أفادت مديرية الطاقة والمناجم أن 13 بلدية معنية خلال الخماسي الجاري بعملية الربط بغاز المدينة بشبكة تقدر ب70 كلم، وتأتي في مقدمة البلديات المقرر ربطها مطلع السنة القادمة، رغم إنجاز الدراسات بها منذ مدة (المخاطرية، جليدة، زدين، تبركانين)، إلا أن حلم سكان البلديات خاصة الواقعة في أحضان الجبال والمرتفعات لازال قائما في إيصال مادة الغاز والتخفيف عنهم معاناة التنقل والبحث عن قارورات غاز البوتان على مسافات بعيدة يتجرعون خلالها مرارة وقساوة الشتاء وسط ظروف طبيعية وتضاريس جد صعبة· حسب ذات المصالح فإن كافة البلديات أودعت مخططاتها لكن المبلغ المالي المرصود لحد الآن من قبل الوزارة الوصية يكفي 13 بلدية فقط بمبلغ قدر ب2860 مليون سنتيم في انتظار عملية ربط باقي البلديات بشبكة غاز المدينة في البرامج القادمة وبعد تجسيد هذا المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه وفق ذات المصادر ستقفز التغطية بنحو 60 بالمئة، حيث حظيت بلديات المخاطرية وزدين وتبركانين وجليدة بالأولوية ضمن المخطط الخماسي الجاري تنفيذه بداية 2012، فيما كان من المفترض الانطلاق في المشروع بداية السنة الجارية لكن تأخر رصد الغلاف المالي لشبكة نقل الغاز من المصدر أوقف المشروع· وحسب ذات المصدر فإن المديرية تعتزم الشروع في إنجاز المشروع بدون أي عراقيل أو مشاكل تذكر مثلما حدث في مشروع عين بنيان حيث تم ربط البلدية بشبكة الغاز داخليا في حين تأخرت عملية ربطها من الشبكة الرئيسية الأمر الذي أدى بعد ذلك إلى تدهور الشبكة الداخلية وضياع أموال طائلة ويأمل في المقابل عديد المواطنين بالقرى والمداشر توسيع مجال العملية بغية التحرر من أعباء قارورات غاز البوتان خلال فصل الشتاء حيث يتضاعف سعرها ويصبح المواطن البسيط رهينة البحث عنها في كل مكان كما يتجدد مطلب إمداد سكان دواوير جليدة وعين السلطان وعين التركي وتيبركانين وعريب والعامرة، وعين الأشياخ وبربوش، وواد الشرفة وطارق بن زياد وغيرها بهذه المادة الضرورية مع قدوم موجة البرد من كل سنة حيث تعاني العائلات سيما بالمناطق المعزولة ويلات الفقر بسبب عجزها عن مواجهة موجة التقلبات الجوية المصحوبة بتساقط الثلوج بالمرتفعات وذلك في ظل التهاب أسعار قارورات غاز البوتان التي تتجاوز خلال الفترات الباردة سقف ال 300 دج للقارورة الواحدة وهو ما يجعل غير القادرين على توفير هذا المبلغ من المعوزين ومعدومي الدخل يستسلمون لقساوة البرد التي لن تسلم منها حتى أجساد تلاميذ المدارس بسبب عدم ربطها بالغاز الطبيعي ونقص مادة المازوت بالمناطق المعزولة وهو ما يعرض العديد منهم للإصابة بالأمراض الموسمية·