أثمرت تجربة قيادة الدرك الوطني بوضعها الخط الأخضر لدى متناول المواطنين من أجل الإبلاغ عن طوارئ قد تباغتهم بالطرقات أو بالأماكن الخالية أو حتى بمقر إقامتهم جراء أي خطر يحدق بهم، بنتائج جد إيجابية خاصة مع تدعيم أغلب الطرقات بلوحات وإشارات تظهر الرقم الأخضر (1055) حتى يترسخ في ذهن من يمر بالطريق عله يستعين به في حالة مواجهته لأي حادث ما خاصة وأن التبليغ مجاني ويمكن أن يكون من أي هاتف كان سواء الثابت أو المحمول بمختلف متعامليه، وقد (أثمرت) التجربة بتسجيل 912812 مكالمة، أي قرابة مليون مكالمة، لطلب النجدة منذ دخوله حيز العمل· كشفت القيادة العامة للدرك الوطني عن أولى حصيلة نشاطات الرقم الأخضر 1055 الذي دخل حيز التنفيذ منذ أقل من 10 أشهر والذي عرف تجاوبا كبيرا من طرف المواطنين المبلغين عن حوادث متفرقة، حيث تشير الإحصاءات إلى تسجيل منذ بداية فيفري إلى الثامن من أكتوبر المنصرم، ما مجموعه 912812 مكالمة لطلب النجدة، منها 48564 مكالمة سجلت في فترات النهار، أما في الفترة الليلية فأحصيت المصالح ذاتها 23035 مكالمة تبليغ· أما عن أهم أسباب التبليغ فيذكر بيان قيادة الدرك الوطني تلك المتعلقة بكل من طلب المساعدة والنجدة والتي تصدرت القائمة ب1209 مكالمة وعادت المرتبة الأولى لشهر مارس المنصرم الذي عرف أكثر الاتصالات من طرف المواطنين، في حين حلت حوادث المرور المرتبة الثانية من التبليغ بتسجيل 841 مكالمة، استعملها المواطنون للتبليغ عن حوادث سير بطرقات خالية وغيرها من الأماكن التي تكون غالبا بعيدة عن مراقبة أعوان الدرك الوطني، الأمر الذي سمح بالتدخل السريع لاحتواء بعض الانعكاسات السلبية جراء مثل هذه الأخطار بعد تبليغ مصالح الحماية المدنية مباشرة ودلها على الموقع في فترة قصيرة، في حين عادت المرتبة الثالثة للبلاغات الخاصة بعمليات الإجرام، التهريب والتزوير وترويج المخدرات بتسجيل 468 مكالمة حيث عرف شهر فيفري مع بداية تطبيق الإجراء أكثر الفترات طلبا للتدخل لتصل كافة المكالمات المسجلة إجماليا إلى 256636 نداء· أما بخصوص عدد التدخلات في مكان الحادث مباشرة من طرف أعوان الدرك الوطني، فتشير الإحصائيات إلى 4727 تدخلا 190 عملية منها أعطت ثمار جد إيجابية أغلبها سجلت في شهر مارس المنصرم أهمها المتعلقة بعمليات الإجرام المختلفة، أما عن التبليغات الأخرى الموجهة من طرف مصالح الدرك إلى وجهات مختلفة شأن الأمن الوطني، الحماية المدنية ومصالح الصحة من مستشفيات وعيادات طبية فقد سجل 5407 عملية تبليغ أكثرها المسجلة خلال شهر مارس المنصرم حيث فاق العدد 1000 مكالمة تم تحويلها· مكالمات التبليغ المسجلة أثمرت نتائج جد إيجابية في فترة وجيزة لم تتعد السنة أو بالأحرى العشرة أشهر الأولى من السنة الجارية وكانت أهم قضية معالجة هي تلك التي تحدثت عنها وسائل الإعلام بشكل كبير والمتعلقة، بتفكيك شبكة مختصة في عمليات الإجهاض بمستغانم في 4 جوان المنصرم، تتكون من 7 أشخاص، من بينهم امرأتان· وتعود حيثيات القضية إلى أواخر شهر ماي المنقضي، إثر اتصال مواطن عن طريق الرقم الأخضر 1055 للتبليغ عن وجود شبكة مختصة في عمليات الإجهاض تنشط على محور ولايتي مستغانمووهران، ليقوم عناصر الدرك الوطني مباشرة بنصب حاجز أمني على مستوى منطقة أوريعة الساحلية، بالطريق المزدوج الرابط بين مستغانمووهران، أين تم توقيف مركبة رباعية الدفع والعثور بالمقعد الخلفي أثناء عملية تفتيش على كيس بلاستيكي يحتوي على جثة جنين تم إجهاضه حديثا، ملفوف بقطعة قماش أبيض، حيث وخلال التحريات ومجريات التحقيق، أكد أحد أفراد العصابة أنه تم إجهاض فتاة تقطن بمدينة أرزيو بوهران، من قبل امرأة من وهران باستعمال طرق تقليدية بعد الحصول على مبلغ مالي كبير· يذكر في الأخير أن الإجراء المتخذ من طرف قيادة الدرك الوطني بخصوص إطلاق خدمة الخط الأخضر للتبليغ، لقي استحسان من طرف المواطنين، إذ يعتبر حلقة وصل ما بين الدرك والمواطن الذي أضحى اليوم بإمكانه التبليغ عن أي تجاوزات قد يلحظها في طريقه وهو ما سيمكن من ترسيخ مبدأ الحفاظ على الأمن في حالة توجيه نداءات تبليغ تلقى الحلول مباشرة·