدعي الالتزام الكامل بأخلاقيات المهنة، بما في ذلك الابتعاد عن التصريحات التي قد تمس بسمعة العدالة أو صورة المحامي. وختمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أن مجلسها لن يتوانى في اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة ضد أي تجاوز، وفقا لما تنص عليه المادة 12 من قانون تنظيم المهنة والمادة 98 من النظام الداخلي.