شعار أشمئزّ من سماعه! (معاك يا الخضرا ديري حالة، معاك يا الخضرا ديري حالة، معاك يا الخضرا ديري حالة).. هي كلمات ردّدناها في أيّامنا الأخيرة بأجمل الألحان وأعذب الاصوات، فالكلّ صار يردّدها صغيرا وكبيرا، ذكرا وأنثى وأتحدّى أيّ أحد ينكر أنه ردّدها حتى ولو كان بهمس أو عن غير قصد لأنها بكلّ بساطة أصبحت الخضراء جزءا من حياتنا. آه·· عفوا الخضرا هي مصدر حياتنا.. معاك يا الخضرا ديري حالة.. فأجابت الخضرا نداء الملايين من الجزائريين وحقّقت أمنيتهم، طبعا لأن الخضرا ليس من عادتها أن تخييب محبّيها، فكما تعلّمون تأهّلت الخضرا إلى نهائيات كأس إفريقيا والعالم وأفرحتنا جميعا. (معاك يا الخضرا ديري حالة) كلمات كادت تخلف مكان التحية، طبعا لأنها جميلة وخفيفة وهذا ما يجعلها مكان صباح الخير ومساء الخير التي اعتدنا عليها، لكن الجميل في الخضرا أنها لمّت شمل الشعب الجزائري من الشمال إلى الجنوب. (معاك يا الخضرا ديري حال)، لكن عليّ الاعتراف بشيء لم أعترف به من قبل وأعلم أنه سيغضبكم سماع هذا، لكنني ما عدت أحتمل سماع هذه الكلمات لأنها أصبحت أكثر ما يغضبني، لقد أصبحت أشمئزّ من سماعها.. عفوا لا تحكموا عليّ بالخيانة لأنني سأفسّر لكم سبب غضبي واشمئزازي منها. (معاك يا الخضرا ديري حالة). السبب واضح ويعرفه الكبير والصغير، الجاهل والمتعلّم، اعترف بأن الخضرا كانت الأفضل وأفرحت شعبا بأكمله لم يفرح منذ 1962 بمثل هذا القدر، لكنها للأسف ستقضي على أناس في القري بالأجل، لكن هذه المرّة لا تفعلي شيئا كهذا أرجوك لأننا لم نعد نحتمل أكثر. أنا لا أقصد عدم التأهّل إلى (كان) أو خسارتنا برباعية أمام المغرب لأنها مجرّد أخطاء وسنتداركها فيما بعد، لكن أن تفعل الخضرا فينا هكذا فهذا ما لا نتحمّله، أجل لا نطيقه· لا نطيق أن يصبح سعر البصل 100 دينار بعدما كان شبه هدية أو (بونيس) لمن يشتري الخضر، أيعقل أن يصبح البصل والموز في نفس الكفّة؟ أيعقل أن تدخل السوق وتبقى محتارا في أن تختار البصل أو الموز أو البرتقال؟ لقد ضربت لكم أبسط مثال عن الخضرا (البصل) فما بالك بالخضر الأخرى؟ ما رانيش معاك يا الخضرا درتي فينا حالة· بقلم: أمير سعيد