شبكة أطباء السودان تكشف عن وقائع صادمة هكذا أُحرقت مئات الجثث في الفاشر أفادت شبكة أطباء السودان بأنّ قوات الدعم السريع جمعت مئات الجثث من شوارع مدينة الفاشر وأحيائها في الأيام الأخيرة ودفنت عدداً منها في مقابر جماعية بالإضافة إلى إحراق أخرى بالكامل. وأوضحت الشبكة في بيان أصدرته أمس الأحد أنّه في جريمة جديدة تُضاف إلى سجلّ (قوات) الدعم السريع شهدت مدينة الفاشر واحدة من أبشع الممارسات اللاإنسانية وذلك في محاولة يائسة لإخفاء آثار جرائمها ضدّ المدنيين في المدينة الواقعة في ولاية شمال دارفور غربي البلاد وكانت تقارير سابقة واردة من الفاشر وكذلك من مدينة طويلة التي نزح إليها السودانيون الفارون من المجازر الأخيرة قد أشارت إلى انتهاكات مروّعة ترتكبها قوات الدعم السريع بحقّ العالقين في المدينة علماً أنّها بقيت محاصرة نحو 18 شهراً قبل أن تسيطر عليها تلك القوات. ق.د/وكالات قالت شبكة أطباء السودان إن قوات الدعم السريع جمعت مئات الجثث من الشوارع والأحياء السكنية في مدينة الفاشر (عاصمة شمال دارفور) ودفنت بعضها في مقابر جماعية بينما أحرقت أخرى بالكامل. وأضافت الشبكة في بيان لها - أمس الأحد- أن قوات الدعم السريع نفذت خلال الأيام الماضية واحدة من أبشع الممارسات اللاإنسانية في مدينة الفاشر. ووصفت ما جرى بأنّه فصل جديد من جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان . وأكدت الشبكة أن هذه الأفعال تمثل انتهاكا صارخا لكل الأعراف الدولية والدينية التي تكفل للضحايا حق الدفن الكريم وتحرم التمثيل بالجثث. كما حمّلت قيادةَ قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن تلك الجرائم ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك فوري وعاجل لفتح تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات الجارية بالمدينة. وأضافت أطباء السودان أن ما يحدث تجاوز حدود الكارثة الإنسانية إلى جريمة إبادة ممنهجة تستهدف الإنسان في حياته وكرامته في ظل صمت دولي يرقى إلى التواطؤ . هجمات وحشية وتأتي هذه الاتهامات بعد أسابيع من سيطرة الدعم السريع على مدينة الفاشر أواخر أكتوبر الماضي مما أدى إلى مقتل المئات وفرار عشرات الآلاف من السكان وسط تقارير عن جرائم مروعة واسعة النطاق ضد المدنيين. وفي السياق الإنساني قالت مصادر طبية إن تدفقات النازحين من الفاشر إلى بلدات طويلة وقولو وكورما ومليط (شمال دارفور) تشهد ازديادا مطردا في ظل نقص حاد بوسائل النقل واضطرار كثيرين للسير على الأقدام رغم ما أصابهم من جوع ومرض خلال فترة حصار فرضته قوات الدعم السريع على المدينة. وكان مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في السودان قد أكد -في وقت سابق- أن الفاشر شهدت خلال الأيام العشرة الماضية تصعيدا في الهجمات الوحشية مشيرا إلى مقتل مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال واعتقال آلاف آخرين من بينهم كوادر طبية وصحفيون. وأضاف المكتب الأممي أن الحقائق المروعة للعنف الجنسي تبقى حاضرة وحذر من غياب طرق آمنة لمغادرة المدينة واستمرار المخاطر الجسيمة التي تهدد من بقوا محاصرين فيها. ودعا إلى تأمين ممرات إنسانية آمنة وضمان وصول المساعدات دون عوائق مؤكدا أن المساءلة تبقى السبيل الوحيد لمنع تكرار هذه الفظائع وأن على العالم التحرك الآن . ويشهد السودان حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ افريل 2023 أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص فضلا عن تفاقم أزمة إنسانية توصف بأنها من الأسوأ عالميا.